مشاكل التكييف قائمة والعيسى يبحث عن الحلول
طلبة المدارس الخاصة شاركوا زملاءهم في «الحكومية» معاناة الحر
لا يزال طلبة المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء يعانون مشاكل تعطل أجهزة التكييف في المدارس بالرغم من حرارة الأجواء وصعوبتها.
لا يزال طلبة المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء يعانون مشاكل تعطل أجهزة التكييف في المدارس بالرغم من حرارة الأجواء وصعوبتها.
بينما يدفع أولياء الامور مبالغ طائلة للمدارس الخاصة لتعليم أبنائهم وتوفير الخدمات التربوية الملائمة، فإن الطلبة في هذه المدارس يعانون الامرين، اذ تفتقر معظم هذه المدارس إلى أبسط مقومات البيئة التعليمية المناسبة، سواء من حيث الكثافات المرتفعة التي تفوق المعتمد لدى وزارة التربية في كثير من المدارس العربية، اضافة إلى عدم توفير التكييف في بعض الفصول الدراسية أو وجود اجهزة تكييف عطلانة.وعبر عدد من أولياء الامور عن استيائهم من الحالة المزرية التي وصلت إليها احدى المدارس العربية الخاصة في منطقة السالمية، والتي لم تقم بالالتزام بتوفير الخدمات التعليمية المناسبة للطلبة الذين دفع أولياء امورهم المبالغ المحددة كرسوم دراسية والذين يفترض أن يحصلوا على أفضل الخدمات التعليمية لاسيما أنهم يقدمون رسوما ومبالغ مالية لهذه المدارس.
ويشتكي اولياء الامور من عدم قيام المدرسة الخاصة بتوفير التكييف للطلبة في الفصول حيث ان التكييف عطلان منذ العام الدراسي الماضي وبالرغم من الشكاوى الكثيرة التي تقدموا بها إلى ادارة المدرسة سواء العام الماضي أو مع بداية العام الدراسي الحالي فإن الادارة لم تحرك ساكنا في هذا الخصوص، ولا يزال الطلبة يعانون حرارة الجو في الفصول المكتظة أصلا بالطلبة والذين يفوق عددهم في بعض الفصول 40 طالبا.إلى ذلك، لا تزال معاناة الطلبة من مشاكل التكييف في المدارس مستمرة حتى في مدارس التعليم العام والتي يفترض أن تكون أفضل حالا من المدارس الخاصة، حيث أكدت أكثر من مديرة مدرسة ابتدائية وجود مشاكل عديدة في التكييف وعدم قدرة الادارة المختصة في المنطقة التعليمية التابعة لها المدرسة على ايجاد الحلول.وقالت مصادر تربوية مطلعة ان مشاكل صيانة التكييف قائمة وموجودة في معظم المناطق التعليمية اذ يعاني الطلبة حرارة الجو، مشيرة إلى ان المشكلة تكمن في عدم توفر المبالغ المالية للقيام باعمال اصلاح التكييف. جهود كبيرةوأشارت المصادر إلى أن وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى بذل جهودا كبيرة في محاولة ايجاد حلول لهذه المشكلة المتراكمة من عهد الوزراء السابقين وعلى مدى أكثر من خمس سنوات، حيث ان مشاكل عقود صيانة التكييف ليست وليدة اللحظة وانما هي نتيجة تراكمات لمشاكل تمت منذ اكثر من 5 سنوات وحاول وزراء التربية السابقون معالجتها دون جدوى.وأوضحت المصادر أن البيروقراطية الحكومية والروتين كانا سببا في تأخر ايجاد الحلول حيث ان الوزارة مضطرة إلى الالتزام بالقواعد العامة لطرح المناقصات سواء فيما يتعلق بصيانة الاجهزة أو شراء اخرى جديدة، لافتة إلى أن الحل الوحيد يكمن في ايجاد جهات للتبرع تقوم بمساعدة الوزارة والتبرع لها في عملية تكريب وحدات تكييف جديدة على غرار ما حصل في عهد وزير التربية الأسبق أحمد المليفي حيث قامت مجموعة من الشركات بالتبرع وتركيب التكييف لعدد من مدارس حولي التعليمية.