* تخليني أغير.. من إيه وليه وعلى مين؟

Ad

= على.. على فيلمك.. أيوا على الفيلم باعتبارك بطلة الفيلم... والمفروض يبقى كل حاجة فيه مظبوطة

* كده... يعني كنت عايزني أغير على الفيلم بس.

= آه طبعاً.

* تقوم تقويها عليا وتحسسني أني ممثلة مبتدئه لسه بتتعلم تمثيل.

= أنا كان غرضي اختبر قوة تحملك وأشوفك هاتتصرفي إزاي في مواقف زي دي

* واكتشفت أيه بعد الاختبار؟

= اكتشفت إنك فنانة معدنك أصيل.. وإنك فعلا ست الكل.. جوه البلاتوه وبراه.

«ست الكل»

تصديقاً لكلامه، اختار حسين فوزي للشخصية التي ستؤديها نعيمة عاكف في فيلمهما الجديد اسم «ست الكل» تعبيراً عن الحالة التي وصلت إليها بالفعل لديه، ولدى الشركة المنتجة، وكل المحيطين بها. كتب قصة فيلم مقتبسة بعنوان «فرجت» وكتب السيناريو والحوار والأغاني أبو السعود الإبياري، واختار نفس الممثلين الذين اعتادت نعيمة العمل معهم في أفلامها: عباس فارس، حسن فايق، فؤاد شفيق، عبد السلام النابلسي، مختار حسين، سامية رشدي، وداد حمدي، فكرية أحمد، عبد المنعم إسماعيل، حسن أتلا، عبد الحليم القلعاوي، عبد النبي محمد، وفتاة الأكروبات نوال بغدادي، إضافة إلى الممثلة زمردة حقي، لتقوم بالدور نفسه الذي تؤديه دائماً الفنانة لولا صدقي لانشغالها. أما البطل الذي يقف أمامها، والمطرب الذي يؤدي معها الفقرة الغنائية، فأراد حسين فوزي التغيير فيهما، فاختار  محمد البكار، المطرب الأوبرالي الذي سبق وقدمه في فيلم {نادوجا} أمام تحية كاريوكا عام 1943، كذلك شارك أمام فريد الأطرش في أكثر من فيلم، وغنى لليلى مراد في «ليلى بنت الفقراء»، فهو مطرب له صوت، أوبرالي الأداء، متسع المساحة، قراراته وجواباته سليمة، ويبدو من الأغاني التي كان يلحنها لنفسه ويؤديها أنه على دراية عميقة بالموسيقى العربية والأوروبية في الوقت نفسه. هو جاء إلى القاهرة من لبنان أوائل أربعينيات القرن العشرين، مثل كثيرين من أبناء لبنان الذين جاؤوا القاهرة في الفترة نفسها تقريباً.

أما البطل الذي سيقف أمامها فاختار الفنان الشاب محسن سرحان، ابن محافظة بور سعيد، الذي نجح في أن يجذب إليه أنظار المخرجين والمنتجين منذ بدأ مشواره السينمائي عام 1940، في فيلم «فتش عن المرأة»، فاختاروه ليكون ثنائيات فنية مع أشهر نجمات السينما المصرية لتوافر سمات الفتى الأول فيه، من ناحية الوسامة وقوة البنيان، حيث بدأ محسن حياته كملاكم، إلى جانب عمله كموظف في وزارة الزراعة، الذي استقال منها فور نجاحه في أول أدواره.

رغم أن قصة الفيلم مقتبسة من مسرحية ألمانية، فإن حسين فوزي، استطاع أن يضعها في قالب مصري خالص، بل وأضاف إليه كالعادة، الكثير من تفاصيل الحياة الخاصة لنعيمة عاكف، فلا يستطيع أحد أن ينكر أنها هي بالفعل «ست الكل»، الفتاة التي يتم طردها من الملهى الذي ترقص به، لرفضها مجالسة الزبائن، وعندما يتصدى الأستاذ كروان الموسيقي لصاحب المقهى الأستاذ «كتكوت»، يتم طرده هو ابنته «صوفيا» «نوال بغدادي»، لتعود «ست الكل» إلى حارة «الزمر والطبل» التي تعيش فيها، ويجلس أهلها العاطلون على مقهى باسم {مقهى الفن مين يعرفه} حيث يمتهنون جميعاً مهناً موسيقية، ويجلسون بلا عمل، ومن بينهم «أبو الخير القانونجي» والد «ست الكل»، ويقوم المعلم صاحب المقهى بمساعدتهم «حتى تفرج الأزمة».

