الإشاعات هي ضريبة النجومية كما يقولون، وبينما يتجاهلها البعض ولا يلقي لها بالا، تؤثر على البعض الآخر من النجوم سلبا، بل قد تورطه في مواقف يدفع ثمنها لاحقاً، والأستاذ والهانم كأي أزواج فنية حاصرتهما الإشاعات كثيراً، أحياناً تجاهلاها تماماً وأسقطاها من حساباتهما، ولم يلتفتا إليها، وأحياناً تركت آثارها على حياتهما ومن دون أن يشعرا، أضيفت إليها «الغيرة»، خصوصاً من فؤاد.

Ad

في أحد الأيام فوجئت شويكار بتأخره عن موعده المعتاد. انتظرته على العشاء لكنه تأخر، ولم تتلق أي اتصال يبرر غيابه، ما دفعها إلى أن تتصل بأولاده الذين كان يحرص يومياً على المرور عليهم لمتابعتهم، تصورت أنه تأخر لأسباب تتعلق بهم رغم حرصه دوماً على الحفاظ على مواعيد نومه وطعامه. إلا أنهم أخبروها بأنه انصرف في موعده، الأمر الذي زاد من قلقها عليه.

 ظلَّت شويكار تنتظر فؤاد حتى اليوم التالي وهي في شدة القلق، إلا أن القلق تبدد بعدما طرق بابها لتجد ورقة الطلاق في انتظارها. أذهلتها الصدمة، ولم تفهم سر ما حدث. صحيح كانت علاقتهما مرتبكة على غير العادة في الفترة الأخيرة، إلا أنها لا يمكن أن تصل بهما إلى الطلاق أبداً، أو هكذا تصورت.

لم تتمالك شويكار الصدمة، أنهارت في البكاء قبل أن تتصل بشقيقتها لتحكي لها ما حدث باكية:

شويكار: شفت اللي حصل.

شاهيناز: خير مالك بس؟

شويكار: فؤاد بعتلي ورقة طلاقي.

شاهيناز: يا نهار أبيض.. ليه إيه اللي حصل؟

شويكار: مفيش حاجة حصلت، أنا فوجئت بيه بعتلي ورقة طلاقي، وما أعرفش عنه حاجة من إمبارح

شاهيناز: طيب اهدي بس، وخليك في بيتك أوعي تسيبيه... فؤاد بن أصول ومش ممكن يعمل كده.

شويكار: يعمل؟ بقولك ورقة طلاقي في أيدي.

شاهيناز: معلش أكيد في غلطة جامدة، وأنا واثقة ومتأكدة أنه حيراجع نفسه، فؤاد بيحبك وميقدرش يستغنى عنك أبداً.

واصلت: اسمعي الكلام بس خليك هادية، وأنا متأكدة أنه على الأقل حيجي يشرح موقفة.

كانت شويكار مصدومة جداً ليس من خبر طلاقها، ولكن من مفاجأة الخبر والطريقة التي أبلغت بها، وصدمتها لأنه لم يحدث بينهما ما يستدعي الطلاق، وسط دموعها، ففوجئت بفؤاد يدخل المنزل، ويلقي بين يديها ورقة أعادتها إلى عصمته، ثم دخل غرفته دون أن ينطق بكلمة.

لساعة لم تستوعب شويكار ما حدث لماذا الطلاق أصلاً، إلا أنها وبعدما هدأت قررت أن تتجاوز ما حدث، فما بينهما أكبر كثيراً ورصيد فؤاد لديها يسمح بأن تتجاوز مثل هذه المواقف، قررت أن تعتبر ما حدث ليس أكثر من زوبعة في فنجان، فذهبت إليه وفي كل هدوء سألته عن نوع الغداء الذي يريد أن يتناوله. وبالفعل، قامت بطهوه بنفسها له، متجاهلة تماماً ما حدث. ومن جانبه هو لم يفتح الموضوع، واستكملا حياتهما الزوجية والفنية.

