العبدالله: تصور لإنشاء هيئة للكوارث قيد البحث
اعتبر أن افتتاح استاد جابر فعالية رياضية لا شأن لـ «الفيفا» بها
نفذت الجهات المختصة بالتعامل مع الكوارث تمرين «شامل 2» بهدف تعزيز دور الأجهزة العسكرية والمدنية والأهلية، والتنسيق المميز بينها لتكون جاهزة لمواجهة الكوارث الناتجة عن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة والفيضانات.
أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله أنه تم أداء التمرين السنوي «شامل 2» على مستوى عال وجيد، وإن كان هناك بعض الإخفاقات والأخطاء فالهدف منه إظهار هذا القصور، مبينا أن اللجنة الفنية ستجتمع مع الجهات المعنية لتحديد مواطن الخلل في حال وقوع الكوارث.وأوضح العبدالله، خلال حضوره ورعايته التمرين في بر الجليعة صباح أمس، أن هناك تصورا مقدما لدى الجهات المختصة بمجلس الوزراء لإنشاء هيئة للكوارث، ومازال البحث جاريا في آلية تنفيذها، مؤكدا أن إجراء هذا التمرين بين الاجهزة المعينة للتعامل مع الكوارث الطبيعية أمر ضروري ومهم، ومن خلاله استطاعت الأجهزة الحكومية التواصل في ما بينها، وتوزيع الأدوار والمهام والاتصال بالسرعة والشكل المطلوب، وتحديد مواقع الخلل والعمل على رفع مستوى الاداء في عمليات الإنقاذ.وفي موضوع افتتاح استاد جابر، قال العبدالله تعليقا على رسالة الفيفا: «آمل ألا يعرقل الافتتاح، حيث ستقام الفعالية وهي رياضية لا شأن للفيفا بها، وما يقام في الحفل سيخالف تعليمات الاتحاد في مجريات المباريات». ومن جهته، أشاد محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد بالمشاركين في التمرين، مؤكدا أن التجربة الحية تترجم الحرص على البقاء في جاهزية تامة لمواجهة الطوارئ الطبيعية والحوادث العرضية، وقبل ذلك اتخاذ الحيطة والحذر واتقاء المخاطر بشتى صورها، وتجنيب الوطن والمواطنين آثارها السلبية انطلاقا من مبدأ الوقاية خير من العلاج.بدوره، قال المدير العام للإدارة العامة للإطفاء، الفريق يوسف الأنصاري، إن إعداد فعاليات التمرين السنوي «شامل 2» يتم وفقا لإيمان إدارة الإطفاء والأجهزة العسكرية والمدنية بضرورة مواجهة أي كارثة سواء كانت طبيعية أو من فعل الانسان، وفي ضوء توجيهات الوزير العبدالله وذلك تحقيقا لرؤى حكومة الكويت وعلى رأسها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بجعل الكويت دار أمن وأمان في كل الظروف.وذكر الأنصاري أن رسالة التمرين تجديد لدور الأجهزة العسكرية والمدنية والأهلية المتكامل، وأيضا التنسيق المميز لتكون دائما جاهزة لمواجهة الكوارث الناتجة عن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة والفيضانات، وكل ما له آثار خطيرة على الخدمات العامة وبالأخص الطاقة والنقل والمواصلات، وكذلك كل ما يتسبب في توقف سير الأعمال بالمؤسسات الحكومية والأهلية والحياة الاجتماعية.إلى ذلك، أكد نائب المدير العام لشؤون قطاع الوقاية، المشرف العام على التمرين، اللواء خالد المكراد، أن هدف التمرين هو جمع الجهات المعنية بالتعامل مع حادث لا تستطيع جهة واحدة التعامل معه، من خلال تنظيم معين وخطة محددة، ومعرفة امكانات كل جهة ليتم التعامل مع الحوادث الكبرى.وذكر اللواء المكراد أن التمرين عبارة عن تعرض إحدى المناطق لأمطار غزيرة واختناقات مائية عميقة، إضافة إلى وجود سيول وأشخاص محتجزين، مع وضع أكثر من معضلة تخص وزارات الكهرباء والبلدية والأشغال ونفط الكويت، وعمليات الانقاذ بالاطفاء والحرس الوطني ووزارة الداخلية من خلال خفر السواحل، وتطويق المنطقة أمنيا، مشيرا إلى أن كل هذه الجهود من الجهات تعتبر جهات طوارئ اجتمعت في مكان واحد للتعامل مع هذه الحوادث.