لبنان: 4 وفيات في أسوأ عاصفة رملية منذ عقود
الحوار ينعقد على وقع «الحراك»... و«14 آذار» تتمسك بالرئاسة أولاً
سيطرت أخبار العاصفة الرملية التي ضربت لبنان، أمس، على اهتمامات اللبنانيين نتيجة ما فرضته من إقامة قسرية في منازلهم، حيث اعتبر الخبراء أن هذا الطقس الاستثنائي لم يعرفه لبنان منذ البدء بتسجيل أحوال الطقس.وحلت العاصفة على معظم المحافظات، متسببة بوفاة 4، في حين وصل عدد حالات الاختناق وضيق النفس إلى 750.
وأكد مدير مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية ميشال افرام أنه "من المتوقع أن تستمر الرياح الشرقية حتى نهاية الأسبوع، ما يعني أن موجة الغبار ستستمر"، محذرا من "اندلاع حرائق بسبب الرياح الشرقية"، ومشيرا الى "إمكان هطل أمطار".وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أمس، بأن "العاصفة طاولت معظم قرى البقاع الأوسط والشمالي، وتسببت بأجواء ضبابية، ما أدى الى حجب الرؤية، وسجلت حالات اختناق، ما دفع بعض الأشخاص الى الاستعانة بكمامات أثناء تحركهم خارج المنازل. وسجلت حركة سير خفيفة، بعدما لازم معظم الناس منازلهم، هربا من أذية الغبار على الجهاز التنفسي والرؤية". الحوارالى ذلك، تنعقد طاولة الحوار اليوم على وقع حراك الشارع واعتصامات هيئات المجتمع المدني خارج مبنى المجلس النيابي. وانتقلت الجبهات المتخاصمة من الحكومة ومجلس النواب إلى قاعة الحوار، حيث سيبدأ البحث بالبند الأول الذي وضعه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو انتخابات رئاسة الجمهورية.وتطالب قوى "14 آذار" بالنزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية قبل البحث في أي بند آخر، أما رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون فمطلبه انتخاب الرئيس من الشعب، ما يعني تعديل الدستور قبل ذلك في مجلس النواب، أو التوصل الى قانون انتخاب وإجراء الانتخابات والتوجه بعدها الى الاستحقاق الرئاسي.وقالت مصادر مقربة من قوى "14 آذار" "إننا ذاهبون الى الحوار لمناقشة ملف الرئاسة وما تبقى من بنود على جدول الأعمال مرتبط به، وإذا لم تبت الرئاسة فلا بت للبنود الأخرى".وأضافت أن "موقف القوات اللبنانية بمقاطعة الحوار جيد ويساعدنا"، مشيرة إلى أن "قول رئيس الحزب سمير جعجع إنه مستعد لإعادة النظر في موقفه إذا حصر جدول الأعمال بالرئاسة، وإذا شارك حزب الله في جلسات الانتخاب، هو موقف 14 آذار في شكل عام وستدافع عنه في الحوار".