بعد يوم من هجوم زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، على قرار السلطات المصرية إغلاق ضريح مسجد الحسين في القاهرة، دافع مصدر في الأزهر الشريف، عن القرار في ذكرى عاشوراء أمس الأول، قائلا إن الأزهر يرفض البدع.

Ad

وبحسب بيان أصدرته وزارة الأوقاف المصرية الخميس الماضي، فإن القرار المصري جاء «خشية حدوث طقوس لا أصل لها في الإسلام»، إلا أن المصدر الأزهري، الذي اشترط عدم نشر اسمه، قال إن «الأزهر يرفض أي محاولة لنشر التشيع داخل مصر قلعة السنية في العالم».

ولفت المصدر إلى أن الأزهر سيصدر بياناً خلال الساعات المقبلة، مشيرا إلى أن قيادات الأزهر حريصة على التمسك بالإسلام الوسطي، من دون الدخول في مهاترات، القصد منها إشعال فتنة مذهبية تؤجج الصراع بين السنة والشيعة، قائلا: «ليس لأحد في العالم أن يقول للأزهر وعلمائه ماذا يفعل، والقرار شأن داخلي يعبر عن وسطية الأزهر والأوقاف، الرافضة لممارسة أي بدع تحت أي مسمى».

وانتقد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، محمد عبد الرازق، تصريح المرجع الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الذي استنكر فيه قرار إغلاق ضريح الحسين بالعاصمة القاهرة لمدة ثلاثة أيام، معبرا عن رفضه أي مد شيعي في البلاد.

ولفت إلى أن «فكر الأوقاف في مصر هو الفكر المعتدل الوسطي، ورفض أي فكر متشدد أو مذهبي»، مؤكدا أن «قرار غلق ضريح الإمام الحسين شأن داخلي يهدف لعدم استغلال المقام بشكل خاطئ».

وأكد المسؤول «رفض الأزهر ووزارة الأوقاف أي مد شيعي في مصر أو استغلال المساجد لأي توجهات دينية أو مذهبية حفاظا على قدسيتها وكذلك الأضرحة بداخل تلك المساجد».

وكان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، طالب الأزهر الشريف بمنع قرار إغلاق مسجد الحسين، خلال ذكرى عاشوراء، معتبراً أن قرار المنع «سيكون إعادة لإرهاب شذاذ الافاق، الذين عاثوا في مصر الحبيبة فسادا».

من جانبه، قال القيادي الشيعي، أحمد النفيس، إن «القرار لا يعكس أزمة واقعية، ولم تكن هناك أزمة من الأساس، ولم نسمع بشيء يستوجبه»، مضيفا أنه «تعبير عن ديكتاتورية وتسلط على عباد الله في حرية العقيدة، كما أن نص البيان به تطاول فج، حين وصف احتفالات الشيعة بـ(الأباطيل)».

من جانبه، اعتبر «ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل»، على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن إغلاق المسجد انتصار على الشيعة، مشيرا إلى أن تصريحات مقتدى الصدر بمثابة رسالة تدعو شيعة مصر لزيادة الأعمال الإرهابية، خاصة أن ولاءهم لأسيادهم من المعممين في إيران والعراق وليس لمصر.

في السياق، سخر المتحدث باسم ائتلاف صحابة آل البيت، علاء السعيد، من تعليق زعيم التيار الشيعي بالعراق مقتدى الصدر على قرار إغلاق ضريح «الحسين» خلال الاحتفال بعاشوراء، قائلا إن «تعليق الصدر يعد تدخلا في الشأن المصري وكلامه غير حكيم ولا يجب أن نهتم بتطاولاته».