«الأوقاف»: خطة تدريب متكاملة لتعزيز الوسطية في المجتمع
أكد وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشؤون الإدارية والمالية، الأمين العام للجنة العليا لتعزيز الوسطية، فريد عمادي، أن "الوثيقة الوطنية لنشر الوسطية ومواجهة التطرف تعد مفخرة للكويت وشعبها وجهدا متميزا للجنة العليا لتعزيز الوسطية، ونموذجا للتعاون البناء بين عدد من الوزارات ذات الصلة يتسم بالشمولية ويسعى لاستنهاض الهمم وتفعيل الخطط لمواجهة الإرهاب وتعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمع الكويتي".وأضاف عمادي، في تصريح صحافي، أن "الوثيقة حازت، بفضل الله، المزيد من الإعجاب والتأييد من القيادة السياسية الرشيدة، وشتى الجهات الرسمية بما حوته من نظرة ثاقبة وخطوات عملية لتفعيل دور الإصلاح، ومحاربة كل مظاهر الغلو والتطرف لتشكل منظومة متكاملة في تقديم البرامج والفعاليات والمبادرات ذات البعد الفكري والمنهجي، بما يحقق الأهداف السامية التي وضعت من أجلها"، موضحا أن "الوثيقة سعت إلى حماية الشباب بوصفهم عماد الأمة وثروة الحاضر والمستقبل وقادة الأجيال القادمة، خصوصا طلاب المدارس والجامعات داخل الدولة وخارجها".
خطة تدريب وأشار إلى أن "المسؤولية تقع في الدرجة الأولى على كل من يتصدى للتوجيه والإرشاد والتعليم والإمامة والخطابة كل وفق موقعه ونطاق تأثيره"، مؤكدا "أهمية الجانب التدريبي والتأهيلي في عمل اللجنة العليا ومركز تعزيز الوسطية في نشر مفاهيم الوسطية ووقاية المجتمع"، مبينا أن "خطة التدريب التي اعتمدت تهدف إلى تحقيق التكامل بين جميع الوزارات المشاركة من خلال إعداد الدورات التأهيلية لشاغلي الوظائف التعليمية والتوجيهية والتأثير المجتمعي، وتعزيز قدراتهم الفكرية المؤهلة لنشر رسالة الوسطية ومحاربة الفكر المتطرف".وتابع، ان "المركز أطلق بموجب هذه الخطة 47 دورة تدريبية تشمل ثلاث وزارات مهمة تغطي قطاعاتها وأنشطتها طيفا كبيرًا من المجتمع الكويتي ويستهدف البرنامج تأهيل ١٢٥٠ متدربًا، وتعزيز الفكر المعتدل لدى الشرائح المستهدفة"، مبينا ان "هذه الدورات تشمل معلمي ومعلمات ادارة الدراسات الإسلامية ومعلمي ومعلمات إدارة السراج المنير، وخطباء وأئمة المساجد بوزارة الأوقاف، وذلك إضافة إلى معلمي ومعلمات مادة التربية الإسلامية بوزارة التربية، ومعلمي ومعلمات دور الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل".وأكد أن "من أبرز أهداف البرنامج التدريبي تعزيز الأمن الفكري في المجتمع من خلال إقامة دورات تدريب لوزارة التربية لمعلمي ومعلمات مادة التربية الإسلامية للمرحلة المتوسطة والثانوية بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري"، مشددا على "أهمية دور الآباء والمدرسين والمشرفين، وكل من يتولى التدريس والتعليم والتوجيه في محاربة الفكر المتطرف".