أقر رئيس الحكومة العراقية بصعوبة تحقيق إصلاح في العراق، لافتاً إلى أن الإرهاب يستغل الخلافات بين العراقيين، رافضاً ربط العمليات الإرهابية بأي أجندة سياسية، بينما دعته المرجعية الشيعية إلى البدء بورشة إصلاح القضاء.

Ad

على وقع تظاهرات مؤيدة للإصلاحات في العراق واخرى مشككة ومطالبة بالمزيد، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن الإصلاحات "ليست سهلة"، لافتاً إلى أن الإرهاب يستفيد من الخلافات بين الكتل السياسية.

وقال العبادي، في كلمة أمام منتدى الشباب العراقي في بغداد إن "الإصلاحات ليست سهلة، وإذا لم نتجاوز المحاصصة سيصعب علينا تحقيقها"، مؤكداً أن "تغيير المناصب سيتم لمصلحة الكفاءات المستقلة بعيداً عن المحاصصة".

وشدد على أن "القول إن العمليات الإرهابية يقوم بها جهات سياسية قول خاطئ"، مشيراً الى أن "الإرهاب يستفيد من الخلافات السياسية ويقوم بعمليات إرهابية".

الحمايات

وكشف العبادي ان "حمايتي الشخصية تبلغ 38 فرداً، لكن هناك بعض المسؤولين لديهم 900 فرد"، مبينا أن "مجلس النواب يمتلك أكثر 10 آلاف عنصر حماية".

وشدد على ضرورة "تخفيض أعداد الحمايات كون هذه الأعداد ترهق كاهل الدولة".

لا دكتاتورية

وكان رئيس الحكومة العراقية أكد ليل الخميس ـ الجمعة "اننا لن نسمح بديكتاتورية جديدة في العراق... لن أسعى ولن أقبل بذلك".

«المرجعية» وهيئة النزاهة

ومع إعلان رئيس هيئة النزاهة بالوكالة حسن الياسري أمس في بيان تعميم الهيئة أسماء متهمين بالفساد على المنافذ الحدودية، رحبت المرجعية الشيعية العليا أمس بالـ"حزمة الأولى من الإصلاحات"، ودعت الى شمول القضاء بالاصلاحات، محذرة الذين سيعرقلون العملية الإصلاحية.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني إنه "من متطلبات العملية الاصلاحية اصلاح الجهاز القضائي، حيث لا يمكن الاصلاح دون اصلاح القضاء"، داعياً الى "الاعتماد على القضاة الشرفاء الذين لم تلوث ايديهم لاصلاح بقية مؤسسات الدولة".

وحذر ممثل المرجعية من أن "الشعب سيكون له موقف مناسب مما يعرقل او يماطل بالقيام بالاصلاحات ومكافحة الفساد".

كما دعا الكربلائي "الجهات الحكومية إلى الإسراع في إصلاح المؤسسات الأمنية والاستخبارية ومنع الجرائم الوحشية".

بدوره، أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم عزمه على تفعيل الرقابة التنفيذية لتطبيق حزمة الاصلاحات الحكومية التي اقرها البرلمان، مشدداً على "عدم الاكتفاء بإلغاء بعض المناصب السياسية أو الادارية أو تقليص النفقات بل تبني استراتيجية شاملة في مجال مكافحة الفساد".

ودعا معصوم، في كلمة متلفزة بثت في ساعة متأخرة من ليل الخميس ــ الجمعة، جميع المسؤولين الذين يتولون منصباً رفيعاً في الدولة الى التخلي عن أي جنسية مكتسبة "احتراماً لمطالبة الرأي العام بذلك"، مذكرا بأنه تخلى عن الجنسية البريطانية، لدى انتخابه رئيساً.

«الكيماوي»

في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها "تسعى للحصول على معلومات إضافية" بشأن الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له قوات البيشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق في منطقة مخمور (50 كلم غرب اربيل).  

وافاد مسؤولون أميركيون لم يذكروا اسماءهم بأن تنظيم "داعش" قد يكون استخدم "غاز الخردل" ضد البيشمركة. وكان مسؤول كردي قال أمس الأول إن الهجوم تم بصواريخ "كاتيوشا" مزودة بمادة "الكلور".

(بغداد ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، المدى برس، السومرية نت)