لبنان: زيارة أميركية لفرنجية وترقُّب لـ «الجلسة الـ 32»
استياء «مسيحي» من الحريري... وسيناريوهات لخطوات محتملة من «الثنائي الماروني»
لا يخفي الشارع المسيحي الذي يمثله «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» استياءه من طريقة إقدام رئيس الحكومة السابق الحريري على خطوة دعم رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.وكان فرنجية استقبل في دارته في بنشعي القائم بالأعمال الأميركي في لبنان ريتشارد جونز، وعقد اجتماعا بحضور وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، السيد طوني فرنجية والدكتور جان بطرس تخلله بحث في مختلف الأوضاع الراهنة.
جاء ذلك وسط ترقب لجلسة انتخاب الرئيس يوم الأربعاء المقبل وهي تحمل الرقم 32.وقالت مصادر مقربة من زعيم «التيار الوطني الحر»، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح»، العماد النائب ميشال عون إن «الموضوع لايزال قابلاً للأخذ والرد، وإن عون لن يقول كلمته النهائية قبل أن يعلن تيار المستقبل رسمياً ترشيح فرنجية الذي لم يبادر حتى الساعة إلى وضع الرابية في ما آلت اليه آخر الاتصالات».وأضافت أن «التيار ينتظر ما ستحمله حصيلة الاتصالات المفتوحة في الداخل والخارج، ويعي أنه من المبكر الإعلان عن أي موقف سلبي أو إيجابي ما دامت خيوط أفق هذه التسوية غير واضحة».وبدأت في بيروت تحليل السيناريوهات المحتملة لردة فعل القطبين المسيحيين (جعجع وعون) وآخرها عزم عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، بهدف جعل فرنجية رئيسا من دون أي صوت مسيحي، أي إن عون سيتخطى كل خلافاته التاريخية مع الجميل، وجعجع سيتخطى فكرة «الكيميا» المعدومة مع الرئيس الأسبق، لا لشيء إلا لتعرية فرنجية، الرئيس المفترض، مسيحيا.حزب «الكتائب»كما التقى عون وفداً من حزب «الكتائب» ضم نائب الرئيس الوزير السابق سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي البير كوستانيان، في حضور عضو التكتل النائب إبراهيم كنعان.وقال الصايغ بعد اللقاء: «من الطبيعي في ظل الظروف والاستحقاقات التي تواجهنا، أي الاستحقاق الرئاسي واستحقاق قانون الانتخابات النيابية، أن نستكمل مشاوراتنا مع المرجعيات الوطنية اللبنانية، واليوم مع دولة الرئيس العماد ميشال عون. وقد وضعناه في أجوائنا والمعطيات التي لدينا، ولاسيما أن الحركة التي قامت بها لقاءات باريس تثمر إيجابا، ونحن من واجباتنا أن نتلقف كل المبادرات».وختم: «غدا سنزور جعجع وسنبحث في الموضوع نفسه. ويجب أن تكون لدينا مقاربات مشتركة حول قانون انتخاب نيابي يؤمن التمثيل العادل الحقيقي لكل اللبنانيين، ولاسيما المسيحيين على أساس الشراكة». «الداخلية» السعوديةفي سياق منفصل، صنفت المملكة العربية السعودية أمس الأول أسماء لقياديين ومسؤولين من «حزب الله» كـ«إرهابيين» على خلفية مسؤولياتهم عن عمليات لمصلحة الحزب في أنحاء الشرق الأوسط، إضافة إلى كيانات تعمل كأذرع استثمارية لأنشطة الحزب، والذي يأتي كمزيد من الاستهداف لأنشطة «حزب الله» التي تعدت إلى ما وراء حدود لبنان.وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لقناة «العربية»، أمس، أن «الأسماء التي تم تصنيفها إرهابية لعناصر من «حزب الله» غير موجودة في السعودية، وليس لها ارتباط بالخلايا الإرهابية التي تم التعامل معها بالسعودية وكذلك المطلوبين أمنياً».وأضاف: «الأسماء التي وردت في بيان الداخلية لهم أنشطة إرهابية تهدد الأمن في المنطقة وفي دول مجاورة والسعودية كذلك».أما في ما يتعلق بالحسابات المالية، فأفاد اللواء التركي بأن «من بين الحسابات المعلنة ما كان موجوداً في السعودية وتم تجميدها، ومن لم يكن لهم حسابات في الداخل تم فرض قيود على أي تعامل معهم، يشمل ذلك منع التحويل لتلك الأسماء من المصارف السعودية».أنباء بشأن الإفراج عن العسكريين المخطوفينأعلن عضو هيئة «العلماء المسلمين» الشيخ نبيل رحيم، أن الأمن العام اللبناني نقل أمس عدداً من الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية إلى مركزه في بيروت، تمهيداً لعملية تبادل العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى مجموعات مسلحة في سورية.