انتخابات اللجان البرلمانية... تغييرات طفيفة ومفاجآت

• عسكر يخسر «الداخلية والدفاع»... والقرعة تسقط لاري من «المالية»
• دشتي النائب الوحيد بلا لجنة باختياره... والمجلس يستمر في تقنين «المؤقتة»

نشر في 29-10-2015
آخر تحديث 29-10-2015 | 00:04
رغم انخفاض نسبة التغييرات في اللجان البرلمانية فإنها شهدت عدة مفاجآت.
شكل مجلس الأمة، في جلسته الافتتاحية لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الرابع عشر التي عقدها أمس الأول، لجانه الدائمة والمؤقتة، في انتخابات ساخنة كان لـ«التصويت» الغلبة في حسم أغلب مناصبها، مقارنة بأدوار الانعقاد السابقة، رغم المساعي النيابي واللجنة التنسيقية البرلمانية للخروج باتفاق يرضى جميع الأطراف.

خسارة نواب

ورغم أن نتائج انتخابات اللجان لم تشهد تغييرات كبيرة، فإنها شكلت مفاجآت بخسارة نواب لجان كانوا اعضاء بها منذ بداية الفصل التشريعي الرابع عشر، ولعل أبرزها خسارة النائب عسكر العنزي انتخابات «الداخلية والدفاع» التي احتفظ بعضويتها ثلاثة أدوار متصلة، وكان رئيسها في دوري الانعقاد الاول والثاني، ودخوله اللجنة المالية البرلمانية على حساب النائب أحمد لاري، وهي المفاجأة الأخرى بخسارته كرسيه لصالح عسكر بالقرعة بعد تساوي الأصوات التي حصل عليها النائبان.

نسبة التغيير %32

وشهدت 11 لجنة دائمة، التي حسمت عضوية 6 منها بالانتخابات، مقارنة بتشكيلها في دور الانعقاد السابق تغييرات بينها شملت 20 عضوا، بنسبة تغيير بلغت نحو 32 في المئة في حين استمر المجلس في تقنين اللجان المؤقتة التي حسمت انتخاباتها بالتزكية، حيث شكل 5 لجان اضافة الى لجنة الرد على الخطاب الاميري، وغابت لجنة المرأة والاسرة، ولم يطلب النواب تشكيل لجنة دراسة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع، ولجان التحقيق.

وفضل النائب يوسف الزلزلة الاستمرار في لجنة الاولويات البرلمانية، التي تعد بوابته للحصول على مقعد في مكتب المجلس، من خلال الاستمرار في رئاستها، ولم يترشح لعضوية اللجنة المالية التي كان يحرص على الدخول فيها والحصول على رئاستها في الادوار السابقة، ليكون عضوا في مكتب المجلس، حيث إن «الاولويات» وفق نظام انشائها تحقق له رغبته.

ومن اللافت نجاح النائب حمدان العازمي، الذي يجهز لاستجواب وزير الصحة علي العبيدي، في انتخابات لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل.

غياب دشتي

ولوحظ غياب النائب عبدالحميد دشتي عن اللجان البرلمانية، إذ لم يترشح لاي لجنة (دائمة او مؤقتة)، ليكون النائب الوحيد في دور الانعقاد الرابع الذي لا يشغل عضوية أي لجنة أو أي منصب في مكتب المجلس.

وبعدم ترشح دشتي يكون ناقض نفسه بقوله ان هناك استقصادا لإبعاده عن اللجان البرلمانية، لاسيما ان أغلب اللجان حسمت بالتزكية، وكانت أمامه فرصة للترشح في ظل عدم اكتمال العدد اللازم لبعضها، وتنبيه رئيس المجلس أكثر من مرة لمن يرغب في الترشح.

وشغل دشتي في دور الانعقاد الماضي عضوية اللجان التشريعية والجواب على الخطاب الاميري وحقوق الانسان، التي كان رئيسها، وتنمية الموارد البشرية.

المناصب

وانعكست سخونة انتخابات اللجان على انتخابات مناصبها، حيث تقرر ان تحسم أغلبيتها في الاجتماعات المخصصة لاختيار الرئيس والمقرر، وليس بنظام التزكية خلال الجلسة، كما جرت العادة، واشتدت في لجنة الداخلية والدفاع، حيث بدا واضحا اثناء الجلسة الخلاف بين الاعضاء على اختيار الرئيس من بين النائبين سلطان اللغيصم وعبدالله المعيوف، وتم رفض حسمها بالتزكية لتؤجل الى الاجتماع المقرر فيه حسمها عن طريق الانتخابات.

واحتفظ النائب فيصل الشايع برئاسة اللجنة المالية، والنائب محمد الجبري بالمقرر، حيث تمت تزكيتهما اثناء الجلسة، كما زكت لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل النائب طلال الجلال رئيسا، والنائب سعدون حماد مقررا لها، واستمر النائب عودة الرويعي في رئاسة اللجنة التعليمية والنائب حمود الحمدان مقررا.

back to top