نجاح الثنائي الفني شويكار وفؤاد جعل الجميع يتهافت على التعاون معهما، وهو ما حدث بالفعل حينما قرر الفنان محمد عوض ضمهما للفرقة المسرحية التي قام بتأسيسها:

عوض: أنا قررت تأسيس فرقة مسرحية يا فؤاد، وعاوزك معايا أنت وشويكار، إيه رأيك؟

فؤاد: وأنا تحت أمرك يا عوض، ياريت نشتغل سوا مسرح، وأنا واثق أننا حننجح فيه زي ما نجحنا في السينما.

كان الفنان محمد عوض قد شارك فؤاد وشويكار بضعة أفلام حققت نجاحاً كبيراً منها «إجازة بالعافية»، «المليونير المزيف»، «شلة محتالين»، الأمر الذي شجعهم على خوض تجربة العمل المشترك مسرحياً من خلال فرقة الكوميدي المصري التي أسسها عوض، وبدأت عروضها بمسرحية «نجمة الفاتنة» التي حققت نجاحاً كبيراً، خصوصاً أن الجمهور كان متشوقاً لرؤية المهندس وشويكار على المسرح مرة أخرى بعد «سيدتي الجميلة»، وفي العام نفسه قدما سوياً «هاللو دوللي» التي حققت أيضاً نجاحاً واسعاً.

يقول المهندس عن تلك الفترة: «كان المسرح يشغل عقلي، وعندما كنت أنتهي من عرض مسرحية أظل أفكر في العرض المقبل، حتى أعثر على العمل المناسب، الذي يمكن تقديمه، سواء المكتوب خصيصاً للمسرح أو الذي تم تمصيره، وكانت شويكار تساعدني في ذلك باستمرار، فكنت أطرح عليها الأفكار وأعرف رأيها، خصوصاً أننا كنا متفقين على العمل سوياً».

أما في السينما، فإنها مرت في تلك الفترة بمرحلة تحول مع بداية السبعينيات بوجود جيل جديد من الممثلين الشباب، بالإضافة إلى اختلاف طبيعة الأفلام التي قدمت في تلك الفترة، والتي تختلف تماماً عمَّا قدمه الثنائي الشهير، الأمر الذي دفع فؤاد إلى التركيز في المسرح خلال تلك الفترة، خصوصاً بعد نجاح العروض، إلا أن المسرح تأثر بحرب أكتوبر 1973 والظروف التي مرت بالبلاد في تلك الفترة، ما دفع الكثير من الفرق لأن تعلق نشاطها تقريباً، وهو الأمر الذي جعل الثنائي ينقل نشاطه إلى الإذاعة  مكتفياً بأعماله فيها ولسنوات عدة.

وكما يقولون: «البعيد عن العين»، تأثرت نجومية المهندس سلباً في السينما بسبب غيابه وصعود عدد من الوجوه الجديدة مثل عادل إمام الذي بدأ يحصل على أدوار أكبر، ونور الشريف وغيرهما، ما دفع المهندس إلى التركيز على عمله في الإذاعة سواء عبر المسلسلات أو برنامجه الشهير «كلمتين وبس»، حتى فوجئ باتصال من المخرج الكبير حسن الإمام ذات يوم.

حسن: أزيك يا فؤاد؟

فؤاد: مين معايا؟

حسن: أنا حسن الإمام.

فؤاد بحفاوة: أهلا أهلا يا أستاذ حسن... إيه المفاجأة الحلوة دي.. أخبارك إيه؟

حسن: أنا الحمدلله، إيه أخبارك أنت يا أستاذ، ها مش آن الأوان بقى أننا نشتغل مع بعض ولا إيه؟

فؤاد: ياريت يا أستاذ ده شرف كبير لي.  

حسن: طيب يا سيدي أنت ليك عندي دور حلو في فيلم «بديعة مصابني»، دور متفصل عليك، ومحدش حيعرف يعمله غيرك.