يحاول أبو الخير مقابلة الموسيقار بلابل، صديقه القديم من أيام الفقر ليطلب منه أن يعمل لديه، بعدما أصبحت لديه فرقة كبيرة وشهيرة، فيمنعه عمال المسرح من مقابلته.وهو في طريقه لمغادرة المكان يعثر على حقيبة إحدى السيدات من رواد المسرح، وعندما يحاول إعادتها يطرده العمال، يعود بها إلى لمنزل، وتطالبه صاحبة البيت بأجرة الشقة المتأخرة أمام أهل الحارة، ويجد نفسه يخرج بعض النقود من الحقيبة التي وجدها، ويعطيها لها، وأمام سؤالهم عن مصدر النقود، يضطر إلى الكذب بأنه التحق بالعمل في مسرح الأستاذ بلابل، فتغني ست الكل وترقص بمصاحبة صافي أوبريت «فرجت» الذي كتبه أبو السعود الإبياري، ولحنه فريد غصن:

* فرجت.. فرجت.. وكنت أظنها لا تفرج

فرجت.. فرجت.. يا ولاد حارتنا يا أحبة اتفرجوا

فرجت.. وكنت أظنها لا تفرج

شفنا الكباب

= محلا الكباب

بعد الغياب.. آه ع الكباب المعتبر

دا الشيخ غراب.. راجل مهاب

فتح الكتاب.. قال أيه الكتاب

قدامكم في سكة زفر

= قدامنا في سكة زفر

واتمخطري يا زوكا يا زينة

يا طعمة يا غالية علينا

دا اللي توكاله على الله

عمره ما ينضام والله.. اتوكلوا

فرجت.. وكنت أظنها لا تفرج

الدنيا يوم.. تضحك ويوم تغضب ونشرب مرها

= يكفينا يا أختي شرها

ويوم عسل ويوم بصل ولا حد يفهم سرها

= ولا بحرها ولا برها

تفرفشك اضحك.. اضحك.. هاهاهاها

تمشمشك اضحك.. يا أختي

ما تضحك اضحك... هاهاهاها

مهما تقاسي في الدنيا دي غني

وكلها بدقة أو كل كبابا

ما تطبلوا.. وتزمروا.. وتهرجوا واتفرجوا.

تكتشف «ست الكل» أن والدها لم يعمل عند «بلابل» وأن ما ينفقه من نقود من الحقيبة التي وجدها، تقرأ اسم صاحبتها، وتقرر إعادتها لها، فتعدها الهانم صاحبة الحقيبة أن تجد لها ولوالدها عملا عند بلابل، مكافأة إخلاصها، فيفرح أهل الحارة جميعاً. لكن فجأة تسافر الهانم إلى لبنان، غير أن ست الكل لا تستسلم، وتستطيع بالحيلة أن تلتحق بفرقة بلابل، وفجأة تكتشف أن ثمة علاقة بين الممثلة الأولى بفرقة بلابل وزوج الهانم صاحبة الحقيبة، تهدده بفضح هذه العلاقة، وتطالبه بمبلغ كبير نظير ائتمانها هذا السر، تحل ست الكل محل الممثلة الأولى بعد هذا الموقف بل تنجح ست الكل في أن يعمل معها أهالي الحارة بفرقة الأستاذ بلابل، وتنمو علاقة حب بين ست الكل وحسني ابن الهانم صاحبة الحقيبة، الذي ظن في البداية أنها تحب والده، لكنها تساعده في إعادة والده إلى أسرته، وتثبت ست الكل أنها كذلك فعلاً.

