عبدالحميد دشتي ومنذ بداية حياته السياسية وهو يتعمد استفزاز غالبية المواطنين، ويفعل ما يخالف مشاعرهم وتوجهاتهم، ويحاول بين الفترة والأخرى خلق فتنة متعمدة لا يمكن تبريرها، بل وصل به الأمر أن يخالف سياسة الدولة وتوجهاتها الخارجية، الأمر الذي يجعلنا نتساءل: لماذا يفعل ذلك وهو نائب في مجلس الأمة؟ الغريب أنه الوحيد الذي يحرص على الظهور الإعلامي في الأمور التي تخالف سياسة الدولة، ففي البحرين له موقف مخالف لموقف الكويت المعلن، ومع ذلك نجده يحرص على إظهار هذا الموقف إعلامياً، كما في سورية فموقفه ضد الموقف الكويتي الرسمي والشعبي، وفي اليمن الذي تخوض بلاده حرباً ضد الخارجين على الشرعية نراه يعلن صراحةً تأييده ومناصرته للطرف الذي يحاربه بلده، وأخيراً وبعد حادثة تفجير مسجد الصادق الإجرامي وتوحد الشعب الكويتي بكل فئاته وطوائفه يقوم بعمل استفزازي بتأبين خاطفي طائرة الجابرية الكويتية وقتل ركابها من أبناء بلده، بل الأدهى أنه صرح بأنه يحمل لهم امتنان و"تحايا" دولة الكويت حكومةً وشعباً، وكأنه مبعوث رسمي للقيام بهذه المهمة التي شاهدنا ردة فعل الشعب الكويتي واستياءه منها.

Ad

والأغرب من ذلك أن ما قام به مؤخراً لم يراعِ حتى دمعة صاحب السمو على أبنائه الشهداء الذين سقطوا في العملية الإرهابية لمسجد الصادق، والتي وحدت الشارع الكويتي بكل طوائفه وفئاته؛ ليستفز هو بفعلته هذه أهالي شهداء طائرة الجابرية وبقية الشعب الكويتي، معيداً المشهد ذاته الذي قام به البعض منذ سنوات بتأبينهم لعماد مغنية المتهم بخطف الطائرة وقتل بعض ركابها.

لا نعرف سبباً أو مبرراً لعبدالحميد دشتي لفعل كل ما هو مخالف لسياسة الدولة ومشاعر الشعب الكويتي، فالدولة ضد الحوثيين وهو معهم، بل يدعو لهم بالانتصار على من يحاربهم وبلده من ضمن التحالف ضدهم، والدولة مع الشعب السوري وهو مع نظام البعث ويدعمه، كما أن الدولة مع الشقيقة البحرين ونظامها وهو يقف ضد هذا التوجه، أيضاً يحرص على توجيه الاتهامات للشقيقة السعودية واتهامها بتمويل الإرهاب في حين يقف مسانداً لإيران وتمويلها للميليشيات الطائفية، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن تلك المواقف التي تتبناها شخصية برلمانية كويتية كعبدالحميد دشتي وما الهدف منها؟

يعني بالعربي المشرمح:

عبدالحميد دشتي ظاهرة غريبة يتصرف بخلاف سياسة الدولة، ويفعل ما يستفز الشعب بأسره دون أن يكترث لأحد أو يراعي الوحدة الوطنية ومصالح الدولة العليا، فهل بتصرفاته هذه يعي ما يفعل؟ أم أن هناك من يحركه لفعل تلك الأفعال؟