السعودية: لا دور للأسد... و«الإنتقالية» أمّا الهزيمة

نشر في 09-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 09-08-2015 | 00:01
No Image Caption
● موسكو تدرس مع الرياض تشكيل تحالف ضد الإرهاب... وسليماني بحث الأزمة السورية مع بوتين
بعد لقاء ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك، شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أنه لا دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورية.  

بعد اللقاء الذي جمع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان ورئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك، وتصاعد التأويلات بشأن فحوى وهدف هذا اللقاء، شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من روما، أمس الأول، على أنه لا يوجد سوى خيارين ممكنين "لا ثالث لهما" لحل الأزمة السورية، إما "عملية سياسية وانتقال سلمي للسلطة، وصولا إلى سورية جديدة من دون الأسد"، وإلا فالخيار الآخر "عسكري ينتهي بهزيمة الأسد".

وشدد الجبير على أن "الحل السياسي الوحيد الممكن في سورية هو العودة إلى مقررات "جنيف 1" عبر عملية انتقالية تشمل صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تؤدي إلى حكومة منتخبة لا تضم بشار الأسد"، مشددا على تنحي الأسد جانبا لتسهيل الحل السياسي، إذ "لم يعد له دور في مستقبل سورية" وفقد شرعيته بقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين السوريين.

موسكو وتحالف الإرهاب

الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن الجبير سيناقش خلال زيارة الى موسكو بعد غد الثلاثاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف النزاع في سورية وخطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقالت "الخارجية" الروسية إن الوزيرين، اللذين التقيا في قطر في 3 أغسطس خلال اجتماع ثلاثي مع نظيرهما الأميركي جون كيري هيمن عليه الوضع في سورية، سيواصلان "مناقشة سبل حل الأزمة"، مشيرة إلى أنهما "سيناقشان إمكان قيام تعاون روسي- سعودي في الحرب ضد الإرهاب مما هو في مصلحة الدولتين".

وإذ أكدت أن المباحثات تناقش "التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة"، قالت الوزارة إنها ستشمل أيضا مقترح روسيا تشكيل "تحالف دولي أوسع لمحاربة مسلحي الدولة الإسلامية داخل سورية".

لقاء جدة

وكانت مصادر سعودية رفيعة نفت، أمس الأول، تطرق لقاء الأمير بن سلمان والمملوك في جدة، في السابع من يوليو الماضي إلى إنشاء تحالف رباعي يضم سورية والسعودية وتركيا وروسيا لمحاربة الإرهاب في سورية.  

قاسم سليماني

في السياق، أفادت مصادر بأن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بحث خلال زيارته موسكو الشهر الماضي - رغم حظر السفر الدولي المفروض عليه - الأزمة السورية مع كبار المسؤولين الروس، وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزيري خارجيته سيرغي لافروف ودفاعه سيرغي شويغو.

ضربة قاصمة

على الأرض، أعلنت فصائل "جيش الفتح" بقيادة "جبهة النصرة" سيطرتها على بلدة قرقور الاستراتيجية في ريف حماة بمنطقة سهل الغاب التي تربط بين محافظات اللاذقية وإدلب وحماة.

وجاء تقدم "الفتح" بعد استهداف معاقل ونقاط تمركز قوات النظام بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ما أجبرها على الانسحاب باتجاه الزيارة وحاجز التنمية الريفية، آخر ما يسيطر عليه في المنطقة الشمالية لسهل الغاب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في غضون ذلك، اشتدت معركة جورين بين المعارضة المسلحة وقوات النظام مدعومة بميليشيات "حزب الله". وتعد بلدة جورين في ريف حماة مركز عمليات النظام في سهل الغاب.

خنادق كردية و«داعشية»

وعلى الحدود السورية- التركية، واصلت وحدات "حماية الشعب الكردي" لليوم الثاني عمليات حفر خندق مواز من غربي مدينة الرقة حتى منطقة المنبطح، وباتجاه تل صلولع ومنه إلى الطويحينة.كما عملت "الوحدات"، على حفر خندق على الطرف الشرقي من منطقة تل أبيض، وبشكل مواز لنهر الجلاب، أما "داعش"، فقام بدوره، بحفر خندق مواز للحدود من البوابة المتاخمة للحدود التركية ضمن مناطقه، وحتى نهر الجلاب.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الخنادق التي تتعمد "الوحدات الكردية" استكمالها لتصل إلى منطقة عين العروس وأبوكرايا تهدف إلى إحاطة مناطق سيطرتها من حميع الاتجاهات.

(دمشق، موسكو، روما- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

صاروخ على محافظة اللاذقية

سليمان الأسد ينفي قتل ضابط والتوتر متواصل

في حادثة نادرة، سقط صاروخ في مدينة اللاذقية السورية أمس وأصاب نقابة المهندسين.

الى ذلك، تواصل التوتر في اللاذقية بعد جريمة القتل المدوّية التي اتهم ابن ابن عم الرئيس السوري بشار الاسد، المدعو سليمان هلال الأسد، بارتكابها بحق واحد من ضباط جيش النظام السوري، واسمه العقيد المهندس حسان محمود الشيخ في مدينة اللاذقية، قبل أيام.

وقام سليمان هلال الأسد، بنشر «تكذيب» يتبرأ فيه من الجريمة على صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك».  وكتب التالي: «أنا سليمان، ابن البطل الهمام، كم يحزنني ما اتهمت به وأنا بريء منه كبراءة الذئب من دم يوسف».

وعبّر في رسالته عن حزنه من أهل وأصحاب لم يقفوا إلى جانبه، مضيفا أنه لم يكن يتوقع أن «يحيكوا له المؤامرات»، لينتهي إلى أن التحقيق «انتهى» وأثبت «براءته».

أكراد سورية يحققون حلمهم بتعلم لغتهم

على مدخل مدينة القامشلي ترتفع إلى جانب الطريق لوحة كبيرة كتب عليها «قامشلو ترحب بكم» باللغة الكردية في مشهد لم تألفه أي منطقة سورية قبل بدء النزاع في مارس 2011.

وتنتشر على الطريق الواصل بين القامشلي وعامودا اللتين تبعدان عن بعضهما أقل من 30 كيلومتراً في محافظة الحسكة، عشرات اللوحات الزرقاء الجديدة التي تعرِّف بالمناطق والاتجاهات بالكردية، بينما ترفرف على جانبي الطريق عشرات الصور لزعيم حزب «العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان، ورايات وأعلام كردية.

«حلم يتحقق»، كلمتان اختصر بهما فيان خوزي مشاعره وهو يشير إلى الأحرف الكردية التي بالكاد يعرف قراءتها، مؤكداً أن رؤية أي إشارة أو رمز للأكراد في سورية قبل 2011 كانت أمراً مستحيلاً.

ويشكل الأكراد أكثر من 10 في المئة من سكان سورية، وعانوا التهميش على مدى عقود، إذ إن فئة كبيرة منهم محرومة من الجنسية السورية، وكان أيضاً يمنع عليهم تعلم لغتهم أو إحياء تقاليدهم مثل احتفالات عيد النوروز. وفي شارع رئيسي وسط مدينة عامودا، يقع مركز «الشهيدة جانيار سرحد» المتخصص بتعليم اللغة الكردية، وهو أول مركز من نوعه في سورية، بحسب سردار، أحد العاملين فيه، وتلاه فتح حوالي 50 مركزاً مشابهاً في «مقاطعة الجزيرة».

وتعتبر مدينة عامودا ذات الغالبية الكردية مع أقلية عربية والحدودية مع تركيا، مركز الثقل السياسي والإداري في «مقاطعة الجزيرة»، إذ تضم المباني «الرسمية» للإدارة الذاتية.

وفي 2013، أعلن «الاتحاد الديمقراطي»، إقامة الإدارة الذاتية الكردية الموقتة في ثلاث مقاطعات: الجزيرة (الحسكة)، وعفرين وكوباني (ريف حلب)، تحت مسمى «روج آفا»، أي غرب كردستان بالكردية.

(القامشلي - أ ف ب)

back to top