أكدت شركة نفط الكويت عزمها البدء بتنفيذ مشروع الحفر البحري ضمن عمليات الاستكشاف البرية والبحرية قريباً بهدف دعم وزيادة طاقة الشركة الانتاجية من النفط الخام.

Ad

وقال مدير دائرة التخطيط في الشركة بدر العطار لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" على هامش الحلقة النقاشية التي نظمتها وزارة النفط اليوم إن الشركة ستبدأ في الاستكشاف والحفر البحري خلال العامين المقبلين، لافتاً إلى أن "نفط الكويت" تسعى لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام بـ 700 ألف برميل يومياً من المنطقة البرية والبحرية.

وأضاف خلال الحلقة النقاشية التي حملت عنوان "نفط الكويت وحوار مع النفط" أن من أهداف الشركة الاستراتيجية أيضاً زيادة الطاقة الإنتاجية للغاز الحر بنحو مليار قدم مكعبة يومياً "كما هو مخطط له نتيجة للعمليات الاستكشافية".

وأوضح أن من طموحات الشركة الاستمرار بتنفيذ مشاريع تطوير حقول الغاز "الجوراسية" في شمال الكويت وذلك من أجل تحقيق هدف الوصول إلى طاقة إنتاجية تعادل مليار قدم مكعب من الغاز غير المصاحب.

وأشار إلى أن الشركة تطمح لزيادة استخدام التكنولوجيا المتطورة والحديثة من أجل تحسين وتطوير طرق الإنتاج واستخلاص النفط من خلال تنفيذ المشاريع التجريبية أولاً، معرباً عن سعادته بالاستمرار في تنفيذ مشاريع تخفيض نسبة حرق الغاز إلى 1 في المئة في عمليات الشركة.

وحول رسالة ورؤية قطاع الاستكشاف والإنتاج لمؤسسة البترول الكويتية أفاد العطار بأنها تتلخص في استكشاف وتطوير وإنتاج الموارد الهيدروكربونية في داخل وخارج دولة الكويت والمنطقة المقسومة.

وبيّن أن المؤسسة لديها ثلاثة شركات معنية بهذا الأمر هي "نفط الكويت" و"نفط الخليج" بالنسبة لداخل الكويت وشركة الاستكشافات البترولية الخارجية "كوفبيك" لخارج دولة الكويت.

وعن رؤية قطاع الاستكشاف والإنتاج لفت إلى أنها تكمن في تحقيق مكانة عالمية رائدة بمجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز كقطاع متكامل يقوم على تعظيم القيمة من خلال تعظيم القيمة الاستراتيجية من النفط الخام والاستغلال الأمثل للغاز وانماء الاحتياطيات النفطية لضمان استدامة الانتاج.

وقال إننا نسعى لنكون جهة العمل المفضلة بالإضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة وتعزيز الالتزام بقواعد الصحة والسلامة والأمن والبيئة إضافة إلى السعي للتميز في الأداء وتقديم مساهمات ايجابية تجاه مؤسسة البترول والدولة.

وبخصوص التوجهات الاستراتيجية لقطاع الاستكشاف والإنتاج أفاد بأنها تنقسم إلى توجهات للنفط الخام والغاز والاحتياطيات، مبيناً بأن استراتيجية الطاقة الإنتاجية للنفط داخل الكويت والمنطقة المقسومة تسعى للوصول إلى 3.5 مليون برميل يومياً بنهاية 2015 منها 3.15 مليون برميل يومياً من نفط الكويت.

وأضاف إنها تسعى للوصول إلى 4 مليون برميل يومياً بحلول عام 2020 مع المحافظة على ذلك حتى عام 2030 منها 3.65 مليون برميل يومياً من نفط الكويت، مشيراً إلى السعي لتطوير القدرة على فصل النفوط المنتجة عند ثبوت الجدوى الاقتصادية لذلك وهي خام التصدير الكويتي والنفط الثقيل والنفط الخفيف.

وعن الغاز الحر، أوضح العطار أن الاستراتيجية تسعى للوصول إلى انتاج 2.5 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول عام 2030 منها 2 مليار قدم مكعبة يومياً من شركة نفط الكويت.

