الجولة الثالثة لدوري «ڤيڤا»: غزارة تهديفية... ومستوى متباين

الكويت متكامل... والسالمية يبدع... والقادسية حقق الأهم

نشر في 02-11-2015
آخر تحديث 02-11-2015 | 00:06
No Image Caption
شهدت الجولة الثالثة من منافسات دوري فيفا لكرة القدم 25 هدفا ومستوى متباينا بين الفرق، وبين ما يقدمه الفريق في شوطي اللقاء.
غزارة تهديفية شهدتها الجولة الثالثة من منافسات دوري فيفا لكرة القدم، إذ تم تسجيل 25 هدفا في المباريات الست، بمعدل تهديفي 4.1 للمباراة الواحدة وهو معدل رائع، ومن ثم تخطت الجولة الثالثة نظيرتها الثانية التي أحرز خلالها 23 هدفا.

وقد تختلف وجهات النظر بشأن الأهداف الغزيرة، فالبعض يرى أن عددا من الأندية تمتلك هجوما فعالا، بينما يرى آخرون أن الأمر راجع لتباين المستوى بين الأندية، وهذا أمر متوقع في ظل دوري الدمج.

الجولة السادسة إلى جانب أهدافها الغزيرة شهدت مستويات متباينة سواء بين الفرق، أو بين ما يقدمه الفريق من مباراة إلى أخرى، بل من شوط إلى آخر باستثناء الكويت، وإن كانت هذه الأندية لم تخرج كل ما في جعبتها وتظهر بمستواها الحقيقي حتى الآن.

يذكر أن القادسية فاز على اليرموك 1 -صفر، وكاظمة على خيطان 2 -صفر، والجهراء على الفحيحيل 2-1، والعربي على الساحل 5-1، والسالمية على الصليبيخات 4-2، والكويت على النصر 6-1... "الجريدة" بدورها تسلط الضوء على مستوى الأندية في الجولة الثالثة لإبراز السلبيات والإيجابيات.

القادسية «متباين» المستوى

نجح القادسية حتى الجولة الثالثة في تحقيق الأهم، وهو الفوز في الجولات الثلاث، وهو أمر يحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب راشد بديح، لكن ما لا يحسب له هو عدم إنهاء الهجمات بصورة صحيحة حتى الآن، والدليل أن مباراة اليرموك الأخيرة شهدت عددا كبيرا من الفرص المهدرة، في شوط اللقاء، في المقابل يؤدي دفاعه بقيادة الغاني رشيد سوماليا دوره على أكمل وجه.

كاظمة ينتصر أخيراً

أخيرا، أدرك كاظمة فوزه الأول في البطولة على حساب خيطان بهدفين دون رد، بعد الخسارة في الجولتين الأولى والثانية، وإذا كان الفوز قد أبعد البرتقالي عن الدخول في نفق معتم، لكن المستوى الذي قدمه غير مقنع، فاللاعبون لم يصلوا بعد إلى مرحلة الانسجام والتناغم المطلوبة، وهذه مسؤولية المدرب الروماني ماتروك، كما أن الدفاع مازال هشا ويسهل اختراقه، وهو ما نجح فيه لاعبو خيطان، لكنهم فشلوا في ترجمة الفرص إلى أهداف، والأمر مسؤولية ماتروك أيضا.

الجهراء غير مقنع

رغم حصده 6 نقاط في 3 مباريات، فإن الجهراء غير مقنع حتى الآن، ومستوى الفريق في الموسم الجاري اختلف تماما عن الموسم المنصرم، ومن تابع مباراة الفحيحيل يدرك تماما أن الجهراء بلا روح ولا مستوى ولا اجتهاد من اللاعبين، والمسؤولية الملقاة على عاتق البوسني إسكندر جيجا كبيرة في استعادة الفريق، ومستوى الجهراء يجب ألا يجعلنا نغفل المستوى الجيد الذي يقدمه الفحيحيل هذا الموسم تحت قيادة مدربه التونسي حاتم المؤدب.

السالمية يواصل إبداعه

من جانبه، واصل السالمية إبداعه وتمكن من تحقيق فوز غال، ومن ثم فقد استمر في مزاحمة القادسية على القمة بنفس الرصيد من النقاط، لكن ما يؤخذ على الفريق في الجولات الثلاث هو التباين في المستوى أيضا خلال الشوطين، فالفريق يقدم كل ما في جعبته عندما يتخلف بهدف، وهذا ما حدث أمام كاظمة والصليبيخات، وعند إدراك هدفي التعادل والفوز يتراجع مستواه مرة أخرى، ومن المفترض أن يقدم السماوي مستوى متميزا طوال زمن اللقاء.

