صالح: لا حوار مع هادي والتفاوض مع الرياض برعاية موسكو

• احتدام معارك حجة وتحرير صنعاء من 5 محاور
• قوات سعودية تنفذ عمليات داخل صعدة

نشر في 29-12-2015
آخر تحديث 29-12-2015 | 00:09
No Image Caption
مع وصول المعارك إلى أبواب صنعاء واحتدامها في جميع المحافظات وآخرها حجة، أطل الرئيس المخلوع علي صالح وطالب نيابة عن حزبه وحلفائه الحوثيين بحوار مباشر مع السعودية برعاية روسيا والأمم المتحدة، رافضاً المشاركة في أي حوار مع حكومة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.
أعلن الرئيس اليمني السابق زعيم حزب "المؤتمر" الشعبي علي صالح رفض حزبه وجماعة "أنصار الله" المشاركة في الجولة المقررة من مباحثات السلام التي من المقرر انعقادها يناير المقبل مع وفد الحكومة، مطالباً بإجراء حوار مباشر بين حزبه والحوثيين من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى برعاية روسيا والأمم المتحدة.

واستبعد صالح في اجتماع عقده مع اللجنة العامة لـ"المؤتمر"، مساء أمس الأول، أن يكون هناك حوار إلا إذا توقفت الحرب. وقال "لا حوار مع المرتزقة ولا مع الفارين، حوارنا سيكون مع السعودية أولاً وبرعاية روسيا والأمم المتحدة"، مضيفاً أن "المعركة لم تبدأ بعد".

شكر ووعيد

وشكر صالح وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الذي شارك في مشاورات السلام "جنيف 2" في سويسرا "على موقفه الموحد". وأضاف "لكن الوفد الآخر (وفد الحكومة) وصل إلى سويسرا وهو لا يعرف ماذا يريد غير نقطتين هي خروج الأسرى وتوزيع المساعدات الغذائية في بعض المدن وليس في كل المدن اليمنية التي تتعرض للعدوان وهذا عمل طائفي ومناطقي يسعى له (الرئيس عبدربه منصور) هادي الذي لا يمثل الشرعية".

وتابع "الشرعية للصامدين في صنعاء وفي صعدة والمحافظات اليمنية الأخرى، فلا شرعية للفارين ولا شرعية لوفد الرياض فهو وفد متخبط". وتوعد صالح السعودية قائلا: "أكرر، المعركة لم تبدأ بعد، وسنبدأها إذا لم يختر النظام السعودي ومن يتبعه طريق السلم، وإلا فالحرب قادمة وسنشارك فيها مع أنصار الله في الميدان".

آثار الهزيمة

في المقابل، اعتبر المتحدث باسم الحكومة راجح بادي أن صالح يعيش آثار الهزيمة النفسية بعد الانتصارات، التي حققها الجيش الوطني في الجوف وحرض ومأرب، وبعد الموقف الدولي الموحد الذي طالب الحوثي وصالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يطالبهم بعودة الشرعية لأجهزة الدولة.

وقال بادي إن "صالح يعيش في أكثر لحظاته ضعفاً وتردداً وتناقضاً حتى في الخطاب الواحد تجده تناقض أكثر من مرة وكشف وأكد لأول مرة تحالفه مع جماعة الحوثي".

معارك حجة

ميدانياً، احتدمت المعارك بين قوات الحكومة اليمنية والمتمردين بمحافظة حجة أمس، ما أدى لفرار قيادات حوثية نحو محافظة الحديدة المجاورة.

وأكدت مصادر لـ"الجزيرة. نت" أن عشرات من قادة الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي صالح والميليشيات الحوثية فروا من القتال الدائر بمديرتي حرض وميدي بحجة إلى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.  

تطهير الجوف

في موازاة ذلك، واصلت القوات الحكومية اليمنية تمشيطها للجيوب الحوثية المتبقية بمحافظة الجوف، التي باتت محررة بنسبة 90 في المئة، وتمكنت من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة وطرد الميليشيات منها.

وأوضحت مصادر أن قوات لواء النصر بمساندة قوات المقاومة الشعبية من السيطرة بشكل كامل على مواقع وادي الوسط وصبرين ولكحيل وبير المرازق في مديرية خب الشعف.

معركة صنعاء

في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي، فجر أمس، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع المتمردين بصنعاء.

وتركزت الضربات الجوية على قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة بـ8 غارات، كما استهدفت معسكر الاستقبال بمدينة ضلاع همدان، في حين تواصلت الاشتباكات بين القوات الشرعية والميليشيات في ريف صنعاء.

وتحدثت تقارير أمس عن تحرك القوات الحكومية عبر 5 محاور رئيسية لمحاصرة العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين تمهيدا لتحريرها من قبضتهم.

«كوماندوز» سعودي

من جهة أخرى، استهدفت قوات سعودية موقعين في منطقتي الخليقا والمهبط، كانت ميليشيات الحوثيين تستخدمهما لقصف المدن السعودية.

ونقلت تقارير أمس عن مصادر يمنية مطلعة، أن القوات الخاصة السعودية استطاعت من خلال هاتين العمليتين القضاء على مصدر إطلاق النار.

 وكانت أنباء أكدت أن قوات سعودية أخرى نفذت الأسبوع الماضي عملية مشابهة، خلف خطوط الميليشيات الحوثية في محافظة صعدة معقل المتمردين شمال اليمن، أسفرت عن مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيات.

حصار تعز

في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أمس الأول أنها ارسلت اكثر من مئة طن من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى محافظة تعز، مؤكدة "تعثر" توزيع المساعدات في داخل تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية المحاصرة منذ أشهر.

وتسبب نفاد الأدوية والاكسجين في توقف جميع مستشفيات المدينة التي يقدر عدد القاطنين فيها بـ600 ألف نسمة.

«الإصلاح» والزبيدي

في سياق آخر، استنكر الناطق الإعلامي لحزب "الإصلاح" بمحافظة عدن خالد حيدان ما اعتبره "مظاهر الحملة التحريضية التي تستهدف المحافظ العميد عيدروس الزبيدي". وقال إن "الحملة تذكر بالحملة التي استهدفت المحافظ الشهيد جعفر محمد سعد". وأضاف حيدان أن "الإصلاح يدعم الزبيدي ويشدد على ضرورة تضافر كل القوى والجهود لتطبيع الحياة بالمحافظة المحررة من الميليشيات المتمردة"، متهما من أسماهم "فلول وبقايا المخلوع صالح في الدولة العميقة" بشن الحملة على الزبيدي والتحريض ضد حزبه لإثارة البلبلة والإيقاع بين مكونات عدن.

ويتهم الزبيدي من بعض منتقديه بالعمل لصالح الحراك المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله كما تتهمه بعض الأطراف بالتبعية لإيران.

حارس بن لادن

في سياق منفصل، توفي ناصر البحري القيادي السابق في تنظيم "القاعدة" والحارس الخاص لزعيم ومؤسس التنظيم المتطرف أسامة بن لادن في أحد مستشفيات مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق مساء السبت الماضي بعد صراع مرير مع المرض.

وانفصل البحري عن "القاعدة" عام 2000 وتخلى عن فكره وأعطى الاستخبارات الأميركية معلومات اعتبرت قيمة جداً بعد هجمات 11 سبتمبر.

back to top