وأكد العمل على تعويض الكميات الهيدروكربونية المنتجة بإضافة كميات من الاحتياطيات المؤكدة بتحسين طرق الاستخراج من المكامن الهيدروكربونية المعروفة وتنفيذ الاستكشاف المكثفة بالمناطق البرية والبحرية لتعويض الكميات الهيدروكربونية المنتجة لتغطية الاحتياجات المستقبلية.

من جهته، أكد مدير برامج الاستثمار في شركة نفط الكويت محمد العبدالجليل انجاز الشركة للعديد من المشروعات خلال الفترة الماضية منها في شمال الكويت مركز التجميع 24 ومرفق الإنتاج 120 ومعمل معالجة الغاز ومحطة تعزيز الغاز 132 وتحسين المحطة 131 والحقن المركزي لمياه البحر المرحلة الثانية وحقن المياه المعدة للطرح المرحلة الأولى شمال الكويت.

وقال إن المشاريع المستقبلية في شمال الكويت هي إنشاء ثلاثة مراكز إنتاج جديدة للنفط وإنشاء مركز مياه جديد في شمال الكويت ومعمل حقن ومعالجة المياه المعدة للطرح - المرحلة الثانية.

وأفاد بأن المشاريع المنجزة غرب الكويت هي توسعة مركزي التجميع 27 و28 وإنشاء معمل معالجة الغاز الحمضي ورفع الطاقة التصديرية للنفط ومركز التجميع 16 الجديد في حين أن المشاريع المستقبلية هي تحديث مركز التجميع 17 وإنشاء محطة تعزيز الغاز 171 وانشاء خطوط أنابيب لتغذية المصفاة الجديدة.

وذكر أن هناك مشاريع خاصة بالنفط الخفيف والغاز الحر "الجوراسي" وأنه تم انجاز المرحلة الأولى لتطوير المكامن الجوراسية وإنشاء خط نقل النفط الخفيف "ال تي" ومن المشاريع المستقبلية بناء ثلاثة منشآت لإنتاج النفط والغاز الجوراسي والثانية لتطوير المكامن الجوراسية والثالثة لتطوير المكامن الجوراسية.

وحول مشروعات الشركة المنجزة والمستقبلية في بقية مناطق الشركة ومشاريع النفط الثقيل في مكمن فارس السفلي وخطط المسوحات الجيوفيزيائية بين أن ما تم انجازه لهذه المسوحات هو المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد لشمال الكويت لتغطية "4650 كيلومتر مربع".

وأشار إلى أنه تم انجاز المسح الجوي للجاذبية والمغناطيسية الأرضية للمناطق البرية والبحرية لدولة الكويت والمسح الزلزالي البحري ثنائي الأبعاد للمنطقة البحرية.

وقال إن مشروعات المسوحات المستقبلية منها المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد للجون ومدينة الكويت "3500 كم مربع" والمسح الزلزالي لحقل برقان الكبير "3125 كيلومتر مربع" والمسح الزلزالي لمنطقة خبرة علي والمناطق المحيطة بها "1505 كيلومتر مربع".

وأضاف إنه خلال عمل الشركة تم اكتشاف حوالي 20 مكمن في السنوات الخمس الأخيرة وهو ما يضيف احتياطيات هيدروكربونية تساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة وتوجهات مؤسسة البترول الكويتية الاستراتيجية.

ولفت إلى أنه تم الانتهاء من مشروع المسح الجوي للجاذبية والمغناطيسية لجميع مناطق دولة الكويت براً وبحراً وأن أهم ما يميز هذا المسح هو استخدام التكنولوجيا الحديثة على مستوى العالم.

من جهتها، قالت مراقب العلاقات العامة بإدارة الإعلام البترولي والعلاقات العامة في وزارة النفط الشيخة تماضر الصباح إن الإدارة تسعى لتعزيز الثقافة النفطية لدى العاملين في القطاع من غير ذوي التخصص.

وأكدت الشيخة تماضر على أهمية الندوات الدورية لتحقيق هذا الغرض فضلاً عن التعريف بالمشروعات التي قامت بها الشركات وكذلك مشروعاتها المستقبلية.

وأوضحت أن تنظيم الوزارة لهذه الحلقات النقاشية يطلع العاملين على استراتيجيات الشركات وما قامت بإنجازه وما تنوي عمله مستقبلاً ما يخلق حالة من التواصل بين العاملين في القطاع النفطي.