منع ذبح الأضاحي بالشوارع يغضب الجزارين

أثار قرار اتخذه محافظ القاهرة جلال السعيد، الاثنين الماضي، بمنع ذبح الأضاحي في شوارع العاصمة المصرية، حالة من الاستياء في أوساط الجزارين، حيث يعتبر عيد الأضحى المبارك الذي يحل الخميس المقبل، موسم عمل مهماً بالنسبة إليهم، في حين رحب آخرون في القرار الذي يأتي تنفيذاً لقانون البيئة الذي أقر في يونيو الماضي.

قرار المحافظ يقضي بفرض غرامة 5 آلاف جنيه (حوالي 700 دولار) على النحر في شوارع القاهرة، خلال عيد الأضحى، بالإضافة إلى تفعيل الضبطية القضائية لرؤساء الأحياء في القاهرة وهيئة النظافة لتطبيق القرار، من خلال تحرير محضر تلوث بيئي للمخالف.

وتأتي مبررات القرار بهدف تنظيم الذبح في المجازر الرسمية التي أعلنتها الحكومة لاستقبال الأضاحي، من أجل القضاء على الزحام، وفي الوقت ذاته تيسير العمل لمُفتشي ومراقبي الأغذية لضبط الجزارين المُخالفين وعمليات الذبح خارج المجازر.

رئيس شعبة القصابين (الجزارين) محمد وهبة، وصف القرار بأنه «غير عادل»، خصوصاً في مثل هذه الأيام مع اقتراب العيد، الذي يعد موسم عمل القصابين، مضيفاً لـ«الجريدة»: «ذبح الأضاحي ليس سهلاً داخل المجازر، لأنَّ معظمها غير مجهَّز، لذا سجلنا اعتراضنا على هذا القرار في الغرف التجارية، وننتظر إرجاء العمل بالقرار لما بعد أيام العيد».

وتابع: «تطبيق القرار سيؤدي إلى زيادة أسعار اللحوم، بسبب إضافة تكلفة نقل الأضاحي إلى المجازر، في الوقت الذي يعاني المواطنون بطبيعة الحال ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة الحالية، كما أن المجازر ستشهد تكدساً، نتيجة عدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة من الأضاحي.

احتمالية تسبب القرار في مزيد من ارتفاع الأسعار، أكده قصابٌ في ضاحية شبرا شمال القاهرة، حيث قال: «تطبيق القرار في العيد سيزيد من التكاليف الخاصة بالأضحية، ما سيجعلني أضطر إلى رفع تكلفة عملية الذبح، نتيجة وجود رسوم على كل أضحية في المجازر، بخلاف ضرورة الانتظار لوقت طويل بسبب التكدس.

بدوره، ثمّن الخبير البيئي، رئيس جهاز شؤون البيئة، أحمد أبوالسعود، قرار المحافظ، وقال لـ«الجريدة»: «أؤيد القرار لأنه سيحافظ على نظافة الشوارع»، مشيراً إلى أن الذبح في الشوارع يسبب أضراراً بيئية خطيرة على الذبيحة وعلى المواطنين الذين يعانون روائح كريهة وانتشار الباعوض، ما يهدد المواطنين بالإصابة بأمراض عدة.