رفضت السعودية أمس مجدداً إشراك طهران في أي حل للأزمة السورية. واعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «إيران أصبحت دولة محتلة لأراض عربية في سورية»، مؤكداً أن عليها «الانسحاب من سورية إذا أرادت أن تكون جزءاً من الحل».

Ad

وفي مؤتمر صحافي مشترك في الرياض، مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير، القادم من طهران، قال الجبير إن بلاده تدعم «إنشاء هيئة انتقالية في سورية تحافظ على مؤسسات الدولة»، مضيفاً أنه يجب أن يتنحى الرئيس السوري بشار الأسد «بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية»، وأن المجتمع الدولي قد يتسامح مع بقاء الأسد حتى تشكيل هذه الهيئة.

من ناحيته، قال شتاينماير إنه «لا تناقض بين محاربة داعش والعمل على انتقال سياسي في سورية، ولا تهدئة على المدى القصير من دون الأسد، ولا مستقبل لسورية على المدى البعيد في ظل وجود هذا النظام».

وكان شتاينماير، الذي التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحدث عن «فجوة كبيرة» لاتزال قائمة بين طهران والرياض في الشأن السوري.

إلى ذلك، تحدثت مصادر روسية عن لقاء أميركي - روسي - سعودي قريب في فيينا، بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه سيلتقي قادة روسيا وتركيا والسعودية والأردن لـ»بحث الخيارات التي يمكن أن تتيح إطلاق عملية تفضي إلى انتقال في سورية»، مضيفاً أن بلاده تعمل على «محاولة تجنب التدمير الشامل والكامل لسورية».

في سياق آخر، ذكرت فصائل من «الجيش السوري الحر» المعارض أنها تلقت إمدادات لمواجهة الهجوم الذي تشنه قوات النظام، مدعومة بغطاء جوي روسي ومشاركة إيرانية، على حلب. وجاء ذلك في حين أفيد بأن جيش النظام لم يحقق أي مكاسب استراتيجية ميدانية في الهجوم البري الذي يقوده على جبهات عدة ويروج له عبر إعلامه، رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع على بدء الغارات الروسية الكثيفة.