... ويُودِّع والدته في عزاء أسري

أعلنت الرئاسة المصرية، في بيان مقتضب أمس، وفاة والدة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ساعة مبكرة من صباح أمس، مضيفة أن "العزاء سيقتصر على أسرة الفقيدة"، بينما قال مصدر رئاسي: "من الأفضل التبرع لصندوق تحيا مصر بدلا من إعلانات المجاملة".

وقد شيعت الجنازة من مسجد المشير طنطاوي بمنطقة "التجمع الخامس" (شرق القاهرة)، عقب صلاة الظهر، بحضور كبار رجال الدولة والشخصيات العامة، بينما أقيم العزاء مساء في المسجد ذاته.

إلى ذلك، أكدت مصادر لـ "الجريدة" أن قرار أن يكون العزاء أسرياً اتخذه السيسي، الذي شدد على أن وفاة والدته ظرف خاص، وأنه تلقى في العاشرة من مساء أمس الأول خبر تدهور الحالة الصحية لوالدته، ما استدعى ذهابه إلى مستشفى تابع للجيش أدخلت إليه قبل أشهر، وملازمتها خلال ساعاتها الأخيرة، في حين أوضحت المصادر أن الحالة الصحية للفقيدة تدهورت في فبراير الماضي، حيث عانت مشكلات في الكبد والجهاز الهضمي والعظام، وكان السيسي حريصاً على زيارتها باستمرار والاطمئنان على حالتها الصحية.

وقالت مصادر إنه خلال الأشهر السبعة الأخيرة زار السيسي بشكل شبه يومي مقر المستشفى، وسط حالة من التكتم الشديد، مشيرة إلى أن الحزن سيطر عليه طوال شهور مرض والدته، وبدا متجهماً خلال الحفل المسائي لافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، في 6 أغسطس، لتلقيه أخبارا بشأن سوء الحالة الصحية لوالدته.