الزبداني تنتقل إلى الهجوم... وريف إدلب في عهدة «الفتح»
قوات الأسد تحرق سهل الغاب بـ160 غارة لوقف تقدم المعارضة
بدأت عناصر المعارضة السورية في مدينة الزبداني بريف دمشق عملية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، متوعدة بنقل المعارك لمراكز قيادة النظام السوري في قلب العاصمة دمشق.وأعلن "ثوار الزبداني" في شريط مصور تناقله نشطاء على "يوتيوب"، مساء أمس الأول، أنهم سيستهدفون المراكز الأمنية والعسكرية الحساسة لدى النظام في دمشق، وقالوا إنهم سيفرضون حظرا للتجوال على الأهالي ما بين الساعة الثامنة صباحا والثانية بعد الظهر حفاظا على سلامتهم.
وأظهر الشريط المصور عناصر من المعارضة المسلحة خلال معركة أطلقوا عليها "البركان الثائر" في الزبداني، وقالوا إنها "ردا على جرائم نظام بشار ذراع إيران في تفكيك سورية".وحصرت عناصر المعارضة أماكن الاستهداف بدمشق، وطالبت الأهالي بالتزام منازلهم حتى لا يتخذهم النظام دروعا بشرية، كما فعل في مرات سابقة".في غضون ذلك، أعلن "جيش الفتح" سيطرته على كل ريف إدلب الغربي، بعد السيطرة على تلال خطاب وأعور والياس وحمكي، وحاجزي العلاوين والمنشرة، وقرى الكفير والفريكة والمشيرفة وسلة الزهور جنوب جسر الشغور، لتبقى قريتا كفريا والفوعة ومطار أبوظهور آخر معاقل قوات الأسد في إدلب، محاصرة تماما.وأوضح مراسل "مسار برس" أن المناطق التي تسيطر عليها كتائب الثوار في ريفي إدلب وحماة الغربي باتت متصلة ببعضها، بعد سيطرة الثوار، أمس الأول، على قرية الفريكة جنوب جسر الشغور، ليلتقي "جيش الفتح" في إدلب نظيره في سهل الغاب.واستمرت الاشتباكات العنيفة بين المعارضة والنظام إلى ما بعد منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، وأسفرت حتى الآن عن مقتل وجرح 90 عنصراً من قوات النظام، و22 مقاتلا من الفصائل الإسلامية المسلحة.في المقابل، ردت قوات الأسد، أمس، بقصف مدينة جسر الشغور وقريتي كنصفرة وكفرعويد في جبل الزاوية وقرية أبوطلحة شمال إدلب، بالطيران الحربي، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى وعشرات الجرحى، معظمهم مدنيون. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات النظام نفذت أكثر من 160 غارة على سهل الغاب وريف إدلب القريب في مسعى لوقف تقدم مقاتلي المعارضة صوب الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية.كما نفذ الطيران الحربي 50 غارة على التلال التي خسرها جنوب جسر الشغور، وحلق بكثافة في سماء جبل الزاوية وريف جسر الشغور حتى اللحظة.ويحاول مقاتلو المعارضة دخول سهل الغاب، وهي منطقة مهمة للدفاع عن الجبال الغربية الساحلية معقل العلويين الذين ينتمي اليهم الأسد، كما أنها قريبة من مدينة حماة إلى الجنوب الشرقي.(دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ)غارة إسرائيلية تقتل 5 في القنيطرةنفذ الطيران الإسرائيلي، أمس، غارة على بلدة في ريف القنيطرة بجنوب سورية، ما تسبب في مقتل 5 عناصر من قوات موالية للنظام السوري، عنصران من «حزب الله» اللبناني وثلاثة من اللجان الشعبية. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «استهدفت الضربة الجوية سيارة على مشارف بلدة الحضر، ما تسبب بمقتل الخمسة». وتقع الحضر التي يقطنها سكان دروز بمحاذاة الجزء المحتل من إسرائيل من هضبة الجولان من جهة وريف دمشق من جهة أخرى. ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادث. (بيروت ــ أ ف ب)