ليبيا: أوروبا تعاقب مسؤولين... و«الفجر» تتناحر

نشر في 22-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-07-2015 | 00:01
No Image Caption
مقتل العشرات في اشتباكات قبلية في أكبر مدن الجنوب
وسط أنباء عن اندلاع اقتتال عنيف بين ميليشيات "فجر ليبيا"، أفاد دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أمس، بأن الاتحاد يعد عقوبات ضد مسؤولين ليبيين متهمين بعرقلة اتفاق سلام تدعمه الأمم المتحدة، بعدما اتفق وزراء خارجية الاتحاد على الضغط على جميع الأطراف من أجل التفاوض.

وقال الدبلوماسيون إن العقوبات تشمل ثلاثة متشددين بارزين كانوا قد هددوا بتنفيذ أعمال عنف ضد أي حكومة وحدة في المستقبل. وسيفرض على هؤلاء حظر للسفر إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد للأصول إذا لم يغيروا موقفهم.

والمتشددون الثلاثة هم: عبدالرحمن السويحلي، وهو سياسي من مصراتة على صلة بالحكومة غير المعترف بها دولياً، والتي شكلتها ميليشيا "فجر ليبيا" في العاصمة طرابلس. وهو مدرج أيضاً على قائمة عقوبات من الأمم المتحدة تعرقلها روسيا والصين.

والمسؤولان الآخران في طرابلس، هما صلاح بادي وعبدالرؤوف المناعي.  ولم يفصح وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عن تفاصيل بشأن أسماء محددة، لكن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد فيدريكا موغيريني قالت في مؤتمر صحافي: "نحن مستعدون لفرض عقوبات، نحن ندرس الأسماء".

ويريد الاتحاد الأوروبي تشكيل حكومة وحدة وطنية ليتمكن من السعي للحصول على موافقة ليبية رسمية على مهمة بحرية لمكافحة مهربي البشر الذين يعملون قبالة الساحل الليبي، وهم مسؤولون عن تدفق هائل للمهاجرين على أوروبا.

ووقعت بعض الأطراف الليبية المتحاربة اتفاقاً أولياً ترعاه الأمم المتحدة هذا الشهر لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال، لكن المؤتمر الوطني العام المنتهية رفض الحضور.

في سياق آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة ليلة أمس الأول، في العاصمة طرابلس بين فصائل مسلحة تنتمي لميليشيات "فجر ليبيا" دامت لأكثر من أربع ساعات.

وقال مواطنون، إن "كتيبتين تابعتين للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، دار قتال عنيف بينهما في منطقة أبو سليم وطريق المطار بأسلحة خفيفة ومتوسطة، في وقت سمعت سيارات إسعاف تجوب الحيين لنقل جرحى أو قتلى من أرض المعارك، مما تسبب في إقفال جل الطرقات بالحيين وتفتيش سيارات المارة".

وتسيطر ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس منذ أغسطس الماضي، ويفرض شبه حصار كامل عليها من قبل قوات الجيش الوطني، حيث قطعت خطوط إمدادها واتصالها بغرب ليبيا، مما تسبب في ضعف الميليشيات خصوصاً بعد سحب مدينة مصراتة لكتائبها وانخراطها في عملية الحوار السياسي الدائرة في البلاد منذ أشهر.

إلى ذلك، قال مسؤولون ليبيون أمس، إن العشرات سقطوا قتلى في اشتباكات بين قبيلتين في أكبر مدن الجنوب الليبي سبها، قبيلة تبو والطوارق.

وأوضح عميد بلدية سبها حامد رافع الخيالي، أن الاشتباكات تفجرت بين الطرفين قبل أربعة أيام في ضاحية من ضواحي المدينة، مشيراً إلى أن وجهاء القبيلتين حاولوا التفاوض على هدنة، لكن المحادثات فشلت، وطلبت المدينة من المسؤولين العسكريين في طرابلس المساعدة في إعادة النظام لكنها لم تتلق رداً.

(طرابلس - د ب أ، العربية نت)

back to top