«معجب ولهان»

سافر حسين فوزي إلى بيروت وقبل أن يعود إلى القاهرة، عرض فيلم «فرجت» في الثاني من يوليو 1951، بحضور نعيمة عاكف ومحسن سرحان، وعدد من المشاركين بالفيلم، وأمام النجاح الكبير الذي لم يعهده الفنان محسن سرحان، وحالة الإبهار التي لم يشهدها وتهافت الجمهور على نجمته المحبوبة نعيمة، وجد نفسه يطلب منها أن يتناولا الشاي معا صباح اليوم التالي في «حديقة جروبي» بوسط القاهرة، وأمام إلحاحه وافقت نعيمة على لقائه، وهي في حيرة من إلحاحه:

= بصراحة أنا مش عارف أبدأ منين وإزاي؟

* ابدأ من أي حته تعجبك.. المهم تبدأ يا سي محسن.

= نعيمة أنا بحبك وعايز أتجوزك.

* كدا على طول.. خبط لزق.

= أرجوك سامحيني أنا مابعرفش ألف وأدور.. ماليش في أمور شبان الأيام دي.. فسح وسهر وخروج.. لا.. بدخل البيت من بابه مباشرة.

* هاهاها.. ده صحيح يا أستاذ محسن.. بدليل أن حضرتك بالطريقة دي أتجوزت مرتين لحد دلوقت.. ومنهم واحدة لسه على ذمتك

= أيه؟ أيوا بس أنا.. أنا

* أنت زي أخويا بالظبط.. وزوجتك الفنانة سميحة أيوب.. صحيح أنا ماليش علاقة بيها.. بس بحترمها وبعتبرها زي أختي.. وأظن أنك أب لتلات ولاد.

لم تكن الفنانة سميحة أيوب الزوجة الأولى للفنان محسن سرحان، بل الثانية التي تزوجها بعد طلاق الأولى التي أنجب منها ولديه إبراهيم وآمال، في حين أنجب من سميحة أيوب ابنه محمود. وبأسلوب المصارحة والمكاشفة، استطاعت نعيمة أن تقنع محسن سرحان بالعدول عن فكرته، غير أنها لم تستطع أن تؤثر على والدتها بالعدول عن رغبتها في تزويجها، خصوصاً أنه لم يعد ثمة سبب يمنعها من ذلك، فقد تبدلت الحال، وأصبحت نعيمة من الثريات، وبدلاً من الشقة التي كانت تعيش فيها مع والدتها، انتقلتا للعيش في فيلا في منطقة «الزمالك»، وأصبحت نعيمة واحدة من نساء المجتمع الشهيرات، يتمنى أن يرتبط بها كل رجال المجتمع الراقي. وهو ما حدث بالفعل، إذ تقدم لها الوجيه الأمثل «شريف بك الفيومي» من أحد أكبر عائلات الفيوم، وأكثرها ثراء، فوجدته الأم «عريس لقطة» تتمناه بنات أفضل وأكبر العائلات، بل وهددتها أن تمتنع عن الطعام إذا لم توافق على العريس، فاضطرت نعيمة أمام تهديد والدتها إلى أن تطلب فرصة للتفكير، على أن ترد عليها خلال ثلاثة أيام، فوافقت الأم، على اعتبار أن ذلك خطوة على طريق الموافقة، ظناً منها أنها تستطيع أن تؤثر عليها خلال الأيام الثلاثة، بعرض المزيد من إغراءات العريس المنتظر، من عزب وأطيان وأموال سائلة وعقارات.

لم تطلب نعيمة الثلاثة أيام من والدتها للتفكير بالفعل، لكن إلى حين عودة حسين فوزي من بيروت، فهو مكتشفها وأستاذها، وصديقها المقرب، وصاحب الخبرة والحكمة، الذي تلجأ إليه في كل أمور حياتها، وليس   الفنية فحسب، لذا شعرت أنها تائهة من دونه، وغير قادرة على التفكير، وفي الوقت نفسه، فإن موافقتها على هذا العريس تعني القضاء على أي أمل لها في الحياة والحب.

