تستعد الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقرر انطلاقها في 17 أكتوبر المقبل، وفي مقابلة مع «الجريدة» أكدت الكاتبة التي تواجه تهمة ازدراء الأديان أمام محكمة مصرية في نوفمبر، أن قوانين الانتخابات تساهم في تحويل أعضاء البرلمان إلى مرتزقة تحت إشراف الدولة، ووعدت حال فوزها في الانتخابات بالمطالبة بإسقاط الحصانة عن أعضاء البرلمان... وفي ما يلي نص المقابلة:

Ad

• حال فوزك في الانتخابات، ما أبرز الملفات التي سوف تولينها أولوية للطرح في البرلمان؟

- تقدمت بأوراق ترشحي إلى لجنة انتخابات محكمة شمال القاهرة، للمنافسة المستقلة على المقاعد الفردية، والأولوية حال فوزي ستكون لما أكتب عنه منذ 10 سنوات، وهو التنوير ومكافحة الجهل، لأنه الآفة التي يتغذى عليها الفقر والمرض والفوضى، وعلى الرغم من أننا أطحنا نظامين عبر ثورتين، فإنهما لم تتضمنا ثورة فكرية وثقافية حقيقية نحتاج إليها بشدة، وهذا ما سأعمل عليه حال فوزي في الانتخابات ودخول البرلمان.

• كيف تخوضين المنافسة البرلمانية في ظل الصعوبات المجتمعية والمادية التي تواجهها المرشحات عموماً؟

- لا أعلم مَن الذين ينافسونني في دائرتي ولست مهتمة بذلك، لكن لدي وجهة نظر في الانتخابات، وهي أن المرشح البرلماني عموما يجب ألا يدفع أموالا ليتمكن من العمل تحت قبة البرلمان، بل يفترض أن يستقطع جزءا من حياته لتقديم خدمات للمواطنين، ومع الأسف قوانين الانتخابات الحالية، جعلت الدولة نفسها تشرف على تغيير مفهوم البرلماني إلى مرتزق، لذلك حال فوزي في الانتخابات سأطالب بإسقاط الحصانة عن أعضاء البرلمان فور خروجهم من تحت قبة المجلس.

• هل هناك قضايا تنوين طرحها في ما يتعلق بأقليات مصر؟

- أرفض مصطلح أقليات، لا يجوز تشكيل ملف وتسميته «أقليات» ليندرج تحته الأقباط والمرأة مثلا، هذا امتهان للإنسانية، وأرفض تصنيف المواطن على أساس دينه أو جنسه طالما هو جزء من نسيج الوطن، لكن عموما يشغلني الملف الطائفي وملف المرأة بمختلف قضاياها.

• ثمة توقعات بحصد حزب «النور» السلفي 10 في المئة من مقاعد البرلمان المقبل، كيف ستتعاملين مع أعضائه حال فوزك؟

- أعتقد أن الشعب كله أيقن ما يخفيه هؤلاء خلف لحاهم، وإن نجح حزب «النور» في المعركة البرلمانية فسأقولها بكل حزن وأسف، نحن إذن نستحقهم، وسنكون قد أهديناهم سلاحا في أيديهم وهو «البرلمان»، وأؤكد أن حزب «النور» هو الكتلة التي أسميها «داعش منزوع السلاح»، ووجود أقباط على قوائمه الانتخابية أمر مثير للاشمئزاز والتناقض، حين أتذكر أعضاءه الذين رفضوا الوقوف للسلام الجمهوري داخل مجلس الشعب إبان حكم «الإخوان»، وقالوا إن العلم المصري «وثني الأصل»، هم أنفسهم الذين يتخذون أقباطا في قوائمهم لتصدير صورة زائفة عن اعتدالهم.

• كيف ترين اتهامك بـ»ازدراء الأديان» وما دفوعك أمام المحكمة في الجلسة المقبلة؟

- عليّ أن أعترف بخطئي، فقد وضعت سطورا أدبية في غير مكانها، مع الأسف كان علي أن أعي أن مستخدم موقع «فيسبوك» قارئ عابر وليس متخصصا، وإن كنت كتبت ما تسبب في اتهامي بازدراء الأديان، في أي مجلة أدبية متخصصة، أو حتى في مقال لي، ما كان الأمر تجاوز هذا الحد، لكنني مستعدة تماما لمواجهة المحكمة في 24 نوفمبر المقبل، ولن أتراجع أو أندم على أي كلمة صدرت مني.