أكد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى العالمي للمعلوماتية، الذي تنظمه جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، المهندس بسام الشمري، ان "الملتقى هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط"، موضحا أنه سينطلق في الأول والثاني من ديسمبر المقبل برعاية سمو امير البلاد تحت عنوان "مقومات نجاح المشاريع الرقمية في الاقتصاد المعرفي".

Ad

وقال الشمري، في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجائزة مساء أمس الأول لإعلان انطلاق الملتقى، إن "الملتقى خطوة جديدة نحو الاقتصاد المعرفي، كما أنه يؤكد أهمية الاستثمار البشري وإطلاق الإمكانات والمهارات الشبابية وتطويرها لتنويع الاقتصاد المحلي وإعادة هيكلته من خلال دعمهم لبناء مشاريعهم الخاصة والاستفادة من التكنولوجيا والمعرفة".

وبين أن "الجائزة بمناسبة مرور 15 عاما على إطلاقها ارتأت ضرورة التوسع عالميا من خلال هذا المؤتمر، والاهتمام بالاقتصاد المعرفي والمشاريع الرقمية"، مضيفا أن الملتقى يأتي بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.

رؤية متكاملة

وأشار إلى ان "الملتقى يخدم الغايات طويلة الأجل لخطط التنمية في البلاد، لاسيما رؤية سمو أمير البلاد بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي، كما أنه يأتي متكاملا مع الرؤية العامة للبلاد المتمثلة بتشجيع القطاع الخاص المحلي على قيادة الاقتصاد الوطني عبر سواعد الشباب المبادرين ومشاريعهم الخاصة، بعيدا عن العمل في القطاع الحكومي".

وأوضح الشمري أن "الاقتصاد المعرفي هو الآلية الحقيقية والصحيحة لتحقيق التنمية المستدامة للكويت، عبر الابتكار في المشاريع الرقمية وتشجيع الشباب المبادرين والمبتكرين على إيجاد مشاريعهم الخاصة في الفضاء الرقمي"، لافتا إلى "مشاركة نخبة متميزة في الاقتصاد المعرفي ومبادرين رقميين من مختلف دول العالم في الملتقى".

محاور الملتقى

بدورها، قالت عضو اللجنة المنظمة للملتقى، الدكتورة صفاء زمان، إن "الملتقى يتضمن محاور رئيسية عدة أهمها الفرص المتاحة في الخدمات الرقمية وأهمية الدعم والاستثمار للمشاريع الرقمية الى جانب محور كامل عن التخطيط السليم والتنفيذ الناجح لتلك المشاريع".

وأشارت إلى أن "الملتقى يهدف من خلال الجلسات وورش العمل المصاحبة إلى تحقيق أهداف رئيسية عدة أهمها تشجيع المبدعين والمبتكرين وتعزيز حركة ريادة الأعمال وتطوير بيئة الأعمال الرقمية والمعرفية، فضلا عن تحفيز الأفراد والمؤسسات للمشاركة الفعالة بالاقتصاد المعرفي وتمكينهم من المهارات المعرفية وتوفير منصة تفاعلية لتبادل المعارف والتجارب والخبرات".

ورش عمل

وأضافت زمان أن "الملتقى ستتخلله ورش عمل متخصصة على مدى يومين، حيث تحمل الورشة الأولى عنوان (الدليل الإرشادي لإنشاء فكرة المشروع الرقمي الناجح) والثانية (الدليل الإرشادي لجذب الدعم والاستثمار في المشروع الرقمي) والاخيرة (الدليل الإرشادي لمقومات تنفيذ المشروع الرقمي الناجح)"، مؤكدة أن "النجاح الذي يمكن تحقيقه من هذه الملتقيات هو تشجيع الشباب لإيجاد بيئة معرفية في الكويت من خلال خلق مشاريع رقمية ترتكز على المعرفة وتنعكس آثارها على مجمل المعرفة التي تتحول مع الزمن إلى محرك رئيس للنمو الاقتصادي في الدولة".

القطاع الخاص

وتابعت أن "الملتقى يسجل مشاركة القطاعين العام والخاص عبر المعنيين بإدارات الموارد البشرية والإدارات المالية وأقسام تكنولوجيا المعلومات والمكاتب الفنية في الهيئات والمؤسسات الحكومية، فضلا عن المهتمين بمجال المشاريع الرقمية والاقتصاد المعرفي"، لافتة إلى أنه فرصة لزيادة الوعي لدى المجتمع بالاقتصاد المعرفي الذي يهدف أساسا لتطوير قدرات القوى العاملة واستخراج طاقاتها الإبداعية الكامنة ما ينعكس إيجابا على مفاصل الدولة كافة.