• أوباما يتوعد «داعش»

Ad

• تدمر تحت النار

• معركة الزبداني تشتد

• النظام يتراجع في الحسكة

لليوم السادس على التوالي، تواصلت عمليات الكر والفر في مدينة حلب، وتمكنت كتائب المعارضة من استعادة زمام الأمور بتفجير انتحاري لجبهة "النصرة" استهدف الخطوط الداخلية لقوات النظام بحي الزهراء، في حين شهدت اللاذقية وريفها مواجهات وقصفاً متبادل أسفرا عن مقتل العشرات.

بعد تراجعها أمام محاولات نظام الرئيس السوري بشار الأسد المستميتة للاحتفاظ بمعاقله واسترداد مركز البحوث العلمية في مدينة حلب المقسمة، أخذت "غرفة عمليات أنصار الشريعة" زمام المبادرة في منطقة جمعية الزهراء مجدداً، مع إقدام انتحاري من جبهة "النصرة" يقود سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات على استهداف مقر القوات الحكومية في مبنى دار الأيتام داخل عمق الحي الاستراتيجي، الذي يضم مقر المخابرات الجوية ومبنى أمن الدولة.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التفجير، الذي خلف 25 قتيلاً وعشرات الجرحى من النظام، تبعه هجوم عنيف من مقاتلي "أنصار الشريعة" ومقاتلي "غرفة عمليات فتح حلب" تمكنوا خلاله من السيطرة على بعض المباني قبل أن يتراجعوا تحت وطأة القصف الجوي العنيف.

وأكد المرصد استمرار المواجهات على أطراف حي الخالدية ومحاور دوار شيحان والليرمون شمال حلب، مبيناً أن المعارك امتدت إلى محيط منطقة الشيخ لطفي.

هجوم معاكس

وفي إطار هجومها المعاكس، واصلت قوات النظام محاولاتها استعادة مركز البحوث العلمية، بحسب المرصد، الذي أكد استخدامها الغازات السامة في قصف بالبراميل المتفجرة لمنطقة الراشدين، بينما ردت الكتائب المقاتلة بقصف مدرسة المدفعية في حي الراموسة غرب حلب.

وفي اللاذقية حيث نفذت كتائب المعارضة هجمات بـقذائف الهاون وصواريخ غراد، أعلن مصدر عسكري أمس أن الجيش النظامي تمكن من قتل أكثر من 50 مسلحاً في مناطق عدة بريف المحافظة.

وفي وقت سابق، استهدفت المعارضة بعدة قذائف تجمعات النظام في قرية كفرية بريف اللاذقية الشمالي، وردت قوات الأسد بقصف محيط بلدة سلمى بجبل الأكراد.

الحسكة وحمص

وفي الحسكة، استعاد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) السيطرة على عدد من الحواجز في منطقة جبل عبدالعزيز في الريف الغربي، بعد معارك قتل فيها نحو 60 عنصراً من ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، بحسب وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم.

وفي حمص، هاجم طيران النظام الحربي والمروحي مدينة تدمر أمس الأول بأكثر من ستين غارة جوية تضمنت صواريخ فراغية وبراميل متفجرة.

وأوضح نشطاء إعلاميين أن الغارات تركزت على وسط المدينة الأثرية وأحيائها، إضافة إلى هيئة تنمية البادية، مما خلف دماراً هائلاً في المباني السكنية.

معركة الزبداني

وفي ريف دمشق، شدد النظام حملات القصف على الزبداني واستهداف الأحياء السكنية التابعة للمعارضة، التي تمكن مقاتلوها من اقتحام حاجز المنشرة وحاجز علي يوسف، وتدمير ثلاث سيارات مدرعة تابعة للقوات الحكومية.

ونعت مصادر إعلامية مقربة من النظام أمس الأول مقتل العميد علي عبدالكريم، خلال المعارك الشرسة والمستمرة في الزبداني، مبينة أن عبدالكريم المتحدر من قرية قرفيص ببانياس الساحلية، قضى مع ثمانية مع جنوده في كمين.

أوباما و«داعش»

وفي واشنطن، تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول بتكثيف التحالف الدولي حملته للتصدي لتنظيم "داعش" في سورية، محذراً بأن المعركة ستستغرق وقتاً وستتخللها "انتكاسات".

وقال أوباما، للصحافيين بعد لقاء في "لبنتاغون" مع كبار القادة العسكريين وأعضاء فريقه للأمن القومي خصص لبحث جهود التصدي للتنظيم الجهادي، "ستواصل ضرباتنا الجوية استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول العديد من عملياتهم"، مضيفاً: "إننا نستهدف قيادة الدولة الإسلامية في سورية وبناها التحتية، وصميمها الذي يضخ المال والدعاية حول العالم".

غارات «الائتلاف»

وأشار أوباما إلى أن الائتلاف الدولي بقيادة بلاده نفذ أكثر من خمسة آلاف غارة جوية في العراق وسورية قضت على "آلاف المقاتلين بينهم قادة كبار في التنظيم"، متعهداً بزيادة دعم بلاده للمعارضة المعتدلة في سورية.

وفي وقت سابق، أفاد وزير الدفاع آشتون كارتر بأن الغارات، التي بدأت في الرقة بعد بث "داعش" لشريط فيديو يظهر مراهقين ينفذون عملية إعدام لـ25 جندياً سورياً في مدرج أثري بتدمر وأسفرت عن مقتل العشرات، لا تستهدف بشكل خاص شخصيات معينة، بل ترمي أولاً إلى دعم تقدم القوات الكردية و"الحد من حرية تحرك تنظيم الدولة".

إسبانيا وإندونيسيا

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية اعتقال مواطنة في جزر الخالدات أمس بتهمة تجنيد فتيات للانضمام لـ"داعش"، موضحة في بيان أن لديها اتصالات مباشرة مع أعضاء في التنظيم المتشدد.

وفي إندونيسيا، أعلن رئيس وكالة مكافحة الإرهاب عثمان داوود ناسوتيون أمس مقتل شرطي برتبة رقيب أثناء مقاتلته ضمن صفوف "داعش" في سورية، معرباً عن حزنه الشديد "إزاء توجه رجل شرطة إلى العراق وسورية وقتله هناك"، ومعتبراً أن هذه "المسألة تسبب الحرج البالغ لنا، ويجب ألا تحدث مرة أخرى.

(دمشق، واشنطن، مدريد، جاكرتا- أ ف ب، رويترز، د ب أ)