فؤاد: طيب مين اللي هتعمل بديعة الأول بس؟

حسن: نادية لطفي، واتحمست قوي لما قلت لها إنك حتبقى معاها هي وكمال الشناوي.

فؤاد متوجساً: طب وأنا هعمل دور مين؟

حسن: نجيب الريحاني طبعاً، وهو أنت عندك شك؟ مفيش غيرك يعمله.

صمت فؤاد المهندس لثوان قليلة، مستعيداً شريطاً طويلاً من الذكريات لم يكن يتخيل أن يعود إليها مرة أخرى.

قطع حسن الإمام حبل الذكريات، قائلاً: أنا عارف أنك كنت قريب قوي من الأستاذ الريحاني في الفترة دي، وعلشان كده اخترتك، ليجيب فؤاد مرحباً بالدور، ومنتظراً السيناريو والذي استُوحِيَ من مذكراته.

بدأ المهندس التحضير للدور، استعاد ذكريات كثيرة بدأ في تدوينها، تذكر حركات الأستاذ وطريقة تعامله مع بديعة، وعدد من الحكايات التي كان شاهداً على روايتها، فجاء أداؤه في الفيلم أكثر من رائع. رغم أن العمل لم ينجح، فإن فؤاد حصد إشادات من النقاد بشكل كبير، مما أعاده إلى السينما بقوة.

وما هي إلا أشهر قليلة حتى عرض عليه الكاتب أنور عبد الله فكرة تقديم فيلم «فيفا زلاطا» الذي قدم في السينما المكسيكية ونجح بشكل كبير، وهو الاقتراح الذي تحمس له فؤاد بشكل كبير، وقرر أن يخوض من خلاله تجربة الإنتاج السينمائي للمرة الأولى على أن تشاركه في بطولته شويكار:

فؤاد: شوشو أيه رأيك، أنا قررت أنتج «فيفا زلاطا»، أنا متحمس قوي له.

شويكار: بس ده هيبقى فيلم مكلف قوي يا فؤاد.

فؤاد: مش مهم بس نجاح الفيلم ده مرتبط بتوفير إمكانات له، وصعب إنك تلاقي منتج يتحمس له ويصرف عليه كويس.

شويكار ضاحكة: اللي تشوفه يا حبيبي بس ما تنساش تديني أجري.

فؤاد: طبعاً أنت أجرك الإيرادات كلها يا روحي.

وقفت شويكار إلى جانب زوجها في الفيلم، فكانت تساعده في الإنتاج، وتتقاسم معه البطولة، لكن الفيلم لم يحقق النجاح الذي توقعه فؤاد ليكون أول عمل من بطولة الثنائي الشهير لا يصمد بدور العرض طويلا بعد نحو 20 عاماً من التعاون في أعمال تصدرت إيرادات السينما.

قدم فؤاد في الفيلم محاكاة مباشرة لأفلام الويسترن بل يكاد يكون نقلاً حرفياً عنها برؤية ساخرة، من خلال شخصية «زلاطا» الذي يهرب من زوجاته الأربع، ويسافر إلى ولاية تكسيكو بالمكسيك، وينتخبه أهلها حاكماً عليهم لتمتعه بالقوة والجبروت، حيث يساعدهم في التخلص من غزو القبائل، بينما يتزوج من امرأة هندية تنجب له «نجمة الصباح» الفتاة التي يوصيها بالتواصل مع ابن عمها في القاهرة لتولي حكم «تكسيكو» من بعده.

عن تجربة الإنتاج في الفيلم، يقول فؤاد المهندس: «أخدتني قصة الفيلم بشكل كامل، وأحببت تقديمها، وكنت أرى فيها قيماً ومعاني كثيرة، ورغم إنفاقي كل ما أملك على إنتاجه، فإنه لم يخرج بالصورة التي كنت أحلم بها، ومع أني خسرت أموالي في هذه التجربة، لم أشعر بالندم عليها. بل أرى أنها ظلمت في ظروف تقديمها، وربما يكون جزء من هذا الأمر هو عدم كتابة السيناريو بشكل جيد، حيث كان يحتاج إلى كاتب أكبر.

