ذكرت صحيفة «حرييت» التركية أمس، أن الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بالسماح للطائرات الأميركية باستخدام قاعدة أنجرليك التركية لشن هجمات على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية، يتضمن أيضا إقامة منطقة حظر طيران من 90 كلم على أجزاء من سورية الواقعة بمحاذاة الحدود مع تركيا بين مدينتي مارع وجرابلس السوريتين، موضحة أن منطقة حظر الطيران ستقدم الدعم لمنطقة آمنة مقررة على الأرض يمكن أن تمتد حتى 50 كلم في عمق سورية.

Ad

وقالت الصحيفة إن طائرات النظام السوري لن تتمكن من التحليق في منطقة حظر الطيران وسيتم استهدافها في حال فعلت ذلك، مضيفة أن المنطقة الآمنة ستعمل على منع تسلل الجهاديين والتخفيف من تدفق مزيد من اللاجئين الى تركيا.

وجاء الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات بين أنقرة واشنطن.

وزاد الاستياء لدى المسؤولين الأميركيين بعد تمنع تركيا عن لعب دور كامل في الائتلاف الدولي ضد تنظيم «داعش» بما في ذلك استخدام قاعدة أنجرليك.

غير أن تفجيرا انتحاريا داميا في بلدة حدودية تركية نسب الى التنظيم تبعته اشتباكات حدودية، جعل سياسة أنقرة أكثر تشددا. وقصفت طائرات حربية تركية أمس، للمرة الأولى أهدافا لتنظيم «داعش» في سورية.

وقالت «حرييت» إن قوات الائتلاف الدولي بقيادة أميركية ستقوم عند الضرورة بطلعات استطلاع وضربات في المنطقة، مضيفة أن الاتفاق ينص على أن «الطائرات الأميركية المجهزة بقنابل وصواريخ ستكون قادرة على استخدام قاعدة أنجرليك الجوية لشن غارات ضد داعش، وستقدم تركيا الدعم لتلك الغارات بالمدفعية.

ولا يتضمن الاتفاق وصول أي قوات برية أميركية الى تركيا، لكن سيسمح لكتيبة يصل عددها الى 50 موظفا عسكريا أميركيا بالدخول لتقديم الدعم التقني.

ويتعلق الاتفاق فقط باستخدام قاعدة أنجرليك الجوية القريبة من مدينة أضنة على مقربة من الحدود السورية.

غير أن الطائرات الحربية الأميركية ستتمكن من استخدام قواعد باتمان وديار بكر وملاتيا في شرق تركيا في حالات الطوارئ.

ودون تحديد موعد دقيق قالت صحيفة حرييت، إن قاعدة أنجرليك ستفتح «في وقت قريب جدا» أمام القوات الأميركية للاستخدام في شن غارات في سورية.

(إسطنبول - أ ف ب)