من رشحك لدور فاطمة؟المخرج الجميل محمد شاكر خضير، فقد قابلته أثناء تصوير الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» وعرض عليّ المشاركة في مسلسل «غراند أوتيل»، فوافقت فوراً، خصوصا بعدما قرأت السيناريو.
كيف استعديت لإتقان الشخصية؟لم تحتج مجهوداً مضنيا سوى أن أكون فتاة بريئة تبهرها شخصيات متعلمة ومنفتحة ووسيمة بالتبعية، مثل فؤاد الذي يجسد شخصيته ببراعة الفنان عمرو يوسف، وقد حرص المخرج على أن يعقد فريق العمل جلسات عمل مخصصة لرسم الشخصيات. فاطمة من أفضل الشخصيات التي جسدتها، كونها تعبر عن شريحة موجودة في المجتمع، تلك الفتاة المرحة الساذجة طيبة القلب تنشر الابتسامة من حولها على عكس باقي شخصيات المسلسل الذين يتسمون بالحدة والصرامة. هل واجهتك صعوبات في التعامل مع نجوم الدراما المشاركين في المسلسل؟ على العكس تماماً، فريق العمل من ممثلين وصناع كانوا أكثر من رائعين، سوسن بدر وأنوشكا صديقتان لوالدتي وهما بمنزلتها، سواء في الحياة الشخصية أو المهنية. سادت أجواء أسرية وطغت روح العمل الجماعي من دون فوارق، لذا لم أشعر بغربة.
دقة وتنوع
هل ثمة اختلاف أو فارق ملموس بين النسخة الإسبانية للمسلسل الذي يحمل الاسم نفسه وبين النسخة العربية؟في الواقع عرضت قصة «غراند أوتيل» بلغات عدة، بالنسبة إلى النسخة المصرية، فلم أشعر بفارق بالغ بينها وبين أي نسخة أجنبية. يتمتع «غراند أوتيل» المصري بجودة عالية على المستويات كافة، في مقدمها الأداء التمثيلي المميز لمجمل فريق العمل، من النجوم إلى الإخراج الجيد والسيناريو المحكم...هل واجهتك صعوبات في شخصية فاطمة؟من السهل تجسيد شخصية فاطمة لما تتمتع من بساطة وحب الحياة، ولم تواجهني مشاهد صعبة أو مركبة باستثناء مشهد واحد، شعرت أنه من الصعب على شخص مثل فاطمة القيام به، ألا وهو تنظيف أثار جريمة قتل ضحى، كان تأثير الصدمة واضحاً على ملامح الشخصية من ناحية الأداء المذعور الذي يتناسب مع طبيعتها.كيف تؤدين أدواراً مختلفة عن شخصيتك الحقيقية الهادئة؟ما لا يعرفه البعض أنني بدأت التمثيل في الثانية عشرة من عمري كنوع من المكافأة التي أحصل عليها من والدي محمد الغيطي إذا فعلت شيئا جيداً، ومن يومها أحرص على تنويع خياراتي وفقا للمتاح، بالتأكيد، ومن دون التقيد بملامحي الهادئة.من الدراما التلفزيونية إلى السينما، كيف كانت انطلاقتك على الشاشة الفضية؟بداية من مسلسل «بنت من الزمن ده» إلى «القاصرات» ثم مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» وصولا إلى السينما في فيلمي «كابتن هيما»، و»الجزيرة2»، وأخيرا اشتراكي في فيلم «اشتباك» أمام نيللي كريم وإخراج محمد دياب، هذا مشواري الفني باختصار، وأتصور أنني بعد «غراند أوتيل» وعرض فيلم «اشتباك» ستفتح أمامي أفاق أكثر رحابة وستتنوع خياراتي.«اشتباك»
قالت مي الغيطي «أتمنى المشاركة في عمل للمخرج الكبير داوود عبد السيد والمخرج عمرو سلامة في المرحلة المقبلة لثقتي بأنهما سيضيفان الكثير إلى موهبتي».وعن دورها في فيلم "اشتباك" أوضحت أنها تجسد شخصية فتاة منتقبة عضو في جماعة «الإخوان» الإرهابية، وتدور الأحداث في سيارة ترحيلات مقسمة بين مجموعة من الإخوان والسلفيين، وتحدث مشاحنات داخل العربة، مماثلة لأيام ثورة 25 يناير. مضيفة «وأنتظر عرض الفيلم على أحرّ من الجمر لأتعرف على ردود فعل الجمهور عليه وعلى دوري خصوصاً».وأشارت إلى أن الفيلم حقق نجاحاً لدى عرضه في «مهرجان كان»، وأشادت الصحافة الفرنسية به وبالدور الذي أدته نيللي كريم، وبدوري ما أسعدني جداً.