في المرمى: هي فوضى
![عبدالكريم الشمالي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/531_1668882478.jpg)
سنوجه سؤالاً واحداً إلى من ابتليت بهم رياضتنا المحلية ولمن لا يتوانون بل و"يتعمدون مع سبق الإصرار والترصد" ولنضع ألف خط تحت هذه الجملة، في أحيانٍ كثيرة، إلحاق الضرر بالكويت مقابل مصالحهم واستمرار سيطرتهم على الوضع الرياضي، نسألهم: من أين تريدون وبمن نبدأ؟ ببلاتر الذي يذكرنا بشخصية "العراب العجوز"؟ والذي حاول أن يكون خارج دائرة الشك والمساءلة القانونية رغم أنه يشرف على كل شيء ويشارك في كل حدث، حتى جاء الوقت ووقع في نفس الشرك الذي كان ينصب مثله لمنافسيه أو مناوئي سياساته، وأصبح اليوم في موقع الاتهام؟أم ببلاتيني نجم كرة القدم العالمية الذي يترأس أنشط وأقوى الاتحادات القارية، وحاول دائماً أن يسوق نفسه في صورة الرجل النزيه؟ إلا أنه في كل قضية يدور حولها اللغط تجد له موقعاً واسمه يلمع في وسطها، ولعل آخرها ما يتم التحقيق فيه حالياً بحصوله على مبالغ طائلة من "العجوز" أنكرها بداية، ثم أقر بها وحاول أن يجد لها مبرراً؟أم تريدون قبل أن ننتهي أن نعرج على السيد جيروم فالكه السكرتير العام الموقوف؟ الذي يتولى توزيع العطايا والهبات، وقد نكتشف لاحقاً أنه مفتاح كل قضايا فساد بلاتر وغيره في "الفيفا"؟ هؤلاء يا سادة هم بعض "ربعكم" غير المحترمين وسيرتهم العطرة التي تزكم الأنوف، والتي تضرب بأطناب الهيئة الحاكمة لكرة القدم في العالم، فأبسط قضاياهم بيع تذاكر بأسعار مضاعفة عن قيمتها الحقيقية بقصد التربح غير المشروع، وأقلها وطأة الحصول على رشاوى وتنفيع، وغير ذلك الكثير، ورغم ذلك فأنتم لا تخجلون أن تسمحوا لهم بأن يهددوا دولتكم ويحذرون وبكتب رسمية من العقاب إذا لم نخضع لشروطهم ونلتزم بما يريدون أو لنَقُل بما تريدون أنتم.لكن المطلوب هذه المرة أن يأتي الرد عليكم من السلطة التي تجرأتم عليها، فتصرفاتكم المكشوفة وضعتها على المحك الآن، فإما أن تنتصر لمبادئ وقوانين وهيبة الدولة أو أن تتنازل عنها لكم ومن خلفكم مجموعة من الفاسدين واللصوص، فلا حل آخر، ولا يوجد طريق ثالث اليوم، فنحن أمام مفترق طرق وعلى كل أن يختار. يا أبيض.. يا أسود لا مجال لمنطقة رمادية وأنصاف حلول.بنلتيقلناها مراراً وتكراراً، حجة التدخل الحكومي وُضِعت لتستخدم بمزاجية والغرض الأساسي منها حماية مجالس إدارات الاتحادات في بعض الدول من المحاسبة الحكومية الفعلية، والدليل أن "بلاتر وربعه" ومن يهددنا بالإيقاف "من شلة رعاية فساد الفيفا" بحجة التدخل الحكومي يقبل اليوم بتدخل السلطات الأميركية والسويسرية والتحقيق في أدق تفاصيل عمله ولسنوات طويلة مضت، بل ويعلن "وعينه مكسورة" عن استعداده التام للتعاون معهم، لأنه يعي تماماً أن "الجماعة هناك يعرفون يستخدمون العين الحمرا وما عندهم غشمرة".