بعد تصريح المخرج السوري سيف الدين سبيعي بأن «الممثل اللبناني يحتاج إلى إعداد، كذلك الممثلة اللبنانية، وأن ما نشاهد اليوم في الدراما اللبنانية  ما زال في طور الاستعراض، ولم يتحول إلى شغف بالمهنة»، اعتبرت سيرين عبدالنور أنه قصدها من دون أن يسميها، فاستتبع ذلك منها موقفاً ضده وضد  الصحافية التي حاورته.

Ad

ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها المخرج السوري سيف الدين سبيعي بعض «أرباب» الدراما اللبنانيّة، منتجين ومخرجين وكتّاباً وممثلين وصحافيّين، فقد أطلق منذ سنتين تقريباً تصريحات هاجم فيها الدراما اللبنانيّة رغم أنّه كان يعمل فيها...

جاء الرد هذه المرة من سيرين عبد النور التي اعتبرت أن سبيعي تناولها بجزء من حديثه رغم عدم ذكرها بالإسم . وغردت عبر صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: {البعض يفسر السكوت ضعفاً وحين يعتاد الناس سكوت الآخر يتجرأون على مهاجمته علانية من دون حسيب أو رقيب كون ما من يحاسب، وقد وصلني اليوم تسجيل عن مقابلة الصحافية هيام بنوت مع سيف سبيعي. لكني لا أعتب على سبيعي {الغريب}، في وقت دفعته الصحافية ابنة بلدي للتحدث عني بالسوء، هي التي لا تنفك تتصل بي بهدف إجراء مقابلة معي، إذا بها تدفعه لإطلاق تصريحات مهينة بحقي}.

أضافت: {هل هذه اسمها صحافة؟ لولا بعض الأسماء المحترمة في عالم الصحافة وتعدّ على أصابع اليد، لقلنا إن الصحافيين الحقيقيين انقرضوا.يا عيب الشوم}.

لم تنتهِ الرواية عند هذا الحد، بل جاء الرد سريعاً من الصحافي الدكتور جمال فياض موضحاً وجهة نظره، فغرد: {مع احترامي، لا يُلام الصحافي إذا نقل تصريحاً مسجّلاً، إلا إذا كنت  تجرّ طفلاً عمره 5 سنوات وتقول له: سبّو لعمّو سبّو}، مشيراً إلى أن كلام سيف كان موجهاً ودقيقاً، ولا يمكن لوم الصحافة، إلا اذا كان التعامل مع قاصر في السن}.

ردّ سيف الدين سيبعي: {صحيح يا دكتور هذا الكلام ولكن عندما يكون الحديث تصريحاً وليس دردشة}.

رفض فياض التبرير الذي صدر عن سبيعي فعلق مجدداً: {هل نقول في دردشة مع الصحافي أموراً غير التي نشعر بها؟ هل نكون إزاء كذبة نيسان مثلاً؟}. لينتهي النقاش عند هذه النقطة، من دون أن يرد سبيعي مجدداً .

حول كلام سبيعي حين قال: {نحن نكون في بعض الأحيان بحاجة إلى أدوار استعراضية فنستعين بالممثل اللبناني»، ردَّت الممثلة جناح فاخوري: {فليشكر سيف ربّه أنّ بلده تعرّض لأزمة وأتى بعدها إلى لبنان وجعلناه مخرجاً}. ولفتت فاخوري إلى أنّ {الحق ليس على سيف بل علينا في لبنان، لأننا نكرّم الغريب وننسى الموجودين هنا، فليعدْ إلى بلاده ويدير باله عليه}.

يذكر أن سبيعي سبق وغرد عبر حسابه الخاص على {تويتر}: {الكلام المنشور عن لساني في جريدة {الرأي} الكويتية حول رأيي في الممثلين بلبنان، محرف وغير دقيق وجرت صياغته بطريقة تحريضية}.

جمال سليمان

فضّ جمال سليمان النزاع بتعليق مطوّل ورزين كتبه على صفحته الشخصية على {فيسبوك} قال فيه: {رأي غير ناضج ولا يجوز أن يصدر عن مخرج وممثل مهما كانت جنسيته وحجم إنجازاته. في كل بلد ومجتمع، ثمة أناس موهوبون ورائعون ويملكون مواصفات النجومية، لكن ذلك لن يبرز إلا إذا توافرت الصناعة الفنية والظروف التسويقية التي ستمهد لهذه المواهب. وهذا يفسر في الحقيقة لماذا أنتج لبنان كل هذا العدد من نجوم الغناء بينما عجزت سورية عن مجاراته في ذلك}.

كانت معلومات صحافية ذكرت أن نقابة السينمائيين اللبنانينن ستعقد اجتماعاً لوضع حد للتصريحات المسيئة بحق الممثلين اللبنانيين. وقد تتخذ النقابة قرارات معينة بحق سبيعي بعد التنسيق مع نقابة الفنانين السوريين، باعتبار أن ثمة اتفاقية بينهما.

مكانة وجدارة

في حال سلمنا جدلا بأن الدراما اللبنانية ليست في أفضل حالاتها وأن التصنّع والاستعراض يغلبان على بعض الذين يطلون في أعمالنا الدرامية، وتغيب العفوية والمهارة في الأداء، لكن في المقابل لا يمكن تجاهل أسماء لها مكانتها ومركزها، وأثبتت نفسها بجدارة، على غرار: رولا حمادة، تقلا شمعون، كارمن لبس، ندى بو فرحات، ورد الخال ويوسف الخال... كذلك نادين نسيب نجيم، النجمة الأكثر تمزياً في المنافسة الرمضانية لهذه السنة، إضافة إلى أسماء تعمل جاهدة لاعلاء شأن الدراما اللبنانية، والدليل مسلسلا «عشق النساء» و{واشرقت الشمس» اللذين حققا نجاحاً وانتشاراً.