مهرجانات صور الدولية تعود بعد طول غياب...

استعراضات راقصة عربية وروسية ومهرجان الشعر العربي

نشر في 12-07-2016
آخر تحديث 12-07-2016 | 00:02
فرقة (إنانا)
فرقة (إنانا)
بعد غياب خمس سنوات، عادت الأضواء إلى مسرح الملعب الروماني في صور، مع انطلاق مهرجانات صور الدولية
(7 - 16 يوليو)، التي افتتحتها فرقة إنانا السورية بعرضها المسرحي الراقص {الملكة خاتون}.
اللافت في المهرجانات هذا العام، أن فعالياته ستنقل مباشرة عبر الإنترنت للمغتربين، نظراً إلى الصعوبة التي يواجهها بعضهم في قضاء فصل الصيف في لبنان. يذكر أن الرسالة الأساسية لانطلاق مهرجانات صور الدولية عام 1996 (بعد شهرين من مجزرة عناقيد الغضب التي ارتكبتها إسرائيل بحق اللبنانيين) هي إرادة البقاء والحياة مهما شهدت المنطقة من مجازر وتحية سلام وفرح من أرض الجنوب إلى العالم.

خاتون

تأسست فرقة إنانا عام 1998 وتضم حوالي 100 راقص وراقصة، أتوا من مناطق سورية مختلفة للتأكيد على استمرار الشعب السوري وبقائه، رغم محاولات تدميره وسرقة تاريخه وحضارته.

قدمت الفرقة استعراضاً راقصاً يتمحور حول الطفلة خاتون ابنة الملك صلاح، التي تولت الحكم في حلب لعدم انجاب والدها أبناء، فطورتها ثقافياً وعمرانيا ودافعت عنها، وقد جسدت الفرقة القصة من خلال رقص استعراضي مأخوذ من التاريخ ويحاكي الحاضر.

قدم هذا العرض بمحاذاة قوس النصر ومئات الأعمدة والنواويس الرومانية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، لإيصال رسالة مفادها ضرورة مواجهة القتل بالثقافة والشعر والحضارة. فحلب طالما ألهمت الشعراء والكتاب بتاريخها المجيد وسكانها الذين برزوا في مجالات الحياة وما زالوا يبدعون رغم آلة القتل التي يواجهونها بصدورهم، وتأكيداً منهم على أن حلب الشهباء لا تؤخذ بالسيف ولا تحكم بالدم.

رافق العرض صور تحكي عن قلعة حلب التاريخية وأماكنها الدينية والتراثية، عرضت على شاشتين ضخمتين، لربط الجمهور مع حاضر الأحداث والأماكن التي يجري الحديث عنها في سياق العرض المسرحي الذي دام قرابة ساعتين أبدع فيهما الراقصون والراقصات وتميزوا في المولوية الحلبية وغيرها.

برنامج منوع
لم تخشَ لجنة مهرجانات صور التحذيرات الأمنية بعد سلسلة التفجيرات التي شهدها لبنان في الفترة الأخيرة، بل أرادت تحدي العالم بالإصرار على متابعة الحياة والفرح رغم كل المخاطر المحدقة بلبنان... لا سيما ان المهرجانات لها بعد عربي ودولي على غرار مهرجانات لبنان كافة.

إلى جانب السهرات على غرار حفلة عاصي الحلاني، في 9 يوليو، تتميز مهرجانات صور بتنظيم مهرجان للشعر العربي (14 يوليو) يقدمه الشاعر الدكتور مهدي منصور، ويشارك فيه شعراء من بينهم: غسان مطر وشوقي بزيع، من مصر علاء الجانب، من العراق بلقيس حسن، من تونس المنصف المزغني، ومن عمان الشاعر عبدالله العريمي.

أما في 15 يوليو فالمهرجانات على موعد مع الفرقة الروسية State Academic Dance Theatre Gzhel ، وسهرة الختام ستكون مع الموسيقار ملحم بركات في 16 يوليو.

يذكر أن فنانين لبنانيين كثراً أطلوا على مسرح الملعب الروماني بدءاً من وديع الصافي وسليم سحاب وغيرهما من المبدعين اللبنانيين والعرب، إضافة الى فرق فنية عالمية أحيت ليالي المهرجانات على مدى السنوات الماضية.

back to top