عقد مجلس الإنشاء جلسة تحت رقم 377 بتاريخ 20/ 1 / 1958 بحضور خالد الغنيم (المدير العام للأشغال العامة) - رحمه الله- وأحمد عبداللطيف (مدير دائرة المالية) - رحمه الله- وعبدالله الفلاح (مدير دائرة البلدية)- رحمه الله- وعبدالله العسعوسي (مدير دائرة الأوقاف العامة) - رحمه الله- وعبدالعزيز البحر (مدير دائرة الإسكان والشؤون الإدارية) - رحمه الله- وخالد المسلم (مدير مالية المعارف) - رحمه الله- وعبدالعزيز الدوسري (مدير دائرة أملاك الدولة) - أطال الله في عمره- وتم خلال الجلسة استعراض عدة مواضيع، واتخاذ عدة قرارات نتناول منها موضوعاً واحداً في مقال اليوم.
الموضوع يتعلق بملاعب كرة القدم في مدينة الكويت، ومدى توفرها لممارسة هذه الرياضة الشعبية المحببة لدى الناس.يقول محضر الاجتماع إنه تليت خلال الجلسة رسالة وردت إلى المجلس من دائرة الشؤون الاجتماعية تفيد بأن الأندية والفرق الرياضية الزائرة للكويت تعاني نقصاً شديداً في الملاعب الرياضية، وأن هناك حاجة ملحة لنقل الملاعب التي تحت إدارة دائرة الأشغال العامة إلى دائرة الشؤون الاجتماعية، للاستفادة منها مع بداية الموسم الرياضي في البلاد.تقول الرسالة: "وبما أن لدائرة الشؤون الاجتماعية عدة ملاعب في مناطق مختلفة، لذا، نرجو التفضل بالطلب إلى دائرة الأشغال العامة لتقوم بتحويل كافة الملاعب الرياضية إليها، حيث الحاجة إلى تلك الملاعب جد ضرورية، وتقوم دائرة الشؤون الاجتماعية باستلامها وإعدادها لتكون صالحة لممارسة النشاط الرياضي عليها".وقد اتخذ المجلس قراراً بالموافقة على طلب دائرة الشؤون الاجتماعية بتحويل كل الملاعب الرياضية التي تحت إدارة دائرة الأشغال العامة إلى دائرة الشؤون الاجتماعية.وجدير بالذكر، أن كرة القدم دخلت الكويت في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين، وكان للمرحوم فهد سالم السديراوي والمرحوم سعود يوسف المطوع دور أساسي في انتشار اللعبة بالكويت.وحسبما ذكر في بعض المراجع التاريخية، فإن أول فريق غير منظم لكرة القدم هو ذلك الذي أسسه المرحوم فهد السديراوي عام 1932م، وكان اللاعبون يلعبون في مساحة "فاضية" خلف قصر نايف من داخل السور.أما أول فريق منظم (يضم حارساً للمرمى ولاعبي دفاع ووسط وهجوم) فقد تأسس بجهود مدرس اللغة الإنكليزية والتربية البدنية المرحوم محمد المغربي، وكان اسمه فريق "شبان الوطن" وذلك في عام 1935م. ومن الأندية القديمة التي تأسست قبل عام 1960م النادي الأهلي (1949)، ونادي الجزيرة (1950)، ونادي المعلمين (1951)، ونادي العروبة (1952)، والنادي الشرقي (1952)، ونادي التعاون (1952)، والنادي القبلي (1952)، ونادي الخليج (1952) وبعدها بفترة قصيرة تأسس نادي المرقاب، ونادي الاتحاد العربي، ونادي النهضة، ونادي السلام، ونادي الشعيبة، وغيرها. وقد تم منع هذه الأندية من مزاولة النشاط الرياضي في عام 1958م لظروف معينة ربما نتناولها مستقبلاً، ولكن بعد ضغوط شعبية تم استئناف نشاطها في عام 1960 بعد إعادة تنظيمها، حيث تم دمج بعض الأندية ببعض، وأصبحت ثلاثة فقط هي: القادسية، والعربي، والكويت، وتم إشهارها بقرارات رسمية من دائرة الشؤون الاجتماعية. الصورة: فريق النادي الأهلي الرياضي في عام 1955، وهم من اليمين جلوساً: يعقوب يوسف المطوع وعبدالعزيز حمد المشاري وعبدالله السيد أحمد الرفاعي وعبدالله أحمد الخميس... ومن اليمين وقوفاً: خالد عبداللطيف الحوطي وعبدالله مجيم الشلال وخالد ناصر الصانع وخالد المسفر وعبدالمحسن الجارالله وسعد عبدالمجيد (مصري) وصلاح عبدالكريم العماني ومحمد عبدالعزيز البدر. والصورة التقطها أحمد عبدالعزيز السعدون، وهي من إهداء الزميل سلطان الباهلي.
أخر كلام
وثيقة لها تاريخ: «الشؤون» في عام 1958: نعاني نقصاً شديداً في الملاعب الرياضية
25-12-2015