أقارب الرئيس يتنافسون على «الجمالية»
صراع مقاعد بين «الفلول» والسلفيين... وراقصة تخطف الأضواء
كثّف مرشحون في الماراثون الانتخابي، الخاص بانتخابات البرلمان المصري المقبل، التي تُجرى مرحلتها الأولى 17 أكتوبر الجاري، جهودهم بغية جذب أعلى نسبة من أصوات الناخبين، لصالحهم، ودخل مُرشحان ينتميان إلى عائلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على خط المنافسة في الانتخابات بدائرة جنوب القاهرة، تحديداً في منطقة منشاة ناصر والجمالية، مسقط رأس السيسي.دائرة جنوب القاهرة التي تتمتع بتاريخ أثري كبير، لأنها تضم مناطق مصر القديمة، يتنافس فيها نحو 28 مرشحاً، بينهم فتحي حسن خليل السيسي، وهشام سيد حسن السيسي، نجلا عم الرئيس، كما تضم نائبين سابقين في الحزب «الوطني» المنحل، هما حيدر بغدادي، ومحمود طه، ونائباً سابقاً في حزب «النور» السلفي، فضلاً عن خوض الراقصة الاستعراضية المثيرة للجدل سما المصري، الانتخابات عن الدائرة ذاتها.
اللافت أن كثيراً من أهالي المنطقة رجَّحوا أن يكون نجلا عم الرئيس، هما الأقرب إلى حسم المقعدين، رغم كونهما يترشحان لأول مرة، حيث قال تاجر أجهزة كهربائية في المنطقة، ويدعى ياسر محمود: «فرص أبناء السيسي في الفوز كبيرة، لسمعتهم الطيبة، ومحبة أهالي المنطقة للرئيس»، إلا أنه لفت خلال حديثه مع «الجريدة» إلى الشعبية التي يتمتع بها المرشح هاني مرجان، ونائبا الحزب «الوطني» السابقان.في المقابل، رأى مصطفى طلعت، أحد سكان المنطقة، أن ترشح أقارب الرئيس، يُعيد إلى الأذهان ممارسات رئيسين أسبقين حسني مبارك وأنور السادات، حيث كان يترشح أفراد من عائلاتهما لخوض الانتخابات في دوائر مهمة على مستوى الجمهورية، مشككاً في قدرة المرشحين على حل أزمات الدائرة، التي وصفها بـ»المعقدة والصعبة»، بينما كتب الكاتب الصحافي، في جريدة «الوفد» المصرية محمود غلاب، معلقاً على الظاهرة بأن ترشح اثنين من عائلة الرئيس «قانوني ودستوري ولا تشوبه شائبة».من جانبه، توقّع أحد تجار المنطقة ويدعى، محمد صلاح، فوز مرشح حزب «النور» مجددا بالمقعد النيابي، الذي فاز به في مجلس 2012، نظرا للكتلة التصويتية الكبيرة لعائلته في الدائرة.