السعودية: الحارثي يكشف تفاصيل جديدة عن نجليه "الشهيد" و"الانتحاري"
كشف محمد الحارثي، والد الشهيد السعودي النقيب ناصر الحارثي الذي استشهد في سقوط مروحية أباتشي في قطاع جازان، والانتحاري زاهر الحارثي المكنى بـ"أبي بكر الجزراوي" الذي فجر نفسه في العراق، عن تفاصيل جديدة في حياة نجليه.
ووفقاً لما أوردته صحيفة "عاجل" السعودية، أمس الثلاثاء، قال محمد الحارثي والد ناصر وزاهر في مداخلة له على قناة "الإخبارية" السعودية "تمنَّى ابني الشهيد ناصر أن أكون راضياً عنه، وطلب مني الدعاء له"، وأضاف الحارثي، "كنت دائماً أوصيه بأن يكون وفياً ومخلصاً لدينه ووطنه".ودعا "الحارثي" الله - عز وجل- أن يتقبل ابنه "ناصر" شهيداً ويدخله جنات النعيم، معبراً عن "فخره باستشهاد نجله في ميدان الشرف، وطاعة لقادته ومليكه ومدافعاً عن دينه ووطنه".وحول تواصله مع نجله زاهر الذي فجر نفسه بعملية انتحارية لصالح تنظيم داعش، قال الحارثي، إنه "لم يكن بينهما تواصل منذ خروجه من السعودية لمواطن القتال"، وأضاف أنه "علم بنبأ مقتله ممن حوله"، مشيراً إلى أن "ابنه زاهر أغضبه وأغضب والدته لسيره في أمر لم يؤيده فيه أحد، لكن هذا حكم الله". ونوّه الحارثي إلى "أن الاثنين هما ولديه، لكن هناك من اختطف زاهر وغير في توجهاته القريبة من توجهات أخيه الشهيد ناصر"، مؤكداً على عدم معرفته بما حدث له عقب انتقاله للعمل في شمال المملكة"، ودعا الحارثي للجنود المرابطين على الحد الجنوبي بالنصر وأن يثبت الله أقدامهم في مواجهة أعداء البلاد.ويذكر أن أنصار تنظيم داعش قالوا إن "زاهر عُرض عليه تسلم أحد المشافي التابعة للتنظيم في الموصل وإدارته بالكامل، إلا أنه اختار تسجيل اسمه في قوائم الانتحاريين، وكان التحق بتنظيم داعش قبل عامين".وقال أنصار التنظيم إن "زوجة زاهر التي على عصمته في العراق، حبلى في شهرها التاسع، وإنه رفض تأخير دوره في تنفيذ العملية الانتحارية إلى حين وضعها"، فيما قال أخوه دخيل "إن أخاه الشهيد ناصر هو الآخر ترك بنتاً وحيدة، وزوجه حاملاً في شهرها الأخير".وبدأ الانتحاري زاهر حياته برفقة إخوته الـ11 في محافظة بيشة، وحصل على شهادة دبلوم تمريض، وعمل سكرتيراً طبياً في مستشفى الوجه العام في منطقة تبوك.وكانت قيادة القوات المشتركة أصدرت بياناً أوضحت فيه "استشهاد الرائد طيار علي بن محمد القرني والنقيب طيار ناصر بن محمد الحارثي، إثر سقوط طائرة عمودية من نوع أباتشي، أثناء أدائهما واجب الدفاع عن حدود المملكة من المتمردين المعتدين، على الحد الجنوبي بقطاع جازان، داعيةً الله بأن يتغمدهما بواسع رحمته، ويتقبلهما مع الشهداء، ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان".