رفضت النائبة المصرية الأصغر في البرلمان نهى قايد الحميلي المشاركة في أيّ تحالف «نسائي»، مؤكدة مناصرتها لجميع قضايا المرأة داخل البرلمان.

Ad

نهى، التي لم يتجاوز عمرها بعد الـ 25، قالت خلال مقابلة مع «الجريدة»، إنّ تعديل سن الطفل يأتي على رأس أجندتها التشريعية، وإن الكتلة التصويتية التي استطاعت عائلتها تكوينها خلال العقود الماضية هي سبب فوزها بالمقعد، مشيرة إلى أن لعائلتها تاريخاً برلمانياً يعود إلى عام 1952.

• نريد أن نعرف كيف اتخذت قرار خوض انتخابات مجلس الشعب في الوقت الذي تُعتبرين فيه من أصغر النواب سناً؟

ـ أنا نائبة برلمانية خُضت الانتخابات على قائمة "في حب مصر" الانتخابية التي فازت في دائرة قطاع الصعيد في المرحلة الأولى من الانتخابات، كما أن ترشحي في مسقط رأسي، محافظة بني سويف، مركز ناصر، كان سبباً رئيسياً في فوز القائمة التي ترشحت عليها، فأنا من عائلة "الحميلي"، التي تمتلك خبرة في الانتخابات البرلمانية، حيث تمكنت من تكوين كتلة تصويتية منذ عام 1952، وهو تاريخ فوز أول مرشح من عائلتي بمقعد برلماني، فكل تلك الأمور ساعدت على فوزي بالمقعد، إلى جانب ترحيب أهل دائرتي بترشح النماذج الشابة.

• كيف تستعدين للجلسة الإجرائية الأولى للبرلمان؟

ـ بكل تأكيد، شرف لي أن أشارك في الجلسة الإجرائية للبرلمان، فأنا من مواليد 1990 وأبلغ من العمر 25 سنة، وفي قمة السعادة أن أكون إلى جوار الدكتورة آمنة نصير، إحدى أبرز ممثلات الإسلام الوسطي في مصر، وكل ما أتمناه أن يتم السماح لي بإلقاء كلمة في الجلسة الأولى للمجلس، وقد كانت الرغبة الأولى لي الانضمام إلى لجنة الدفاع والأمن القومي، فهي اللجنة الوحيدة التي لا تدخلها نساء، لذلك يعتبر تقدمي لتلك اللجنة بمنزلة التحدي، وتعود أهمية تلك اللجنة إلى مدى ما يمثله الإرهاب من خطر داهم على مصر، يتطلب تضافر كل الجهود.

•هل ستشاركين في تحالف نسائي داخل المجلس؟

ـ أنا ضد أي تحالف يُصنف المصريين سواء تحالفات نسائية، أو قبطية أو غيرها، لذلك لن أدخل في أية تحالفات في المجلس، لكني أناصر أية قضية تخص المرأة داخل البرلمان، وتعديل سن الطفل، من 18 عاما إلى 14 عاماً كحد أقصى، يأتي على أولويات أجندتي التشريعية داخل المجلس، حتى يمكن ردع كل متحرّش، بالإضافة إلى ملف المرأة المُعيلة، الذي بدأت العمل فيه مع المجلس القومي للمرأة، وتقدمت بطلب لمحافظ بني سويف بتخصيص صندوق مالي تحت رعاية المجلس، يُمكِّن النساء من إقامة مشروعات صغيرة.

•هل تتوقعين أن تمثل قلة الخبرة السياسية عائقاً أمامك؟

ـ في الحقيقة أنا لم أشارك مطلقاً في أية تجربة سياسية من قبل، وانضممت إلى حزب "مستقبل وطن" منذ 4 أشهر، كما أن قرار ترشحي للمجلس لم يكن محسوباً له، حيث كان على سبيل "المزاح العائلي" الذي تحول بعد ذلك إلى حقيقة، لكن لدي أجندة تتعلق بمشكلة البطالة التي أعتبرها تشكل 90 في المئة من مشاكل الشباب، وبصفتي حقوقية أهتم بمجال حقوق الإنسان، سأبذل جهدي في محافظتي المكونة من 7 مراكز من أجل النهوض بها في مختلف المجالات.

•كيف تنظرين إلى وصف ائتلاف "دعم الدولة" بأنه محاولة لعودة ممارسات الحزب "الوطني" المنحل؟

ـ إطلاقاً، فداعمو تلك الخطوة يبحثون عن تحالف سياسي.