تريزا ماي رئيسة للحكومة البريطانية غداً

تعهدت بإتمام الخروج من أوروبا بنجاح وبأسرع وقت

نشر في 12-07-2016
آخر تحديث 12-07-2016 | 00:12
تريزا ماي
تريزا ماي
بعد ساعات على إعلان المرشحة لرئاسة الحكومة البريطانية عن حزب المحافظين (توري)، وزيرة الطاقة اندريا ليدسوم، انسحابَها من السباق لتبقى وزيرة الداخلية تيريزا ماي المرشحة الوحيدة لقيادة الحزب ورئاسة الحكومة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني المستقيل ديفيد كاميرون أمس أنه سيسلم المنصب لماي غداً.

وقال كاميرون في تصريح أدلى به من أمام مقر الحكومة في «10 داونغ ستريت» لندن: «سيكون لنا رئيس حكومة جديد في هذا البناء ورائي مساء الأربعاء»، مضيفاً أنه سيقدم استقالته للملكة اليزابيث الثانية غداً بعد جلسة مساءلة بالبرلمان.

وبذلك تصبح وزيرة الداخلية ماي، التي دعمت البقاء في الاتحاد الأوروبي، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء بعد مارغريت تاتشر.

وقبل انسحاب ليندسوم تحت وطأة تصريحات مسيئة، اعتبرت فيها أنها ستكون أفضل لقيادة البلاد من ماي، لأنها أم بينما ماي لم تنجب أطفالاً، شددت ماي أمس على أن «قرار البريكست (الخروج من الاتحاد الأوروبي) نهائي، وسنقوم به بنجاح».

وأضافت ماي: «لن نبذل أي محاولات للبقاء داخل الاتحاد، ولن نسعى إلى إعادة الانضمام من أبواب خلفية، ولن نجري استفتاءً ثانياً. سأضمن أن نغادره».

وكانت ماي وعدت ببدء المحادثات الرسمية للخروج من الاتحاد بنهاية العام في أقرب وقت ممكن، في حين يضغط زعماء دول الاتحاد على بريطانيا لتسريع البدء في هذه المحادثات.

وفي هذا اليوم الحافل للسياسة البريطانية، أطلقت أمس نائبة حزب العمال انجيلا ايغل المنتمية إلى خط سياسي مناقض تماماً لرئيس الحزب جيرمي كوربين (أقصى اليسار) حملتها لتولي زعامة الحزب.

وفي إعلانها إطلاق حملتها، قالت ايغل إن «كوربين غير قادر على القيام بالدور القيادي الذي تحتاجه هذه الخطوة العملاقة. وأعتقد أنني أستطيع ذلك»، في إشارة إلى عملية البريكست.

وتعتمد المنافسة على زعامة «العمال» على قرار اللجنة الوطنية التنفيذية الحاكمة للحزب، والتي تقرر ما إذا كان كوربين يحتاج للترشح لدخول السباق أم أنه سيدخله بشكل تلقائي. وصوتت ايغل لمصلحة حرب العراق وأيضاً لضرب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين يتبع كوربين موقفاً مبدئياً رافضاً للتدخل العسكري.

back to top