"قوات سورية الديمقراطية".. تحالف كردي عربي لمواجهة داعش عسكرياً

نشر في 12-10-2015 | 13:09
آخر تحديث 12-10-2015 | 13:09
No Image Caption
أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل المسلحة التي حارب بعضها معها توحيد جهودها العسكرية في المرحلة المقبلة في إطار قوة مشتركة باسم "قوات سورية الديمقراطية".

وقالت هذه التشكيلات في بيان مشترك أن "المرحلة الحساسة التي يمر بها بلدنا سورية وفي ظل التطورات المتسارعة على الساحتين العسكرية والسياسية تفرض بدورها أن تكون هناك قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع بين الكرد والعرب والسريان وكافة المكونات الأخرى".

ويأتي هذا البيان بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية إنها ستقدم معدات وأسلحة "لمجموعة مختارة من قادة الوحدات" حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد فشل برنامج تدريب خمسة آلاف معارض سوري معتدل.

وتابع أن "تشكيل قوات سورية الديمقراطية" يضم "التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة" بالإضافة إلى "المجلس العسكري السرياني" المسيحي و"وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة".

وقاتلت معظم هذه الفصائل لا سيما مقاتلي "بركان الفرات" والمجلس العسكري السرياني إلى جانب وحدات الشعب الكردية في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتحديداً في شمال شرق البلاد.

وأثبتت الوحدات الكردية التي طردت التنظيم المتطرف من مناطق عدة في شمال البلاد إنها القوة الأكثر فاعلية في التصدي له في سورية، وفق محللين.

كما تعد حليفاً رئيسياً للائتلاف الدولي بقيادة أميركية الذي وفّر لها غطاءً جوياً في معاركها ضد الجهاديين، ما أثار استياء الفصائل المعارضة التي لم تحظ بدعم مماثل.

وتصاعد نفوذ الأكراد في سورية بعدما ظلوا لعقود مهمشين مقابل تقلص سلطة النظام الذي انسحبت قواته تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع عام 2012.

وظهرت وحدات حماية الشعب إلى العلن وحملت السلاح للدفاع عن مناطق الأكراد في مواجهة فصائل مسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية.

يُذكر أن الأكراد أعلنوا العام 2013، إقامة إدارة ذاتية في مناطقهم.

وشكّل تصاعد نفوذ الوحدات التي تعد الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، مصدر قلق رئيسي لتركيا التي تعتبر هذا الحزب فرعاً لحزب العمال الكردستاني وتخشى إقامة حكم ذاتي على حدودها.

back to top