ما هو تعريفك لتجديد الخطاب الديني؟
الخطاب الديني في ما أراه هو العودة إلى نقاوة النبع الأول الصافي في مصطلحاته ومفرداته وتراكيبه، لأن الإسلام هو حضارة الكمال أمام مناهج البشر ووضعياته، والوقوف على أبعاد مصطلحاته، وتحديد أطرها أمر ضروري لترسيخ مقاصد الحضارة الإسلامية في العقل المسلم تعبيراً وامتثالاً وفهماً، ليتحقق بالتالي التوافق الكامل والتوازن الجامع بين جوانب كل مصطلح وهي: الشعور والسلوك، ومن ثم يصبح المصطلح مجدداً للفكر الجمعي، ومحوراً للعمل الجماعي، ومن لم يتجدد يتبدد، ومن لم يتقدم يتقادم، ومن لم يتطور يتدهور، والماء الراكد يأسن. مجرد وصايا كيف ترى واقع الخطاب الديني اليوم؟ يتكلم الكل عن تجديد الخطاب الديني، يدعو إلى تجديد الخطاب الديني، يوصي بتجديد الخطاب الديني، ابتداءً ممن لا علاقة لهم بهذا الخطاب علمياً أو مؤسسياً، أو حتى أيديولوجياً، إلى المرجعيات المسؤولة عن المؤسسة الدينية الكبرى مثل الأزهر، ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء. يدعو الكل ويوصي، لكن للأسف لم يقدم أحد نموذجاً لكيفية تجديد الخطاب الديني، وماهية المناهج التي ينبغي اتباعها، والموضوعات التي يجب البدء بدراستها، وإعادة النظر فيها. لم نزل جميعاً نقف عند حدود التوصية بالتجديد، أو الدعوة بالتجديد، فثمة حالة من الفكر «الإيصائي»، الذي يستبطن الوصاية على الآخرين، وهذا الفكر لا يُجدِّد خطاباً ولا يصلح فكراً، ولا يحدث تغييراً في الواقع، لأنه لم يفعل شيئاً، ولا يضرب مثلاً، ولا يقدم جديداً. كيف ترى الأطروحات التي تطالب بتجديد الخطاب الديني اليوم، وهل هي مسايرة لواقعنا أم أنها بعيدة؟ أرى أن ثمة أحاديث تخص المطالبة بتجديد الخطاب الديني تبدو وكأنها أطروحات باردة وسمجة، لا تتوافق وحجم المسؤولية وتبعاتها، وثمة من يتناولها من زاوية المؤامرة، وكأن تجديد الخطاب الديني ما هو إلا كلمة حق أريد بها باطل. لهذا يرى أحد العلماء الثقاة في علم التجديد وهو الدكتور محمد موسى الشريف، أن تجديد الخطاب الديني مسألة تعلق بها أصناف من غير المسلمين طويلاً، ودندنوا حولها كثيراً. وفي رأيي، يمكن وصف هؤلاء تحت مقولة «كلمة حق أريد بها باطل»، إذ يريدون من تجديد الخطاب الديني مضمون الخطاب ومحتواه لا هيكله، يريدون التخفف من تكاليف الشرع المطهر تحت هذا العنوان البراق والجذاب، كذلك يريدون، في ما يريدون، أن يأخذوا بالشاذ من الأقوال المنسوبة إلى العلماء، وبالضعيف من المفهوم والاستنباطات ويجعلونها هي المعتمد لا لشيء إلا لأنها توافق هواهم وما يرتضونه من طرائق العيش. هل تجديد الخطاب الديني محدد في جزئية واحدة أم أنه متشعب الأغراض والأهداف؟ بعض الفرق المطالبة بتجديد الخطاب الديني ضاق بها الفكر، فمنهم من قصر التجديد في خطبة الجمعة فقط، دون غيرها من وسائل الخطاب الديني، فبدا التجديد في المحاضرة الدينية، أي «خطبة الجمعة»، لاعتبارها أحد أشهر نماذج الخطاب الديني. بالتالي، يمكن القول إن البحث في شروط تجديد الخطاب الديني بمثابة البحث في شروط خطبة الجمعة على حد زعمهم، ومنهم من رأى في تجديد الخطاب الديني إقصاء سائر الأفكار غير الرسمية الخارجة عن جماعات، أو تيارات ذات أيدلوجيات أو توجهات راديكالية كما يطلقون عليها. وللأسف، هذه الدعاوى كافة إما خاضعة لنظرية المؤامرة أو منادية بالإقصاء والإبعاد، أو مقصورة على أضيق أبواب الدعوة، وهى الدعوة القولية على المنابر وغيرها من وسائل الدعوة، التي أصيبت في كثير من الأحايين بانفصام عن الواقع. جدل عقيم هل كان لتنوع الأيدلوجيات والتوجهات تأثير على تجديد الخطاب الديني؟ تضجّ الساحة الآن بالأفكار الدينية المختلفة أحياناً، والمتفقة أحياناً، والمشتركة أحياناً، والمتنازعة والمتضاربة أحياناً، تبعاً لحامليها، ودرجة استيعابهم فقه النص، وفقه الواقع. ولعل ذلك نتج عنه وجود مدرسة «الترهل الفكري» في تجديد الخطاب، والناتج عن انسحاب علماء الأمة من الساحة العلمية ليتركوا القضايا الكلية، ويتوقفوا عند القضايا الفرعية، وتفرغوا للتنظير الديني والجدل الذي لا طائل من ورائه. ما هي نتائج هذه الحالة ومدى تأثيرها على واقع المسلمين؟ من أهم النتائج السلبية الناتجة عن مدرسة الترهل الفكري ظهور ما يُسمى بـ «الفكر الحرفي» الذي وقف بالحكم عند حدود ظاهر النص دون تدقيق أو استنباط، أو نظر فجعل تحقيق الإيمان بمجرد نطق الشهادتين، وإفشاء السلام في إلقاء منطوق التحية بالسلام، حتى وإن انطوى القلب على الشر. وارتبط به أيضاً «الفقه الخرافي» الذي أبطل الفقه بالسنن الإلهية، ونسى أنها لديمومتها وشمولها لا تحابي أحداً بأي حال. كما يفشي «فقه التعجل» الذي ذابت به الموانع بين الممنوع والمشروع تحت دعوى ضغط الواقع ووطأة المانع وهو ما حذر الوحي منه في قوله سبحانه وتعالى: «وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ» (المائدة: 49)، كما يتنامى «فقه التورع» الذي يميل إلى الكراهية على حساب المباح، فحمل الناس على الأشد من الأقوال. ما هي أنواع الأمراض الدينية التي تظهر في غياب التجديد؟ عندما يغيب تجديد الخطاب الديني تظهر أنواع متعددة من الفقه، تتعايش حسب مصلحاتها وأغراضها، وهذا ما هو حادث اليوم من حيث ظهور «فقه الغضب»، وهو ما يعني طلباً للتغيير على عجل فأنتج الحل السريع، في ظل غياب «فقه المراجعة» وهو العلم بسبل النظر في النفوس بقصد إصلاحها. كذلك يتولَّد «فكر التكفير» الذي أغفل سنن التدرج والتدافع، ولم يع الجمع بين القراءتين: قراءة الوحي وقراءة العصر، وبلغ الأمر مداه حين كثر الجدال وانتشر الكلام فقصروا القول في الأحكام في الدين بما ورد في الكتاب والسنة، وأقوال الأئمة الأربعة، لكن لم يلبث هذا القول أن تضخم، وجعل أبوالحسن الكرخي - أحد قواعد المذهب الحنفي - يقول بضرورة تأويل كل نص يخالف قواعد المذهب الحنفي فقال: «كل آية أو حديث يخالف ما عليه أصحابنا فأعلم أنه مأول أو منسوخ»، وبهذا تحول الميزان موزوناً والحاكم محكوماً عليه. المصطلح الديني تعددت التعريفات والمصطلحات التي اهتمت بتجديد الخطاب الديني، كيف تنظر إلى هذه الأزمة؟ لعل أحد أهم الأسباب التي فاقمت من أزمة تجديد الخطاب الديني في وقتنا المعاصر هي زحزحة المصطلح الديني عن موضعه الذي جاء به الوحي لفظاً ومعنى، حيث أدخل العقل المسلم في مرحلة رد الفعل دون الفعل حين كثرت الأفكار الوافدة والمصطلحات الجديدة التي وقف العقل أمامها متحيراً بين أن ينكرها، أو أن يقبلها. وحرصاً منه على تقبل الآخر وترغيبه، لم يجد إلا أن يبتلع ثقافة الفكر الوافد، وأن يهضمها وأن يرد عليها، وأن يوفق بينها وبين الوحي وهداياته، فتولَّدت في الإسلام فكرة مصطلحات بديلة جاءت موازية لمصطلحات الوحي. ثم ما إن لبثت أن أصبحت بديلاً لكلمات الوحي، حيث زاحمت منظومة البناء الفكري والعقدي لأبناء الأمة فظهر مصطلح «الروح الشريرة»، إلى جوار الشيطان، ومصطلح الكهانة إلى جوار السحر، ومصطلح القديس إلى جوار الصديق، ومصطلح الخلاص إلى جوار الشفاعة، ويأتي مصطلح الهرطقة إلى جوار البدعة، والأصولية إلى جوار الاتباع، والتجمل إلى جوار النفاق، والعقيدة إلى جوار الإيمان. ولعل ما أدى إلى ذلك هو تلبيس العلوم الشرعية بالعلوم الوضعية إثر هجمة الفكر الوافد من البلاد المفتوحة، وظهور اللحن باللسان، ما عجَّل بتشويه المعاني والتصورات، والتباس المحمود بالمذموم، وعجمة التلقي والفهم على مستوى المفردات والتراكيب والمصطلحات. وما هي نتائج زحزحة المصطلح؟ لا شك في أن زحزحة أي مصطلح عن معناه الذي وضع له - يعني ترك مكانه أو جزء منه إلى غيره أو مزاحمته فيه، وبحسب حسابات الاستطراق الفكري فإن أي ترك ستعقبه حلول لمصطلح آخر، أو جزء منه بحيث تتداخل المصطلحات أو تتشارك فيتوهم المتناول لها بين ما يجب أن تقتضيه من معان، وبين ما حل عليها من تداخل أو اشتراك، ومن ثم تلتبس في الوعي الفواصل بين المعاني فتضاربت الرؤى والتصورات وتختل المعايير والمفاهيم، ويسود منطق الفوضى في التناول والسلوك – ويقول المفكر جوستاف لوبون: «إن أكبر الأسباب التي تؤدي بنا إلى الخطأ هي تلك النزعة إلى التعميم، مما يقود إلى أحكام متناقضة ويجعل الحقيقة أمراً يصعب تميزه»، ولما كانت المفردات بحاجة إلى تلك النقاوة فإن المصطلحات أولى وأهم – ولعل ما دعا إليه الفرنسي فولتير إلى أن يقول: «إذا أردت أن تتحدَّث معي فعليك أن تحدد مصطلحك». لذلك عنى الإسلام بالمصطلح الشرعي والذي يعد المرجعية العليا في ضبط المفاهيم، وضمان الفصل عند مواطن الحسم والتقديم عند مراتب الترشيح. هل يعني ذلك أن المصطلح جزء من الخصوصية الإسلامية ؟ لقد سبق الوحي على التنبيه على تلك الخصوصية الحضارية للإسلام، لتبقى مصطلحات الإسلام ذات تفرد جامع في تناول المعارف والتعبير عنها، والعمل بها حتى في أبسط المسائل - فلم يقبل من المسلم أن يستعير لفظة من حضارة أخرى مغايرة، فأمر باستعمال كلمة «انظرنا» بدل كلمة «راعنا»، لأن اليهود استعملوها لشيء ما في النفس فسد الوحي ذلك الباب لمجرد الشبهة، وأمر بالسماع وناداهم بالإيمان ليميزهم ويخصصهم في قوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا..» ( البقرة: 104). وأرشد النبي عليه الصلاة والسلام إلى عدم وصف المسلم نفسه، حيث ضاقت عليه السبل بقوله: «خبثت نفسي ولكن ليقل «قست نفسي»، ولهذا فقد حزى السلف على مثل هذا التناول فعدلوا عن غير ألفاظ الوحى فكرهوا لفظ المسامرة، لأنهم رأوا رسول عليه السلام اختار لفظ المناجاة فقال: «ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو في الصلاة». ما هى نتائج تأخير تجديد الخطاب الديني؟ التقصير أو التقاعس عن بيان الحكم الشرعي في بعض المستجدات، لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة فيه شر مستطير، وإضرار بالناس أجمعين، لذلك ينبغي المسارعة إلى بيان بعض المسائل الشرعية المهمة مثل قضية التكفير والولاء والبراء والجهاد في سبيل الله وضوابطه، لا سيما في ضوء تسلّط بعض الجماعات المتطرفة على بعض المناطق بهدف فرض الأمر الواقع بحجة تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية مهما ترتَّب على أعمالهم من تخريب أو تدمير أو سفك للدماء، وهتك للأعراض، لأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة، وهذا يخالف ما أجمع عليه السلف والخلف. فلا يزال المنكر بما هو أشد منه بديل ولا بما يساويه، فلا بد من معالجة هذه الأمور بالرد الواضح والبيان الشافي، ولا ينبغي التقصير أيضا في الرد على بعض ما يثيره بعض دعاة التكفير من شبهة يلبسون بها على الناس بهدف الترويج لأفكارهم المضللة، فالبيان بحجة يقطع على المفسدين كل السبل ويوضح بالبراهين الحقائق للسائرين على درب الحق المبين. هل المذهبية تعد سبباً في تراجع الخطاب الديني؟ كل من يقبل برهن إرادته ويضع نفسه في قيود المذهبية أو العصبية أو غيرها من جماعات متطرفة، فإنه لا يقبل من العلم ولا من الدين ولا من الاجتهاد أو الرأي أية وجهة نظر حتى وإن كانت تنطق بالحق، وتصدع بالبرهان الساطع، إلا ما جاء فقط عن طريق من ينتمي إليهم، فكأنه دمية يحركها قائد الجماعة وأضرابه، ويجلس بين يديه مثله كمثل الميت بين يدي مغسله.ولهذا فالمذهبية أحد معاول هدم الخطاب الديني، وفي مثل هذا التعصب المرذول يدخل ضمن التفرق الذي ذمه الله تعالى في قوله تعالى «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ» (آل عمران: 103)، وتلك الفرقة تدخل ضمن أفعال الجاهلية، لأن كل إنسان مسلم سواء أكان فرداً أو جماعة غير معصوم من الخطأ، فكل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا المعصوم محمد عليه الصلاة والسلام، فلا حق إلا ما تقرره أحكام الشريعة الإسلامية بأدلتها الساطعة القاطعة لكل شك وريب. عشوائية • ثمة اتهام للخطاب الديني المعاصر بأنه مصاب بالعشوائية. ما أسباب ذلك؟ الحديث في الدين وعن الدين، لم يعد مقصوراً على المتخصصين في العلوم الإسلامية، أي الذين تلقوا تعليمهم في الكليات الشرعية المتخصصة، بل أصبح المجال «سداح مداح لكل من هب ودب»، فترى أناساً بضاعتهم مزجاة في العلوم الدينية، يتصدون للإفتاء، والحديث في الفضائيات عن تعاليم الإسلام التي لم يفهموها، بل ولم يدرسوها، فاختلط الأمر على جمهور المسلمين، لأنهم يسمعون من هؤلاء أحكاماً لا تتناسب مع طبيعة حياتهم، وفتاوى تحرم عليهم أمراً لا تستقيم الحياة إلا به، ما أدخل الشك في قلوب كثير من الناس في صلاحية الإسلام للحياة المعاصرة، فانصرفوا عنه في سلوكياتهم، وغضوا الطرف عن تعاليم دينهم، فاكتفوا بأداء العبادات، ومنهم من أمعن في التشدد والالتزام بما يقوله غير المخصص، فأصبحوا بتشددهم وانكفائهم على الذات غرباء في مجتمعهم، بعيدين عن تعاليم الإسلام السمحة، التي تتناغم مع حياة الإسان، بتلبية مطالب الحياة في المجتمعات الإنسانية، على اختلاف أوطانها وأزمانها. ولو استعرضنا آراء هؤلاء، لوجدنا أن معظمها ينفر من الإسلام، ويحمل قطاعات كبيرة من المجتمع على الانحياز إلى آراء من تنكر للماضي، ورفض أن يكون للتراث مكان في حياتهم، ومن أشهر تلك الآراء الادعاء بأن الإسلام يُحرِّم الديمقراطية، ويحرم تعدد الأحزاب في المجال السياسي، كذلك رفض معطيات العصر الحضارية، والعمل على محاربة الانفتاح على الثقافات بحجة الخوف من الغزو الثقافي. في سطور: - حصل الدكتور وجيه زكريا عمران، في بداية تكوينه التعليمي، على المركز الأول على مستوى مصر في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وكان أصغر خريج في جامعة الأزهر الشريف بعد حصوله على مرتبة الشرف الأولى. - تدرَّج في الجامعة من معيد ثم مدرس ثم أستاذاً فرئيساً لقسم الدعوة والثقافة الإسلامية في كلية أصول الدين فرع الزقازيق. - عمل مديراً لمعهد إعداد الدعاة، وله برامج تلفزيونية مسلسلة تهتم بأمور الدين والدنيا من فقه وتشريع. - تزخر المكتبة الإسلامية بكثير من مؤلفاته من الكتب والأبحاث أهمها: {موقف الدعوة الإسلامية من البابية والبهائية}، و{دعوات الإغراق بين التبشير والاستشراق}، و{لمحات من النظم الإسلامية}، و{أصول الدعوة ومنهاجها في الكتاب والسنة}، و{اليهودية بين الحقائق والأباطيل}، و{شبهات حول عقيدة التوحيد}، و{مواقف المستشرقين من نبوة خاتم المرسلين}، {التغيير ضابطاً ومنهاجاً}.
توابل
د. وجيه زكريا: نعاني فكر «الوِصاية» التي لا تُجدِّد خطاباً
25-06-2015