ناهد السباعي: دوري في «سكر مُر» السهل الممتنع
اختارت الممثلة ناهد السباعي أن يكون حضورها هذا العام سينمائياً عبر فيلم «سكر مُر»، كذلك تواصل العمل على مشروعات سينمائية أخرى. ناهد أكَّدت أنها لم تشارك في دراما رمضان كي تعزز ظهورها على جمهورها، ولا يمل من متابعتها.
حول مشاركتها في «سكر مُر»، وتوقعاتها للمنافسة مع أفلام عيد الفطر كان لنا معها هذا الحوار:
حول مشاركتها في «سكر مُر»، وتوقعاتها للمنافسة مع أفلام عيد الفطر كان لنا معها هذا الحوار:
ماذا وجدت في «يوم للستات» شجعك للمشاركة فيه؟
أجسد من خلاله شخصية تبدو سهلة من الخارج، وهي «مريم» امرأة مسيحية تتزوج، ولكنها تعاني مشكلة كبيرة متعلقة برغبتها في الطلاق من زوجها الذي يجسده الفنان عمر السعيد، ولكن وفقاً لديانتها لا يمكن ذلك.ولماذا وافقت عليها طالما أنها سهلة؟تحمل صعوبة في داخلها، والجمهور بنفسه سيحكم عليها بعد متابعته الفيلم، فأنا لا أحب الأدوار السهلة، وإنما تلك التي تحمل تفاصيل في داخلها، كما أنها لا تشبه أي دور صعب سبق لي تقديمه. ومريم في «سكر مُر» ينتمي إلى نوعية الأدوار السهلة الممتنعة كما يُطلق عليها، قد تكون هذه الشخصية ليست ضمن الشخصيات التي تجذب الجمهور، لكنها في النهاية تناقش قضية مهمة.غالبية أعمالك تصنف على أنها بطولات جماعية... هل تفضلينها عن المطلقة؟ليس تفضيلاً على المطلقة، فأنا لن أقدم أي فيلم إلا إذا كان يناقش قضية مؤمنة بها، سواء كان ذلك في بطولة جماعية أو مطلقة، كما أن مسلسل «ذات» على سبيل المثال لم يكن بطولة جماعية، وتصدرته نيللي كريم وباسم سمرة، مع ذلك دوري كان جيداً. عموماً، تجارب البطولة الجماعية إذا كان ثمة تعاون سابق مع أفرادها تساهم في تنفيذ العمل.كيف كان لقاؤك بالمخرج هاني خليفة؟سبق أن تعاونت معه في مسلسل {الجامعة»، وهذا ساعدني في معرفة ما يريده من الممثل لتقديمه. والحقيقة أن كل المخرجين الذين تعاونت معهم كان لي الحظ بالعمل معهم مرتين، وأعتبر هذا نجاحاً في حد ذاته، وهم جميعاً يختلفون في الرؤية.وكيف ترين المنافسة مع أفلام عيد الفطر؟سعيدة للغاية بوجود مجموعة أفلام تنافس «سكر مُر»، وأتمنى أن تشارك أفلام كثيرة في المواسم كافة، خصوصاً بعد فترات الركود التي عاشتها السينما المصرية، وهذا يساعد بدوره على دوران عجلة الإنتاج. أتمنى أيضاً أن تكون أفلام عيد الأضحى أكثر من الفطر، مما يشجع المنتجين على تقديم المزيد، خصوصاً أن سرقة الأفلام وقرصنتها عبر المواقع الإلكترونية تخسرهم الكثير.ما رأيك في تصنيف الأفلام بأنها للعيد وأخرى للمهرجانات؟لست ضد التصنيفات عموماً. ولكنني أفضل أن تكون وفقاً لجودتها أو غير ذلك، خصوصاً أن جمهورنا واع، ويمكنه استيعاب كل المضامين.وهل أحزنك تأجيل عرض «سكر مر» أكثر من مرة؟بالطبع، أحزن عندما يتأجل فيلمي لأنني أرغب في أن يتابعه الجمهور بسرعة وأشاهده أيضاً معه، لكن إذا كان الأمر في مصلحة الفيلم فلا مشكلة. عموماً، هي خيارات تعود إلى الشركة المنتجة وليس لي دخل فيها كممثلة.