دخل الجيش الأفغاني بمساندة الدعم الجوي الأميركي أمس إلى مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال البلاد لاستعادتها من مقاتلي طالبان الذين سيطروا عليها أمس الأول محققين أول تقدم كبير لهم منذ سقوط نظامهم في 2001.

Ad

وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي صادفت الذكرى الأولى لتوليه الرئاسة مع هذه الهزيمة القاسية ان "قواتنا تتقدم في المدينة".

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان إن العملية المضادة التي يقوم بها عناصر أمن أرسلوا كتعزيزات من ولايات أخرى سمحت باستعادة مقر قيادة الشرطة والسجن الذي حرر منه المتمردون أمس الأول مئات السجناء.

وقال رحمة الله نبيل، رئيس جهاز الاستخبارات الأفغاني خلال مؤتمر صحافي إن 110 من السجناء كانوا من طالبان من أصل 600 سجين تم إخراجهم من السجن.

ميدانيا، لم يعد بإمكان الجيش الأفغاني الاعتماد على دعم القوات الأجنبية لحلف شمال الأطلسي الذي باتت تقتصر مهمة جنوده البالغ عددهم 13 ألفا في البلاد، على تقديم النصح وتأهيل نظرائهم الافغان.

في المقابل، قدم الجيش الأميركي الذي يشن باستمرار غارات بطائراته المسيرة على المتمردين في شرق أفغانستان، دعما جويا إلى القوات الحكومية بتنفيذه ضربة جوية بالقرب من قندوز تهدف إلى القضاء على تهديد لم يحدد.

وتهدف هذه المساندة الجوية إلى دعم القوات الأفغانية بعد إخفاقها بسرعة في التصدي للمتمردين الإسلاميين الذين لم يحتاجوا إلى أكثر من ساعات للاستيلاء على قندوز.

وقال أشرف غني إن المهمة التي يقوم بها الجيش في المدينة صعبة جدا "لأن العدو يستخدم الأهالي دروعا بشرية".

وأعلنت وزارة الصحة مقتل 16 شخصا منذ أمس الأول من دون أن تحدد إن كانوا جنودا أم مدنيين.

(كابول-أ ف ب)