إسرائيل تصف خطاب عباس بالمضلل و«حماس» ترفضه وتعتبره «عاطفياً»
اتسمت ردود الأفعال حول خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتباين الشديد، إذ اعتبره رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مضللا، في حين رفضت حركة حماس الخطاب واعتبرت أنه "عاطفي وبلا أهمية حقيقية".وقال ديوان نتنياهو في بيان أمس الأول ان خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "مضلل، ويشجع على التحريض والاضطرابات في الشرق الأوسط".
وتابع البيان: "نتوقع وندعو السلطة الفلسطينية والشخص الذي يتولى رئاستها ان يتصرف بمسؤولية، ويقبل اقتراح رئيس الوزراء الاسرائيلي بإجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة".من جانبه، رأى وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أن الخطاب "ينطوي على الكذب وينقل المسؤولية من الفلسطينيين الى إسرائيل".وفي تصريح له، اعتبر ان "السلطة الفلسطينية التي تهدد بعدم تنفيذ اتفاقيات اوسلو هي من أخلت بها بعد توقيعها"، مشيراً إلى أن "السلطة تعتمد على إسرائيل أمنيا واقتصاديا".من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن "موقف إسرائيل من جهة وموقف حماس من جهة أخرى حول خطاب عباس، متطابقان تماما في الشكل والمضمون والأهداف"، مدينا موقف حماس "المعيب". من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" رباح مهنا، أن "خطاب عباس، قد يكون خطوة في الاتجاه الصحيح". وأوضح أن "الجبهة ستعمل على ان يصير الالتزام بما أعلنه أبومازن بنيته وقف التنسيق الأمني وإعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي والحماية الدولية برنامج عمل فلسطينيا يتفق عليه الجميع".أما حركة الجهاد الإسلامي، فرأت أن خطاب عباس في الأمم المتحدة حمل نقاطا ايجابية رغم أن توقعات الشعب الفلسطيني وطموحه كانت أكبر من ذلك بكثير.ووصفت حركة حماس الخصم السياسي، خطاب عباس، في الأمم المتحدة، بأنه كان عاطفيا إنشائيا، وطالبته بخمس خطوات لإظهار مصداقيته حول التخلي عن الالتزام بالاتفاقات مع الاحتلال، في مقدمتها إعلان موت أوسلو، ووقف التنسيق الأمني.ورأت الحركة أن إعلان عباس عدم التزام السلطة بالاتفاقات التي لم يلتزم بها العدو الصهيوني هو مطلب الشعب الفلسطيني كله، ومطلب كل الأحرار في العالم، مؤكدة أن هذا الإعلان لا بد أن يكون له رصيد على أرض الواقع، وأن يكون حاسما.تجدر الإشارة إلى أن عباس اتهم إسرائيل بتقويض جهود الولايات المتحدة للوساطة من أجل السلام، وقال إن العمليات الأمنية الإسرائيلية في المسجد الأقصى بالقدس قد تؤدي إلى اندلاع حرب دينية.وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل مراسم رفع العلم الفلسطيني على مقر المنظمة الدولية في نيويورك قال عباس إن السلطة الفلسطينية لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالاتفاقات التي وقعتها مع إسرائيل في منتصف التسعينيات.