ويستحق الصليبيخات تحت قيادة مدربه المصري عماد سليمان الإشادة، خصوصا أنه كان أكثر من ند طوال زمن المباراة، ونجح سليمان في أن يدرك جيدا من أين تؤكل الكتف في وقت مبكر، وهو الأمر الذي سيساعده على تقديم مستوى جيد في الموسم الجاري.

العربي عاد للانتصارات

بدوره، استعاد العربي توازنه بشكل سريع بعد الخسارة من الجهراء، وهو أمر يحسب للاعبين، والفريق لم يلعب بخطة واضحة المعالم وبلا تكتيك يذكر في الشوط الأول، لكن شعور اللاعبين بالخطر دفعهم إلى الظهور بمستوى مغاير في الشوط الثاني وهي اجتهادات فردية لهم.

والتفسير الوحيد لحالة العربي حاليا ترجع إلى وضع المدرب البرتغالي فيلبي تحت ضغوط عصبية ونفسية، لذلك يحتاج المدرب إلى اكتساب ثقة الجماهير والإدارة لإبراز إمكاناته كمدرب جدير بتولي فريق في حجم الأخضر.

الكويت متكامل

ويمكن القول إن الكويت فريق متكامل ومتجانس، وحتى إذا اختلف التشكيل في كل مباراة لكنه لن يفقد نكهته، وسيظل مستمرا على أسلوبه الهجومي الفعال، ومحافظا على صلابة دفاعه، ويجني الأبيض، بغض النظر عن سداسية النصر في المباراة التي تسيدها منذ البداية للنهاية، ثمار إدارته في التعاقد مع المدرب محمد إبراهيم "المجتهد" في خططه و"المحظوظ" بإدارة سخية توفر له جميع الإمكانات.

أرقام من الجولة

• لم تشهد الجولة الثالثة أي تعادلات في المباريات الست.

• الكويت هو صاحب الهجوم الأقوى (10 أهداف) رغم أنه لعب مباراتين فقط، ويليه القادسية والسالمية والعربي، ولكل منها 9 أهداف، علما أن الفرق الثلاثة لعبت ثلاث مباريات.

• اهتزت شباك جميع الفرق المشاركة في البطولة، ويعد الكويت الأقل اهتزازا بهدف واحد، والساحل الأكثر بـ10 أهداف، يليه خيطان وكاظمة بـ8 أهداف.

• 4 فرق لم تتذوق طعم الفوز هي الشباب وخيطان والساحل والفحيحيل، بينما ثلاثة لم تخسر هي القادسية والكويت والسالمية، في المقابل فإن الفحيحيل هو الأكثر تعادلا (مباراتين).

• محترف العربي السوري فراس الخطيب هو اللاعب الوحيد الذي أحرز لقب هاتريك (3 أهداف) حتى الآن، حينما هز شباك الساحل بثلاثية.

• أشهر الحكام بطاقتين حمراوين في هذه الجولة، الأولى كانت من نصيب لاعب الفحيحيل منصور العجمي، والثانية للاعب النصر سلمان بورمية.

• احتسب الحكام ثلاث ركلات ترجيح نفذها مهاجم كاظمة البرازيلي فابيانو، ومهاجم السالمية فيصل العنزي، ومهاجم العربي فراس الخطيب بنجاح.

• يتصدر مهاجم العربي فراس الخطيب قائمة الهدافين برصيد 5 أهداف، يليه في المركز الثاني البرازيلي تياجو ولاعبا السالمية حمد العنزي والايفواري جمعة سعيد ولكل منهم 3 أهداف.

بوسكندر يجتمع مع ماتروك

عقد أمين السر العام بنادي كاظمة يوسف بوسكندر اجتماعا مع مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الروماني فلورين ماتروك، أمس، للوقوف على حقيقة التصريح المثير للجدل الذي أدلى به عقب مباراة خيطان في الجولة الثالثة لدوري فيفا.

وتتجه النية داخل النادي لإسناد مهمة الترجمة للمدرب خلال إدلائه بالتصريحات عقب المباريات إلى أحد أبناء النادي، مع إصدار تعليمات للمدرب بعدم الادلاء بأي تصريح في ظل عدم وجود مترجم، وبعد الحصول على موافقة المنسق الإعلامي حماد العجمي.

back to top