أما النقاد فأرجعوا إخفاق فؤاد المهندس في الفيلم إلى كونه كان مرتبطاً بالمتغيرات الجسمانية التي طرأت عليه وجعلته أثقل وزناً وأقل حركة وإقناعاً بالمشاهد الكوميدية التي اعتاد أن يستغل حركته فيها بشكل رئيس، بالإضافة إلى فضول الجمهور لمتابعة نوعية مختلفة من الأعمال غير التي اعتاد فؤاد وشويكار تقديمها.

لا للسياسة

ذات يوم اتصل بهجت قمر بصديقه عارضاً عليه مسرحية جديدة تحمل اسم «ليه ليه» وهي مأخوذة عن المسرح الإنكليزي، والتي تنتقد الأوضاع السياسية والاجتماعية في شكل إسقاطات ساخرة وواقعية، لكن فؤاد كان يشعر بالتردد:

فؤاد: يا بهجت أنت عارف أنا ماليش دعوة بالسياسة، والمسرحية دي سياسة واضحة.

بهجت: أنت اللي عندك حساسية بس يا فؤاد، المسرح السياسي موجود في كل أنحاء العالم.

فؤاد: بس أنا خايف من الموضوع بجد، دي أول مرة وأكيد الرقابة هتعترض.

بهجت: ما تقلقش من الرقابة، المسرحية أحداثها خيالية ومالهاش علاقة بالواقع، ومش بتحصل في مصر أصلا، هيعترضوا ليه بقى.

فؤاد: طيب ابعتلي النص بس ده مش وعد بالموافقة.

كانت المرة الأولى التي يقوم فيها فؤاد المهندس بمسرحية سياسية كوميدية تحمل إسقاطات على الواقع، حيث جسد خلالها شخصية رجل يقوم بكتابة عبارات على الجدران في الشوارع مضمونها «ليه ليه»، ولكثرتها بدأت الناس تشعر بالقلق من هذه العبارات، مما دفع الملكة إلى استدعاء صاحب كتابة هذه العبارات حيث فوجئ بالاستدعاء.

سألت الملكة الشاب عن سبب كتابة العبارات، فأخبرها بأنه يسأل «ليه البلد جميلة وحلوة، وليه الأتوبيسات فاضية؟»، وظل يجيب عنها بطريقة ساخرة بأن كل ما يقصده هو أن البلد حلوة بالفعل، ويهدف من هذه العبارات للسؤال عن «ليه حصل الجمال ده»، فأدركت الملكة أنه يقوم بالسخرية منها، فأمرت بوضعه في السجن.

شعرت الملكة بالذنب من الشاب المسجون، فقررت التنكر مع رئيس الوزراء في ملابس مسجونين والجلوس معه في الزنزانة، فأطلق هجوماً حاداً على الملكة والحكومة، فما كان من الملكة، إلا أن اتخذت قراراً باختياره ليكون ملكاً لمدة محددة لتنفيذ ما يرغب فيه، وخرج من السجن إلى كرسي العرش بكل الصلاحية الملكية. لكنه اكتشف أنه لن يستطيع فعل أكثر مما فعلته الملكة، لأن كل فرد في المجتمع لا يراعي إلا مصلحته الشخصية.

رغم أن تمرينات المسرحية استمرت نحو أربعة أشهر قبل بداية المسرحية، فإن فؤاد لم يكن مرتاحاً للتجربة بشكل عام مقارنة بتجاربه المسرحية السابقة، ورغم ذلك استمر في التمرينات نظراً إلى حماسة رفيقته شويكار، ولأن المسرحية كانت من إنتاج صديقه محمد عوض الذي استأجر المسرح بثلاثة آلاف جنيه لتقديم العرض المسرحي.

