وجود البدائل يعزز تجاهل تخصيص المواطنين في «المطلاع»
المشروع قلّص مدة انتظار المواطن إلى 8 أعوام بدلاً من 15
تقف المؤسسة العامة للرعاية السكنية أمام تحديات جديدة تتضح يوماً بعد يوم في مشروعها الجديد جنوب المطلاع الإسكاني، ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد مدينة الكويت، لتستقبل نحو 250 ألف نسمة في 2018، في وقت تواجه السكنية، في عصرها الذهبي من توزيع الوحدات السكنية، استفهامات جديدة بشأن عدم رغبة آلاف من المواطنين في التخصيص على المشروع.ولعل رفع تاريخ التخصيص على مشروع المطلاع الإسكاني أخيراً سيسمح لأصحاب الطلبات الإسكانية ما قبل عام 2010، الذين يبلغ عددهم أكثر من 60 ألف مواطن من أصل 106 آلاف طلب إسكاني ضمن طابور الانتظار التخصيص على المشروع، في حين يشكل المشروع 30 ألف وحدة سكنية فقط، مما يعكس عدم رغبة الكثيرين في التخصيص على المشروع.
الأسباب والانتظاروكشف مراقبون لـ«الجريدة»، أن عدم رغبة التخصيص في مشروع جنوب المطلاع الإسكاني مع رغبة الانتظار، قد ترجع إلى تخوف البعض من المواطنين من بُعد المشروع عن المنطقة الحضرية، وإمكانية توفير مشاريع إسكانية أقرب خلال الفترة المقبلة إلى جانب رغبة البعض الآخر من انتظار مشروع جنوب سعد العبدالله للتخصيص بدلاً من المطلاع، فضلاً عن التمهيد لتسلم المؤسسة من بلدية الكويت ضاحية إسكانية في الجزء الجنوبي الشرقي لمشروع غرب عبدالله المبارك، وضمها إلى مشروع غرب عبدالله المبارك بوحدات سكنية تصل إلى 3600 بمساحة 4.5 كيلومترات مربعة حسب تقديرات البلدية، في وقت يفتقر المشروع إلى التسويق الحكومي للقضاء على فكرة التخوف السائدة لدى البعض من المواطنين.رفع التخصيص وتعمل المؤسسة، على قدم وساق للمرة الأولى في تاريخها الإسكاني إلى الانتهاء من توزيع 24 ألف وحدة سكنية على سنتين ماليتين دون انقطاع في المشروع، لكن رغبة بعض المواطنين بالانتظار وتجاهل التخصيص قد تساهم خلال الفترة القريبة المقبلة في رفع تاريخ التخصيص أكثر وأكثر بعد بلوغ نسبة التوزيع حتى الآن في المشروع 58.7 في المئة بإجمالي يصل إلى 7153 قسيمة فقط من أصل 12177 للسنة المالية الحالية والمتبقي 5024.نصف ساعةويقدم المشروع على طبق من ذهب للمواطنين، وخصوصاً أهالي محافظة الجهراء بالنظر إلى قرب الموقع الجغرافي ( 6 كم فقط عن شمال غرب الجهراء و15 كم عن الجهراء)، ويمثل أيضاً فرصة مميزة أيضاً لأهالي المناطق الداخلية في مدينة الكويت مقارنة بمشاريع الخيران وتوسعة الوفرة، وأخيراً مدينة صباح الأحمد حيث تبعد تلك المشاريع أكثر من 70 كم عن مدينة الكويت، في وقت يبعد جنوب المطلاع الإسكاني 40 كم عن مركز مدينة الكويت، بمدة تصل إلى نحو النصف ساعة بلا زحام مروري في حين يبعد المشروع 50 كم عن مدينة الصبية و56 كم عن العبدلي.8 أعواموللطلبات الحديثة فرصة، حيث شمل رفع تاريخ التخصيص أخيراً إلى ما قبل 2010 السماح لأصحاب الطلبات الإسكانية الحديثة فرصة التخصيص، قد تصل إلى انتظار ما يقارب 6 أعوام من جهة وانتظار عامين آخرين حتى الانتهاء من البنية التحتية للمشروع نهاية 2018 بإجمالي انتظار 8 أعوام فقط بعيداً عن عناء الانتظار، الذي كان قد يصل إلى 15 عاماً وأكثر.وكشف وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل، خلال اجتماعه مع اللجنة الإسكانية البرلمانية أخيراً، أنه في نهاية عام 2018 سوف يتسلم أول 12 ألف مواطن ممن وزع لهم في مشروع المطلاع الأرض لبناء بيوتهم، مشيراً إلى طرح مناقصة مشروع البنية التحتية للمشروع مطلع ديسمبر الجاري.