شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية الثلاثاء غارات عنيفة على وسط صنعاء ضد أهداف للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، بحسبما أفاد شهود عيان ومصادر طبية لوكالة فرانس برس.

Ad

وفيما تعزز قوات التحالف انتشارها البري استعداداً لمعركة مرتقبة في صنعاء وشمال اليمن، أكد الشهود على أن غارات عنيفة أصابت مبنى مقر الأمن المركزي وكلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة، وجميعها في وسط صنعاء.

كما استهدفت غارات عنيفة خلال ليل الأثنين الثلاثاء منازل قياديي الحوثيين في العاصمة اليمنية التي سقطت في يد المتمردين في سبتمبر 2014.

وأكدت مصادر طبية لوكالة فرانس برس أن الغارات الأخيرة على صنعاء أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة مدنيين وثلاثة من الحوثيين.

ويأتي ذلك فيما أرسلت دول خليجية، لاسيما السعودية وقطر، آلاف الجنود الإضافيين المزودين بالأسلحة الثقيلة، إلى الأرض في اليمن لمحاربة المتمردين المدعومين من ايران ودعم قوات الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.

وبحسب وسائل إعلام خليجية، فقد أرسلت التعزيزات بشكل أساسي إلى محافظة مأرب شرق صنعاء، حيث تدور اشتباكات عنيفة ومحورية مع الحوثيين.

ويأتي ارسال التعزيزات وتكثيف الضربات على صنعاء في أعقاب مقتل 60 جندياً من دول التحالف، بينهم 45 جندياً من الإمارات لوحدها، يوم الجمعة في هجوم بصاروخ نسب إلى المتمردين.

وبعد أن نجحت القوات الموالية لهادي بدعم جوي وبري من التحالف، في استعادة السيطرة على عدن، كبرى مدن الجنوب، وعلى غالبية جنوب البلاد، تتجه الأنظار لمعركة مرتقبة لتحرير صنعاء في الشمال، وتتركز المواجهات حالياً في منطقة مأرب، البوابة الغربية لصنعاء، وفي تعز، البوابة الجنوبية الغربية.

وفي هذا السياق، أعلنت قيادة القوات اليمنية الموالية لهادي عن "جاهزية عشرة آلاف مقاتل بمحافظة الجوف (شمال) في اطار الجيش الوطني الجاري إعداده لتحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية"، بحسب بيان مقتضب على كالة الانباء اليمنية الرسمية الموالية لحكومة هادي.