أعلنت الكويت تضامنها مع لبنان في مواجهة الأعمال الإرهابية المتمثلة بالتفجيرين اللذين استهدفا ضاحية بيروت الجنوبية، وأديا إلى وفاة وجرح المئات.

Ad

أجمعت المواقف الكويتية على التنديد بالتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مساء أمس الأول الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت وأدت الى سقوط نحو 44 قتيلاً وأكثر من 200 جريح.

وفي سياق المواقف، أعرب رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن استنكاره التام وإدانته الشديدة للتفجيرين.

وقال الغانم في برقية بعث بها إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، "إننا نعرب عن تضامننا الكامل مع لبنان وشعبه الشقيق في مواجهة الإرهاب الأسود الذي يستهدف أوطاننا دون استثناء، ونحن على ثقة بقدرة لبنان على تجاوز كل المحاولات الآثمة التي تستهدف أمنه واستقراره".

وجدد الغانم في برقيته التأكيد على الحاجة إلى عمل إقليمي ودولي حثيث ومنظم لمواجهة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها.

وأعرب عن خالص التعازي وصادق المواساة بضحايا التفجيرين الآثمين داعياً المولى أن يرحمهم وأن يلهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.

إرهاب وفتنة

من جهته، أدان نائب رئيس مجلس الأمة وعضو البرلمان العربي مبارك الخرينج الحادث الانتحاري الإرهابي في منطقة برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية، والذي أسفر عن عدد كبير من القتلى  والجرحى الأبرياء والتدمير الشديد في المنطقة.

وقال الخرينج إن هذا الحادث الإرهابي الجبان موجه لأمن واستقرار لبنان ويعتبر خلطاً للأوراق في بيروت وبث روح الفتنة بين الشعب اللبناني.

وأكد أن الإرهاب الأسود لايعرف ديناً ولامذهباً إنما يهدف الإرهاب إلى الدمار وخلق الفوضى والفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وهذا ما يسعى إليه الإرهابيون من خلال التفجيرات التي يقومون بها بين الحين والآخر في البلدان العربية والإسلامية.

وأضاف أن على الجميع الوقوف بوجه الإرهاب الجبان والعمل المشترك تجاه تجفيف منابع الإرهاب وضرب البيئة الحاضنة له في المنطقه لأن الإرهاب لايفرق بين الشعوب، وهدفه الفوضى والتدمير مطالباً بالتعاون لما فيه مصلحة الاستقرار والأمان.

وأعرب الخرينج عن تعازيه القلبية للبنان قيادة وشعباً على الحادث اللإرهابي سائلا الله عزوجل الرحمة والمغفرة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين والأمن والأمان والاستقرار للبنان الشقيق.

من جهته، قال النائب يوسف الزلزلة: "وهكذا تمتد يد الإرهاب مرة أخرى إلى المؤمنين الأخيار في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وهم في جامع الإمام الحسين عليه السلام بمنطقة برج البراجنة يبتهلون إلى الله بالدعاء في ليلة الجمعة المباركة لترتفع أرواح الشهداء إلى بارئها ويسيل الدم الطاهر للجرحى في أرض لبنان الشقيق.

وأضاف الزلزلة، أن "هذا العمل الإرهابي الذي يتنافى مع كل الشرائع والقيم والأعراف الإلهية والإسلامية والإنسانية، يدلل على وحشية حاملي هذا الفكر المنحرف، الذي يسعى المجتمع الدولي إلى القضاء عليه وتجفيف منابعه الدموية الإجرامية".

وسأل الله عزوجل "أن يجمع الشهداء مع النبي وآله الطاهرين في أعلى عليين، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل القريب، وأن يحمي أرض لبنان وشعبه الشقيق من كل كيد الكائدين وشر الأشرار إنه سميع مجيب".

التلاحم ضد الإرهاب

وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية في بيروت.

وأكد المصدر لـ"كونا" دعم دولة الكويت لكل الخطوات التي يتخذها لبنان لضمان أمنه واستقراره، داعياً الأشقاء في لبنان إلى وحدة الصف والتلاحم لتفويت الفرصة على من يريد بهم وبوطنهم السوء مجدداً موقف دولة الكويت المناهض للإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره.

وأعرب عن خالص تعازي الكويت وصادق المواساة لأسر الضحايا وعن التضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.

سفارتنا في لبنان تطمئن على سلامة مواطنينا

أكدت سفارة الكويت لدى لبنان سلامة الدبلوماسيين والمواطنين الكويتيين في بيروت إثر الانفجار المزدوج الذي ضرب منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية.

وطمأنت السفارة في بيان لها إلى "أن مواطنينا وموظفينا جميعاً بخير، وأن السفارة تدين مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تؤدي إلى قتل الأبرياء وتدمر الممتلكات بغير وجه حق".

ودعت السفارة المواطنين إلى الاتصال بها في حال الحاجة إلى المساعدة على الأرقام التالية 70095577-71171441، متمنية للجميع السلامة وأن يعم الأمن والهدوء ربوع لبنان الشقيق.