أكَّد النجم محمد رمضان أن إقبال الجمهور على  «شد أجزاء» في دور العرض كان واسعاً، موضحاً أن فيلمه حقق أعلى إيرادات يومية في تاريخ السينما المصرية، وأن الإيرادات هي مقياس النجاح الحقيقي، خصوصاً أن الجميع يكون شاهداً عليها. وهو الأقبال الذي وجده خلال تواجده في افتتاح الفيلم في دولة المغرب.

Ad

أما المنتج أحمد السبكي فقال: «الجمهور يحدد من النجم ومن صاحب أهم فيلم معروض في السينما»، موضحاً أن أرقام الإيرادات لا تكذب أبداً، خصوصاً عندما يكون الفارق كبيراً بين الأفلام المعروضة في التوقيت نفسه، مشيراً إلى أن محمد رمضان نجماً كبيراً يسعى الجمهور إلى متابعة أفلامه.

يؤكد السبكي أن رمضان {استطاع أن يقنع الجمهور بشخصيته في الفيلم، مجسداً دور ضابط شرطة يواجه مشاكل تقلب حياته رأساً على عقب، ما يؤكد موهبته وجدارته بالحصول على أكبر الإيرادات في تاريخ السينما، خصوصاً أنه يستطيع التلون وتقديم الشخصيات كافة، ولا يتوقف عند أي منها. عندما جسَّد البلطجي نجح، كذلك عندما قدَّم الضابط}.

من ناحيته، قال محسن علم الدين، عضو غرفة صناعة السينما، إنهم لم يرصدوا رفع أي دار عرض فيلماً من جداول العرض لصالح فيلم آخر، أو توجيه الجمهور لمشاهدة عمل معين، مؤكداً أن على كل دار مصروفات يومية قد تصل إلى أكثر من ألف جنيه، فيما إيرادات بعض الأفلام لا تصل إلى مئة جنيه يومياً، ما يجبر القيمين على الدار على رفع الفيلم الخاسر ووضع آخر رابح.

يتابع علم الدين: «تعطي دور العرض غالباً فرصة للأفلام المعروضة لديها مدة أسبوع، وإذا لم تحقق إيرادات ترفعها الإدارة}. وفي ما يتعلق بالشكاوى التي تقدم بها هشام إسماعيل عند عرضه «فزاع» وفوجئ برفعه من دور العرض، أكَّد علم الدين أن الفيلم لم يحقق أي إيرادات، فلماذا سيتم الإبقاء عليه؟

تضارب الإيرادات

وحول الإيرادات المتضاربة لبعض الأفلام، قال عضو صناعة السينما: {طلبنا من إدارة الملاهي أن تمد «الغرفة» بالإيرادات الحقيقية لنكون على علم به، ولكن لم تصلنا حتى الآن.

من جانبها، أكَّدت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي وجود ما يسمى بصناعة النجم السينمائي، وهو أمر متعارف عليه في دول كثيرة مثل أميركا وتحديداً هوليوود، مشيرة إلى أن التجربة في مصر مختلفة، وموضحة أن من الممكن أن يعلن المنتج أرقام إيرادات مبالغاً فيها ليضمن بقاء فيلمه في دور العرض أطول فترة ممكنة وهذا يعتبر من ألاعيب المنتجين.

تستكمل البشلاوي: «لا يمكن أن يضحك المنتج على الجمهور وعلى النقاد، فالأفلام الناجحة الجميع يرى مدى إقبال الجمهور عليها»، مؤكدة أنها تذهب بنفسها إلى مديري دور العرض السينمائي لتتأكد من مدى صدق كلام المنتجين والفنانين عن أعمالهم فتكتشف أن الكلام صحيح. لكن أحياناً يبالغ البعض إلى حد ما، موضحة أن هذا الأمر لا يندرج تحت بند صناعة النجم، بل هي محاولة لكسب مزيد من النجاح للنجم وللفيلم».

تابعت البشلاوي: {مهما حاول البعض الكذب لتأكيد نجاح فيلمه فإنه لن يستطيع خداع الجمهور الذي سيلمس بالفعل جودة العمل أو فشله}، مشددة على أن الجمهور لو دخل لمشاهدة فيلم ذات مرة ولم يعجبه فلن يقصد بطله مجدداً، مما يؤكد أن العمل الجيد يفرض نفسه.

من جانبها قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله: «أحياناً تكون أرقام الإيرادات غير حقيقية بشكل كبير، لكن لا يمكن أن يصل الكذب لدرجة أن يقال إن الفيلم حصل على المركز الأول، وهو في المركز الأخير»، موضحة أن محمد رمضان حصل على أعلى إيرادات خلال الموسم، وأنه فعلاً فنان مجتهد ويعبر عن قطاع واسع وعريض من الشباب المصري الذي يعاني  أزمات كثيرة.

طالبت خيرالله رمضان بألا يشعر بالغرور جراء نجاحاته الكبيرة على مدار العامين الماضيين، وطالبته أيضاً بالتنويع في أدواره وبأن يبتكر لنفسه عالماً أوسع ومجالا أكبر للإبداع والتعبير عن موهبته، خصوصاً أنه مقنع فنياً في أدواره، ولديه مصداقية ويملك الموهبة التي تسمح له بهذا التنوع، لا سيما أن سنه صغيرة ويستطيع تقديم أدوار كثيرة وقوالب متعددة.