«قط وفأر»

ما إن عاد حسين فوزي من بيروت، واطمأن أولا على نجاح فيلم «فرجت» وإيراداته، حتى طلبت نعيمة لقاءه بشكل عاجل، ليس  بنية أخذ رأيه في أمر «العريس» الذي تقدم لها فحسب، فالقرار قد اتخذته بداخلها، وتنتظر انتهاء المهلة التي طلبتها من والدتها لتبلغها به، لكنها أرادت أن تختبر حقيقة مشاعر حسين فوزي تجاهها، وربما استطاعت أن تنتزع منه اعترافاً بحبها، فقد كان يحرص كل الحرص على ألا يصدر منه ما يشير إلى ذلك:

= وأنت إيه رأيك؟

* بقى أنا مستنية كل ده لحد ما ترجع علشان تقوللي وأنت إيه رأيك؟

= شوفي يا نعيمة.. أنا ممكن أقولك رأيي بسهولة.. لكن قرار زي ده لازم تاخديه لوحدك من غير ما حد يأثر عليكي

* لكن أنا مش عايزاك تأثر عليّ... أنا عايزاك تساعدني أخد القرار.. بصراحة محتارة.

= طالما محتارة يبقى بتفكري أنك توافقي ولا لأ.. يعني الموافقة والرفض متساويين عندك.

* أنا مش بفكر علشان أوافق ولا لأ.. أنا بفكر في حالي كله.. خصوصا أن ماما دايما بتسألني... أنت رافضة الجواز ليه.. كل اللي في سني أتجوزوا.

= لو أنه من السخيف أن راجل يسأل ست عن عمرها... لكن أنا كنت عايز أعرف أنت عندك كام سنة.

* شوف يا سيدي أنا كده بالظبط فاضلي حوالي بالتقريب مية وتمانين يوم وأبلغ سن الرشد... يعني في سبعة أكتوبر اللي جاي يبقى عندي واحد وعشرين سنة بالتمام والكمال.. وساعتها يبقى قراري في أيدي.

= وأنت دلوقت قرارك مش في أيدك.

* دلوقت ممكن أقول آه ولا في حدود... لكن لما أبلغ سن الرشد أقدر اختار وأدافع عن اختياري وأتمسك بيه.

= خلاص أجلي قرارك لحد أكتوبر اللي جاي.

* وأقول لماما إيه؟

= قوليها في واحد بيحبني جداً.. ومش ممكن استغنى عنه ولا يستغنى عني.

* بجد... بجد يا أستاذ... الكلام ده صحيح؟

= طبعاً صحيح مية في الميه... أنت لسه مش حاسة بحبه لك وأنه بيعبدك وما يقدرش يستغنى عنك.

* يا ترى يطلع مين ده؟

= الجمهور يا نعيمة.. أنت بقالك جمهور كبير.. وجمهورك له حق عليك.. وجوازك بالطريقة اللي أنت بتقولي عليها دي.. ممكن جدا.. لا ده أكيد هيأثر عليك كفنانة.. وممكن الجواز ياخد من فنك.. أو العريس المنتظر ده ممكن يمنعك من فنك.. يبقى ساعتها الجمهور هايخسر النجمة اللي عشقها وحبها بشكل مش طبيعي.

ابنة السيرك

إحساسان متناقضان انتابا نعيمة، بين الحزن والفرح، فهي تشعر بالحزن لأنها تعيش قصة حب دون أمل، حتى لو كان خلال المستقبل القريب، وفي الوقت نفسه تشعر بحالة من الفرح، لإحساسها بحب حسين فوزي لها، تعبر عنها كل كلمة ينطق بها في كلامه. غير أنه لم يكن خائناً بطبعه، زوجاً مخلصاً لزوجته التي تزوجها عن حب، وحياته وولديه، حتى لو كان على حساب حبه ومشاعره، اللذين لم يكن مسؤولاً عنهما، ولا عن ميل قلبه إلى الحب. غير أن هذا اللقاء حسم العديد من الأمور بداخلها، فقررت أولاً عدم تنازلها عن حبها، حتى لو كان من دون أمل، الأمر الثاني أنها أبلغت والدتها رفضها العريس المتقدم للزواج منها.

