الحمود: رحلة الغوص «هذولا عيالي» ترسيخ للوحدة الوطنية

مثل الأمير في احتفال «الدشة» وثمّن المشاركات الخليجية لتأكيد وحدة الصف

نشر في 07-08-2015
آخر تحديث 07-08-2015 | 00:01
دشن الوزير سلمان الحمود رحلة «دشة الغوص» السابعة والعشرين تحت شعار «هذولا عيالي» التي تأتي تأكيداً على وحدة الصف الكويتي والخليجي.
أكد وزير الاعلام، وزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان الحمود، أن شعار رحلة الغوص لهذا العام «هذولا عيالي» يأتي ترسيخا للوحدة الوطنية للشعب الكويتي وموقفه الدائم الموحد لدعم الكويت تحت القيادة الحكيمة، عبر التصدي لأي محاولات جبانة لزعزعة هذا الصف المتماسك، مشيدا باهتمام القيادة السياسية في الكويت بدعم إحياء ذكرى الغوص.

وقال الحمود، خلال حضوره افتتاح مهرجان رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ27 التي تنظمها لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي خلال الفترة من 6-13 الجاري نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد: «يشرفني ويسعدني تمثيل سمو الأمير في افتتاح مهرجان الغوص التراثي السنوي بنسخته الـ27 لنؤكد على اهتمام القيادة السياسية والدولة بدعم رياضة الآباء والأجداد».

مشاركات خليجية

ورحب الوزير الحمود بالأشقاء المشاركين من دول مجلس التعاون في المهرجان التراثي، مؤكدا أن تلك المشاركات الممثلة بالأشقاء من الإمارات والبحرين تجسد وحدة وتماسك الصف الخليجي.

ودعا الشباب إلى تقييم تضحيات الآباء والأجداد في الظروف الصعبة وتحدياتهم للطبيعة، وعملهم واجتهادهم للحفاظ على وطنهم، مشيرا إلى أهمية نقل هذه القيم من خلال هذا المهرجان المتميز بقيمه عبر العديد من نواخذة الغوص وشباب الغوص الكويتي وأشقائهم الخليجين.

وقدم الحمود الشكر إلى رئيس النادي البحري الرياضي، اللواء فهد الفهد، وأعضاء مجلس الإدارة والمنظمين للفعالية، والشركات الراعية، ومؤسسات الدولة على توفير كل الإمكانات لدعم المهرجان، مثمنا مشاركة وسائل الإعلام المختلفة.

ولفت إلى «أن رحلة إحياء ذكرى الغوص تجسد حياة الغوص بصعوباتها لشبابنا وتترك لديهم قيم العمل والصلابة والعطاء، تلك القيم التي نسعى إلى تعزيزها، ويجب أن تفوق تضحياتنا للكويت الغالية أية رفاهية نعيش فيها الآن».

ودعا إلى التعامل بالعطاء والإبداع وتقديم الغالي والنفيس لهذا الوطن الغالي، مقدما الشكر إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، على دعمهم ورعايتهم الكبيرة للشباب والتراث.

12 سفينة

من جانبه قال رئيس النادي البحري اللواء فهد الفهد، في تصريح صحافي، إن رحلة الغوص يشارك فيها نحو 200 شاب موزعين بين نواخذة ومجدمية وبحارة تحملهم 12 سفينة غوص مهداة من سمو أمير البلاد ومن سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد.

وأوضح الفهد ان الرحلة اشتملت على مراسم دشة الغواصين ورفع علم الكويت إيذانا ببدء رحلة الغوص، ثم توجه النواخذة والبحرية إلى الساحل لتوديعهم من قبل أهاليهم، مستقلين سفن الغوص والانطلاق الى هيرات الغوص بمنطقة الخيران.

وأكد اهمية رحلة إحياء ذكرى الغوص بصفتها من أبرز الفعاليات الوطنية في مجال احياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي، ولكونها تحيي التراث وتبرز صور الماضي وتخلد ذكرى الآباء والأجداد.

وأشار الى ان الرحلة تعبر عن مدى اعتزاز وارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه والتعبير عن عرفانهم لتضحيات الآباء والاجداد واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة في التحمل والصبر والتعاون والاعتماد على النفس.

ولفت الى أن رحلة الغوص تجسد أروع الصور المعبرة عن الوحدة الوطنية من خلال تواجد الشباب جميعا في سفينة واحدة تجمعهم روابط الأخوة والمحبة والاحترام، إذ حرصوا على بذل قصارى الجهد لتحقيق الغايات الوطنية المثلى وترجمة الرغبة الأميرية السامية.

بدوره ذكر رئيس لجنة التراث في النادي البحري، علي القبندي، أن الرحلة ستستقر في بندر الغوص بمنطقة الخيران، وستحمل شعار «هذولا عيالي» انسجاما مع الكلمة الابوية الحانية التي عبر بها سمو أمير البلاد عقب الحادث الارهابي في مسجد الإمام الصادق، وللأخذ بتوجيهات سموه للمساهمة في تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب، والسير على طريق النهج الأصيل الذي سار عليه آباؤهم وأجدادهم من الرعيل الأول للمحافظة على وحدتهم وترابطهم، والتفافهم جميعا خلف قيادتهم، ولتجسيد روح الأسرة الواحدة المتمسكة بالثوابت والقيم الأصيلة التي قام عليها الوطن العزيز.

وأفاد بأن عدد المشاركين بلغ حوالي 200 شاب كويتي يرافقهم عدد من النواخذة والمساعدين، إضافة إلى مشاركة رمزية من دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة بمملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة.

من جانبه، عبر سفير الامارات العربية المتحدة في الكويت، رحمة الزعابي، عن سعادته للمشاركة الاماراتية بفريق شباب في احياء ذكرى الغوص السابعة والعشرين الى جانب اشقائهم في الكويت ومملكة البحرين، خاصة أن هذه العادات الجميلة المشتركة تعيد إحياء ما تم توارثه من الاجداد.

back to top