التحقت بكلية الإعلام (جامعة القاهرة) قسم علاقات عامة وإعلان، بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة الأميركية من أميركا التي كنا نقيم فيها، والدي الأستاذ الجامعي ووالدتي وشقيقي الأكبر مصطفى الذي تخرج في كلية الإعلام الشعبة نفسها وأنا.

Ad

 منذ صغري، حلمت بأن أكون طبيبة وجراحة، وفي آخر عامين لي في أميركا كنت أرتدى ملابس الأطباء المعقمة وأدخل حجرة الجراحات، لا سيما عمليات القلب المفتوح وأشاهدها على الطبيعة، لكن مجموع علاماتي  لم يسمح لي بدخول كلية الطب.

 أنا مولودة في القاهرة، سافر والدي للعمل في الكويت وسافرنا معه لمدة ست سنوات، ثم سافر والدي للعمل في إنكلترا فانتقلنا معه، ومنها إلى أميركا التي عشنا فيها عامين، ثم عدنا إلى القاهرة. أذكر أكبر مشكلة واجهتني بعد عودتي من أميركا أنني كنت، طوال الوقت، أبحث عن مرادف للكلمات باللغة العربية، وكنت أفشل في التعبير عن أمور كثيرة لأن الكلام يهرب مني.

 أقرب صديقة إلي اسمها جمانة شحاتة... تربينا  وعشنا معاً في الكويت ولندن، ولم تنقطع صلتي بها لغاية الآن، رغم أنها لا تقتنع بمهنة التمثيل على الإطلاق.

 بدأت مشواري مع الفن  من خلال إعلان من الكاتب لينين الرملي ومحمد صبحي عن حاجتهما إلى وجه جديد، وكان عمري 13 سنة، وتدرّبت  ثمانية  أشهر حتى قدمت مسرحية بالعربي الفصيح، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وهناك تعرفت إلى المخرج إسماعيل عبد الحافظ، وكانت البداية في مسلسل «العائلة» ثم عملت معه في «ليالي الحلمية» و{صفية والدير».

 أنا آخر برج العقرب وفي داخلي صفات من برج القوس التالي له، ولعلمك برج العقرب قوي ويحكّم عقله في الأمور. طولي 160 سم ووزني 57 كلغ، أما مقاس حذائي فهو 35 ولوني المفضل كل درجات الأزرق والأبيض والأسود.

 في الخامسة عشرة من عمري، أتقنت فن الطبخ، وكنت أعدّ أنواعا مختلفة من الأطعمة، وأشتري كتباً خاصة بفن الطهي، أما أكلتي المفضلة فهي المعكرونة بالبيشاميل والملوخية والكبدة.

 أنا خلطة من الهدوء والخجل والجرأة والبساطة والتعقيد، وأشعر بأن شخصيتي لغز، وعندما أغضب أو أحزن أخلو بنفسي وأختفي عن الأعين، ولا أترك دموعي تخونني أمام الأغراب أو من لا يستحقون رؤيتها.

 أحياناً أعجز عن التعبير عن مشاعري وأعتمد على أن يفهمني الطرف الآخر من دون كلام.

أسوأ صفاتي أنني عصبية وسريعة الغضب لكني لست مغرورة، كما يعتقد البعض، وصراحتي الشديدة قد تغضب كثيرين لأني لا أحب اللف والدوران، ولا أفكر في خداع أحد، ولا أجيد المجاملة المفرطة.

   آخذ قراراتي بشكل سريع ولا أحب تأخير الأمور الأساسية في حياتي أو حتى تأجيلها، ولا أندم على شيء فعلته أو خطأ وقعت فيه.

أنا امرأة شديدة الإسراف وأتفنن في كيفية إنفاق النقود على أشياء ربما لا أستخدمها، و{تقدر تعتبرني مجنونة شوبنغ»، لا أتمالك نفسي أمام محلات الملابس والهدايا، وأفقد اتزاني تماماً، خصوصاً عندما أكون خارج مصر على راحتي.

«أحب الناس تقدر ذكائي وأتعصب إذا حدث العكس»، أنا طماعة في النجاح ولم أقدم  لغاية الآن كل ما أحلم به، أكره أن يعاملني أحد كأنني لم أقدم شيئاً. كنت أبكي عندما يقول لي أحد كلمة تضايقني، لكني أصبحت الآن أكثر صلابة.

ابنتي لي وهي من أهم المناطق المحرمة في حياتي، لا أحب إقحامها في عملي، وكل أملي أن أجعلها إنسانة قوية  تتحمّل صدمات الحياة. ورثت مني صفة الرومنسية والتعامل بعواطفها، وأيضا هي حنونة وحساسة إلى أقصى درجة وتتأثر بكل شيء يدور حولها. كذلك ورثت من أحمد خفة الدم وروح العفرتة كما أخذت منه هواية الرسم.

يومي في الإجازة عادي، أستغل كل دقيقة لقضائها برفقة  ابنتي وزيارة عائلتي ورؤية أصدقائي ومشاهدة الأفلام. من أبرز هواياتي ممارسة الرياضة بأنواعها كافة والسفر.

أهم شيء في الحب الثقة فهي التي تقويه، أما أسوأ صفة في الرجل فهي الخيانة والطمع والأنانية.

أحكي معظم أسراري لأمي لأنها أقرب صديقة إلي وأولاد خالتي أيضاً، عموماً أحب الخصوصية في علاقاتي.

أحمد يغار عليّ جدا وأنا أيضاً، لكنها غيرة عقلانية على ما نملكه، وأحمد من عشاق الأكل ومتذوق من الدرجة الأولى ويحب الجمبري، بالإضافة إلى الفراخ والمعكرونة، أما أكثر شيء تعلمته من أحمد فهو {تكبير الدماغ}.

أعترف بأن نظري ضعيف، وأستغني عن النظارة الطبية أحياناً وأستعين بعدسات لاصقة تصيب عيني بالتهابات شديدة وحساسية فظيعة، لذلك تجدني أرتدي النظارة معظم الأحيان.

تنتابني حالة خصام رهيبة مع نفسي، فثمة منى أخرى غير التي يعرفها الناس... شخصية متسلطة تراقبني طول الوقت وتقف لي بالمرصاد وتحاسبني أشد الحساب.