وزير التربية: كثرة تعديلات قانون «الخاص» أخّرت اعتماده
تفقد مدارس خاصة في حولي وأعلن إصابة طفل واحد بإنفلونزا الخنازير في إحداها
قال الوزير العيسى إن قانون التعليم الخاص سينظم علاقة ولي الأمر بالمدرسة بشكل أفضل، معلناً وجود طالب بمدرسة أجنبية مصاب بانفلونزا الخنازير.
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى أن الوزارة ماضية في اعداد قانون التعليم الخاص الذي سينظم جميع المسائل بين المستثمر وولي الامر والتربية، مشيرا إلى أن كثرة التعديلات في مواد القانون بين الوزارة وادارة الفتوى والتشريع هي السبب في تأخر اعتماده.وقال العيسى، خلال جولة تفقدية على عدد من المدارس الخاصة في منطقتي حولي والسالمية صباح أمس، انه تم ارسال اسماء المرشحين لمنصب الوكيل المساعد للتعليم الخاص منذ نحو شهرين إلا أن ديوان الخدمة المدنية لم يعتمد اسم احد المرشحين لكي يتولى تحريك كثير من هذه الأمور وتنظيمها في قطاع التعليم الخاص.
وفيما يتعلق بوجود اصابات بمرض انفلونزا الخنازير، قال العيسى: توجد إصابة واحدة في إحدى المدارس الأجنبية بإنفلونزا الخنازير وهو طفل يبلغ 6 سنوات ويخضع للعلاج حالياً في المستشفى الاميري، مبيناً انه سمع بوجود إنفلونزا منذ يومين "ولكن لم نبلغ بأي حالة سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة وفي كل الأحوال فإن الوزارة على تواصل مستمر وتنسيق فوري مع إدارتي الصحة المدرسية والصحة الوقائية للتعامل مع هذه الحالات وغيرها".وأكد الوزير العيسى استمرار الجولات التفقدية على المدارس الخاصة مثلما كانت في المدارس الحكومية: "لنكتشف الملاحظات القائمة فيها في منشآتها التربوية وفي مناهجها وهيئاتها التعليمية والإدارية"، مبينا أن المدرسة الأميركية كبيرة المساحة وتحتوي جميع المرافق وتوفر كافة الخدمات لطلابها وطالباتها.التزام بالرسوموعن التزام أصحاب المدارس بالرسوم التي حددتها الوزارة، قال: "بعض المدارس ملتزمة وقلة منها غير ملتزمة ولكن ننتظر شكاوى الاهالي لنتخذ إجراءاتنا القانونية بالدليل الرسمي"، مبينا أن الرسوم الدراسية تتوقف خلال العام الدراسي المقبل على طبيعة الخدمات التعليمية التي تقدمها ونوعية التدريس والعوامل الأخرى. وعن فصول الكيربي في المدارس الخاصة قال ان الوزارة تعمل على إزالة هذه الفصول واستبدالها بأخرى إسمنتية في مدارس التعليم العام "ولا نريد رؤيتها في المدارس الخاصة أو الحكومية".وخلال جولته في مدرسة الإخلاص الاهلية، وصف العيسى المدرسة بأنها ضيقة، وتكتظ بالطلبة، وتحتاج إلى مساحات أكبر، وفصولها تضم 46 طالبة في الفصل الواحد، وهذا عدد كبير يؤثر على العملية التعليمية والتحصيل العلمي للطالبات ويجب أن يكون العدد وفق المقياس العالمي بحدود 25 طالبا، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة التزام المدارس الخاصة بإنشاء مظلات ساحات العلم أسوة بالمدارس بالحكومية وإزالة جميع فصول "الكيربي".التعليم الإلكترونيوأثناء زيارته لمدرسة النجاة الاهلية، قال د. العيسى ان المدارس الخاصة غير مستعدة للتعليم الإلكتروني ربما لقدمها، ولكن يجب أن تواكب هذا التوجه الذي تسير نحوه المدارس الحكومية طالما ان الطالب يدفع رسوماً دراسية، ويجب أن تتواكب نوعية التعليم لاسيما أن جميع دول العالم تتجه إلى هذا النوع من التعليم، مؤكداً أن الوزارة في دعم مستمر لهذه المدارس من خلال منحها التراخيص والمباني الحكومية.وأضاف أن "التربية" على استعداد دائم لتقديم الدعم للمدارس الخاصة لا سيما في مجال مواكبة التعليم الإلكتروني، لافتا إلى أن القطاع الخاص تقع عليه مسؤولية المساهمة في التنمية وخاصة في القطاع التعليمي.وعن مقترح تقليص حصص الحاسوب في المدارس، قال: لا يوجد حاجة للحاسوب مادام الطلبة متجهين إلى التعليم الإلكتروني واستخدام أجهزة التابلت فمواد الحاسوب لم تعد مجدية.وأضاف: يفترض أن تكون المدارس الخاصة غير ربحية ولو ان فيها ربحا، وبعض المدارس تعيده على الخدمات التي تقدمها ويجب أن يكون قبول الطلبة محدودا وليس مفتوحاً دون سقف معين على حساب التعليم، داعيا الى إعطاء فرصة لإنشاء مدارس خاصة نافياً أي تخفيض للرسوم أو زيادة في الوقت الراهن.