كيف استقبلت خبر تكريمك في مهرجان الإسكندرية أخيراً؟

Ad

سعدت للغاية بأول تكريم لي في بلدي عن مسيرتي الفنية، فرغم أنني حصلت على جوائز بمهرجانات عدة خارج مصر فإن التكريم في بلدي أمر أسعدني كثيراً وله مذاق خاص بالنسبة إلي. كنت سعيدة عندما أبلغتني إدارة المهرجان بقرار الاختيار لأكون من ضمن المكرمين وزادت سعادتي عندما وجدت حسن الاستقبال والتفاعل اللافت من الحضور في ندوة تكريمي. حتى إنني بكيت من السعادة.

ما الفارق بين جائزة إنجاز العمر التي حصلت عليها من مهرجان أبو ظبي وبين تكريمك في الإسكندرية؟

جائزة إنجاز العمر إحدى أكثر الجوائز قرباً إلي قلبي، وكنت سعيدة بها للغاية لأنها عن مسيرتي الفنية وليست عن عمل محدد، والأمر نفسه بالنسبة إلى مهرجان الإسكندرية الذي يتميز بأنه يقام في بلدي مصر، فهذه الجائزة وسام كبير على صدري ويكفيني أنها جاءت في الدورة التي حملت اسم الفنان القدير محمود ياسين.

هل ترين أن هذه المهرجانات أصبحت تجذب الجمهور؟

يجب أن تكون مهرجانات السينما في كل مدينة مصرية، فهي تمنح الجمهور فرصة كبيرة لمشاهدة أعمال سينمائية مختلفة ومتنوعة وتساعد في زيادة الوعي السينمائي، وأتمنى أن تستمر المهرجانات طول العام ولا تقتصر على فترات محددة، وما شاهدته من تفاعل الجمهور في المهرجان أمر جعلني أشعر بالسعادة، وأتمنى تكراره.

باستثناء فيلم «الأبواب المغلقة» لم تقدمي أي بطولة سينمائية اخرى. ما السبب؟

قناعاتي الشخصية هي تقديم الدور الجيد بعيداً عن أي معايير لمساحته، وعندما أشعر بأن هذا الدور يستفزني أوافق على الفور بغض النظر عن عدد مشاهده، فشخصيتي في فيلم «قط وفأر» كان تواجدها محدوداً لكنها استفزتني لتأثيرها القوي في الحوادث ولتركيبتها الاجتماعية، لذا لم أتردد في الموافقة على الدور ونال استحسان الجمهور.

يخطئ من يعتقد أن البطولة هي معايير النجاح فحسب، فقد تكون لي شروط محددة في العمل لا أعتبر البطولة شرطاً منها. تهمني التفاصيل ووجود توافق في التحضيرات ليخرج الفيلم بشكل جيد، وهو ما أعتقد أنني نجحت في تحقيقه بمعظم أعمالي.

يرى البعض أنك ظلمتِ موهبتك الفنية بقبول الأدوار الثانية؟

لا أعتقد أن هذا الرأي صحيح لأنني نجحت في تقديم أدواري وحصدت جوائز عدة عنها والأهم إشادات الجمهور، لذا فإن الموهبة لم تظلم ولكن اعتبر نفسي نجحت بطريقة أخرى بعيداً عن تصدر الملصقات. مثلاً، دوري في فيلم «الشوق» حصلت فيه على جائزة أفضل ممثلة مناصفة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وهي جائزة كبيرة.

هل تهتمين بطريقة كتابة اسمك على شارة العمل؟

حتى وقت قريب لم أكن أتحدث في مثل هذا الأمر، وكنت أتركه للمخرج والمنتج. لكن أخيراً أصبحت أحرص على وضع بند في التعاقد يضمن كتابة اسمي بطريقة مناسبة لي، خصوصاً أن لدى بعض المنتجين حسابات مختلفة.

كيف تتمكنين من تصوير أعمال عدة في الوقت نفسه؟

تعلمت من المخرج الراحل أشرف فهمي أن دخول موقع التصوير يجب أن يجعلك تنسي كل ما يحيط بك وتتذكر فقط الدور وتركز فيه، وفعلاً أنسي كل شيء ما إن أبدأ العمل وأعيش الشخصية التي أجسدها حتى يقول المخرج «فركش»، فأتذكر باقي الأعمال سواء الفنية منها أو المنزلية. التركيز في مهنتنا مهم للغاية ولن يتمكن الفنان من النجاح من دونه.

لماذا أصبحت أكثر انتشاراً في التلفزيون وليس السينما؟

يرتبط الأمر بزيادة الإنتاج التلفزيوني بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة وبإعجابي بنوعية الأدوار التي أرشح لها، فبطبعي أعشق الأدوار المميزة ولدي طمع في تقديمها كلها، لذا لا أرفض أي عمل مميز وهو ما يسبب لي أحياناً ضغطاً كبيراً بسبب تزامن مواعيد التصوير والالتزام بموعد العرض.

تعاملتِ مع عدد كبير من الفنانين والفنانات، فهل أضافوا إليك؟

كل شخص تعاونت معه أضاف إلي بصورة أو بأخرى من أبطال ومخرجين. أنا محظوظة بالتعاون مع عدد كبير من عمالقة الفن المصري نور الشريف، سعاد حسني، فاتن حمامة وغيرهم.

والمخرج الكبير شادي عبدالسلام؟

هو صاحب اختيار اسمي الفني سوسن بدر. تعرفت إليه مصادفة عن طريق مهندس الديكور صلاح مرعي الذي شاهدني في المسرح، وكان اللقاء نقطة تحول في مسيرتي الفنية، خصوصاً أنني كنت ما زلت في بداياتي بمعهد التمثيل. تعلمت منه الكثير من التفاصيل الفنية التي ساعدتني لاحقاً في تطوير أدائي أمام الكاميرا.

ماذا عن مشاريعك الجديدة؟

انتهيت من تصوير دوري في مسلسل «ساحرة الجنوب» مع المخرج أكرم فريد، وهو مسلسل درامي يصل إلى 60 حلقة. يبدأ عرضه قريباً وتدور حوادثه في الصعيد. أقدم من خلاله شخصية صعيدية غامضة مع حورية فرغلي.