لم تنجح المسرحية على عكس المتوقع، فجاء إخفاقها مرتبطاً بالظروف السياسية التي أحاطت بمصر في تلك الفترة وغيرها من أحداث جعلت الجمهور لا يقبل على المسرح السياسي الكوميدي، وهو ما جعل المسرحية تتوقف بعد فترة قصيرة قبل أن يحاول مخرجها سمير خفاجي إعادتها مرة أخرى ليفاجئ باعتراض الرقابة، وسحبها لترخيص الموافقة على العرض المسرحي، ليطوي فؤاد وشويكار صفحة المسرحية بعد فترة قصيرة.

خرج فؤاد من التجربة المسرحية وهو يفكر في المقبل، لم يكن يشغل باله كثيراً بالعقبات التي وقفت أمامه، فكانت اختياراته المقبلة أكثر نجاحاً رغم أنها شهدت تراجعاً واضحاً في البطولة السينمائية، لكنه ظل نجم المسرح الأول بلا منازع، فكيف تجاوز العقبات وتغلب عليها؟

التفاصيل في الحلقات المقبلة.

محمد فؤاد المهندس

لم يكن فؤاد المهندس يحب دخول أحد أبنائه إلى الوسط الفني على حساب اسمه كنجم مسرحي، لكن نجله محمد تحدث عن رغبته في الحصول على فرصة للوقوف على خشبة المسرح، خصوصاً أنه كان يحرص باستمرار على مرافقة والده في التمرينات والعروض، فكان مهتماً بالمسرح، وهو ما جعل فؤاد يتحمس للتجربة رغم شعوره بالقلق على مستقبل نجله، خصوصاً أنه كان يتمنى إبعاده عن مشاكل التمثيل وهمومه.

وافق فؤاد على مضض، وبدأ يشاهد نجله في تمرينات العرض لتقديم دور ثانوي على المسرح، فاختار له تقديم دور وزير الصحة، ضمن الوزراء الذين يقوم بالسلام عليهم بعد توليه منصب الملك، لكن فؤاد شعر بأن نجله محمد لن يكون ممثلاً جيدا ومع ذلك أعطاه الفرصة حتى لا يشعر بأن والده يفرض عليه شيئاً محدداً، فلم يكن فؤاد رغم حبه لأولاده يحاول أن يفرض عليهم أي شيء أو يتدخل في القرارات المصيرية بحياتهم إلا بتقديم الاستشارة فقط.

كان اليوم الذي يفترض أن يظهر فيه محمد على المسرح في سهرة {الخميس}، وحرص فؤاد على الابتعاد عنه، فلم يكن يعامله في كواليس المسرح إلا كعلاقته بأي ممثل آخر، أراد أن يكون لنجله شخصية مستقلة إذا رغب في التركيز بالمسرح والفن.

بدأت المسرحية، وبدأ الأستاذ في أداء دوره مع شويكار، وعندما جاء المشهد الذي يفترض أن يظهر فيه نجله محمد على المسرح، وقف خلف الستار ولم يتحرك باتجاه خشبة المسرح الذي كان ممتلئا بالمتفرجين، مما دفع فؤاد المهندس إلى جذبه من خلف الستارة، وتجاوز الأمر وبدأ في الحديث إليه باعتباره وزيراً للصحة.

تحدث فؤاد قائلاً: «أنت عايز إيه؟» لم ينطق الابن رغم أن الملقن ظل يخبره بالعبارات التي يفترض أن يرد بها. نجح المهندس في تدارك الموقف بعد صمت نجله، وقال له: «طيب أنا هنفذ كل اللي أنت عاوزه»، وخرج نجله من على المسرح، وتوجه لغرفته، ولم ينطق بأية بكلمة، بينما أيقن الابن أنه لن يجيد التمثيل على المسرح. انتظر والده بعد انتهاء العرض ليقوم بإيصاله إلى منزله، فلم يتحدث الاثنان في ما حدث على المسرح، ولم يطلب محمد من والده محاولة التمثيل مجدداً، مفضلاً التركيز في دراسته.