أعاد لقاء حسين فوزي مع نعيمة، الكثير من ذكريات البداية بينهما، قبل ثلاث سنوات، فشعر أنه قد آن الأوان لأن يقدم الوجه الحقيقي لنعيمة عاكف، بعدما قدم الكثير من لمحات حياتها، عبر ما قدمه لها من أفلام، فقرر أن يقدم فيلماً يستعرض فيه حياة ابنة السيرك التي عرفها وآمن بموهبتها، وعمل على إظهار قدراتها، التي لم تخرج جميعها بعد:

* مش فاهمة... يعني أنت عايز تقدم قصة حياتي في فيلم.

= طبعا دا يبقى فيلم عالمي.. لكن البطلة هايكون فيها كتير من شخصيتك.. وأجزاء من حياتك.. لكن طبعا مش هي نعيمة عاكف.. يعني زي ما قدمنا لمحات من حياتك في كل الأفلام الي فاتت... عايزين نقدم في الفيلم ده الجانب اللي الناس ما تعرفوش.. نقدم بنت السيرك وحياتها... يعني الحاجات المسموح بيها طبعا... مش كل حاجة.

* وليه مش كل حاجة؟ أنا على استعداد أني أقول كل حاجة.. على فكرة أنا مافيش حاجة في حياتي أخجل منها... بالعكس... أنا بفخر بكل لحظة فيها... حلوة أو مرة.

= وده اللي مزود إعجابي وانبهاري بيكي

كتب حسين فوزي قصة فيلمهما الجديد، ووضع له اسم «فتاة السيرك» وعهد إلى مصطفى السيد بكتابة السيناريو والحوار، ليكون لنعيمة اليد العليا في كتابة هذا الفيلم، لتقديم رؤية كاملة عن حياة السيرك، وكل من يعيشون فيه، وكيف يقضون وقتهم؟ وأسلوب تعاملهم مع بعضهم البعض، ومع الآخرين من خارج السيرك، والقوانين التي يخضعون لها داخل السيرك، وباعتبار أن أكبر سيركين في مصر، أقيما على أكتاف أبناء عائلتين، تمثل نعيمة إحداهما، وهي عائلة عاكف، التي اقتصر سيركها على ألعاب الأكروبات والترابيز والحبل والكاوتشوك، فضلا عن الرقص الاستعراضي والغناء، في مقابل «سيرك أولاد الحلو» الذي يقدم كل ما سبق من فقرات ألعاب السيرك، إضافة إلى اعتماده بشكل أساسي على وجود الحيوانات في ألعاب السيرك، سواء حيوانات مفترسة من أسود ونمور، أو حيوانات أليفة مثل الفيلة والخيول والكلاب والقردة المدربة، لذا كان لا بد من أن يجمع السيرك الذي سيظهر في الفيلم بين الاثنين.

عروس لبنان

ما إن انتهى تصوير «فرجت» حتى سافر المخرج حسين فوزي إلى بيروت، بعد إلحاح المطرب اللبناني محمد سلمان عليه، بتقديم فيلم له، فكتب له قصة وسيناريو فيلم «عروس لبنان» وكتب الحوار حسن توفيق، وشارك محمد سلمان بطولته كل من الفنانة حنان، هاجر حمدي، حسن فايق، شامل مرعي، محمود فوزي، عبد الرحمن مرعي، وسمير عبدو. قدم حسين فيلماً من واقع البيئة اللبنانية دارت أحداثه حول شابين يقابلان إحدى الفتيات الجميلات في جبال لبنان، تخبرهما عن كنز موجود في الصحراء، فيذهبان إلى إحدى القبائل البدوية، وينزلان في ضيافتها، وتنشأ علاقة حب بين شاب منهما وابنة زعيم القبيلة، يرفضها الكثير من أهل القبيلة. وعندما تهاجم إحدى العصابات القبيلة للحصول على الكنز، يدافع الشابان عنها بمنتهى البسالة.

البقية في الحلقة المقبلة