خطواتك قليلة لكنها ثابتة. كيف تختارين أدوارك؟ لا أحب الانتشار وفكرة أن يمل الجمهور من كثرة تواجدي في السينما والتلفزيون في آن، وتساعدني والدتي المنتجة ناهد فريد شوقي في اختياراتي هذه. لكن الكلمة الأخيرة في النهاية لي، والحمد لله كوَّنت جمهوراً بأعمال قليلة راضية عنها.قضايا وتعاونالمتابع لأعمالك يلاحظ اهتمامك بالقضايا النسوية. ما رأيك؟اكتشفت ذلك بعدما تأملت مجموعة أعمالي ففيلم «678» يناقش قضية التحرش، و{سكر مُر}حيث أجسد معاناة سيدة مسيحية، ولكن جاء هذا عن غير قصد. صحيح أنني متحيزة لهذه النوعية من القضايا ولكنها ليست الأساس في خياراتي. ماذا عن فيلم «حار جاف صيفًا»؟فيلم قصير قدمته مع المخرج شريف البنداري، ونال جائزة من مهرجان برلين السينمائي، ولا أعلم موعد طرحه، لكن أتوقع أنه سيكون في شاشات السينما، المشكلة أن الأفلام القصيرة تعاني مشكلة كبيرة وهي عدم وجود دور عرض تستقبل هذه الأعمال، لذا بالنسبة إلي يكفيني الجائزة التي حصلت عليها من المهرجان.وما سبب مشاركتك فيها؟أحب تقديم الجيد منها، كذلك سبق لي تقديم فيلم قصير ضمن مجموعة أفلام «18يوم» وكان يحمل عنوان «خلقة ربنا» أخرجته كاملة أبو ذكري، وكان أجمل عمل في هذه الأفلام، ولكن يؤسفني أنه لا يوجد اهتمام من الدولة بها، وحاولنا الاتفاق مع أكثر من منتج ليتحمس بتقديمها في دور عرضه لكن فشلت المحاولات لأن هذه الأعمال لا تملك جماهيرية، كذلك الاقتراح بعرضها قبل الأفلام الطويلة غير جائز في رأيي.مع من ترغبين في العمل من المخرجين؟كثيرون منهم محمد ياسين، محمد خان، تامر محسن ...وأرغب في تكرار التعاون مع كاملة أبو ذكري، وهاني خليفة، وخالد مرعي.بين التلفزيون والسينما... أيهما تفضلين؟السينما بالطبع، لكنني لا أحسب خطواتي بينهما العمل الجيد فقط يجذبني، وأتمنى تقديم مسرحيات لكن للأسف لا أتلقى عروضاً بالمشاركة فيها، فالمسرح كان أحد الأماكن التي أتوجه إليها لأتنزه مع أسرتي، وكان لي منذ فترة مشروع أجرينا تمرينات تحضيرية له لكنه لم يكتمل.هل ساهمت نشأتك في عائلة فنية في وصولك إلى هذه المكانة؟منذ بدايتي لم أعتمد ولم أصرح بكون جدي الفنان فريد شوقي، ولا أن والدتي هي المنتجة ناهد فريد شوقي ووالدي المخرج مدحت السباعي، ولكن حصلت على دروس تمثيل مع مروة جبريل، والمخرج خالد جلال. وكنت حريصة على هذا الفصل للغاية. أما راهناً فلا يوجد ما يمنع من أن تنتج والدتي فيلماً لي لأنني تخطيت هذه المرحلة. أذكر أنني شاركت في بطولة آخر مسلسل قدمه والدي قبل رحيله هو «نظرية الجوافة» مع النجمة إلهام شاهين.ما جديدك؟أنتظر مع فريق «يوم للستات» توقيتاً مناسباً في فصل الصيف لاستكمال تصويره، إذ تتبقى لنا مشاهد قليلة. كذلك انتهيت من تصوير فيلم «زواج مستحيل» منذ فترة، ويشارك في بطولته فريق عمل من مصر وأميركا.وسأقوم ببطولة «اللعبة الأمريكان» الذي كتب قصته والدي قبل رحيله، وهو من إنتاج والدتي، لكننا لم نستقر على مخرج بعد.