مصر تشدد إجراءات السفر لإيران والسيسي يجتمع بـ «المخابرات»

نشر في 07-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 07-01-2016 | 00:00
No Image Caption
• مأزق دبلوماسي جديد يلوح بين القاهرة وأنقرة

• مقتل 100 خلال 6 أيام في «حق الشهيد 2»
طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين، بأن يكونوا يداً واحدة، خلال تهنئته بعيد الميلاد المجيد أمس، وبينما زار السيسي مقر جهاز المخابرات واجتمع بقياداته، لبحث تحديات المرحلة، شددت القاهرة إجراءات السفر إلى إيران.

 هنأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، المسيحيين المصريين بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، معربا عن ثقته الكاملة بـ"أننا سنظل دوماً شعباً واحداً، يبني ويعمر وينشد الخير والسلام لأبنائه وللإنسانية بأسرها"، وطالب في بيان للرئاسة، المصريين مسلمين ومسيحيين بأن يكونوا يدا واحدة، بينما أوفد رئيس ديوانه اللواء مصطفى شريف، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم التهنئة إلى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني بعيد الميلاد.

وفي حين زار وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، وقادة الجيش، مقر الكاتدرائية لتقديم التهاني بالعيد، شهدت البلاد استنفارا أمنيا منذ الساعات الأولى من صباح أمس، استعدادا لتأمين احتفالات المسيحيين المصريين اليوم بالعيد حسب التقويم الشرقي، وبدأت صلاة قداس الميلاد برئاسة البابا تواضروس الثاني، في ساعة متأخرة من ليل أمس وامتد حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، ويعد عيد الميلاد إجازة رسمية في مصر.

اجتماع المخابرات

في غضون ذلك، عقد السيسي اجتماعا مساء أمس الأول، مع رئيس وأعضاء جهاز المخابرات العامة في مقر الجهاز بالعاصمة المصرية، وجرى خلاله مناقشة أهم التحديات التي تواجه القاهرة في المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي للبلاد.

وبينما أكد الخبير الأمني اللواء فؤاد علام، لـ"الجريدة"، أن لقاء السيسي بقيادات المخابرات يأتي في إطار الاطلاع على استعداد البلاد للتعاطي مع الوضع المرتبك على الساحة الإقليمية، قال مصدر رفيع المستوى إن اجتماع السيسي بمسؤولي المخابرات امتد أربع ساعات، استعرض خلالها تقارير عن الوضع الداخلي للبلاد، وأنها كشفت عن حالة من عدم الرضا من قبل قطاع عريض من المواطنين إزاء ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن اللقاء تضمن مناقشة ملف الشباب، في حين رفعت توصية بضرورة الإفراج عن عدد من الشباب الذين لا يرتبطون بقضايا عنف، بهدف تهدئة الشارع، فضلا عن العمل على إدماج الشباب في الدولة بشكل أكبر، مع المطالبة بتأجيل الحديث عن أي رفع محتمل للدعم لأن ذلك بمثابة تهديد للأمن القومي.

تشديد الإجراءات

وفي حين بدا كخطوة لدعم السعودية في أزمتها المشتعلة مع إيران، كشفت مصادر أمنية لـ"الجريدة" أن القاهرة وضعت قواعد جديدة للسفر إلى إيران على رأسها الحصول على تأشيرة مسبقة، واشتراط الموافقة الأمنية الكتابية من جهاز الأمن الوطني، وتقديمها لأجهزة الأمن في المطارات قبل السفر بعدة أيام، مع إرفاقها بمستند يتضمن توضيح أسباب السفر إلى إيران ومدة الزيارة، وأنه تم تكليف ضباط الاتصال بالمطار بمراجعة أسباب السفر، مع مراجعتها كذلك عند العودة.

في الأثناء، وبينما يلوح مأزق دبلوماسي في الأفق مع اقتراب موعد تسليم مصر قيادة القمة الإسلامية لتركيا أبريل المقبل، ما يطرح إمكانية زيارة السيسي لتركيا واستقبال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان له من عدمه، أكد مصدر رفيع المستوى لـ"الجريدة"، وجود وساطة سعودية لحل الخلاف بين القاهرة وأنقرة، إلا أنه استبعد حدوث أي انفراجة قريبة، لأن مصر ترفض الشروط التركية جملة، ومن ضمنها الإفراج عن قيادات الإخوان بلا شرط، ما تعتبره السلطات المصرية تدخلا في شؤونها الداخلية.

وأشار المصدر إلى أن القاهرة متمسكة بموقفها وشروطها لإتمام المصالحة، والتي تتضمن إغلاق فضائيات إخوانية تبث من الأراضي التركية وتهاجم السلطات المصرية وتحرض على العنف ضدها، فضلا عن تقديم اعتذار رسمي من أنقرة للقيادة المصرية، عن سلسلة من الإساءات والتطاول على النظام القائم على شرعية ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت الرئيس الأسبق محمد مرسي.

مقتل تكفيريين

في سيناء، واصلت القوات المسلحة أمس، عملية "حق الشهيد 2"، التي تهدف إلى تطهير شبه الجزيرة المصرية من العناصر "التكفيرية المسلحة"، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، محمد سمير، أمس، إن قوات الجيش قتلت 11 "تكفيريا" بمناطق شمال ووسط سيناء وقبضت على اثنين آخرين من المشتبه فيهم، ليتجاوز بذلك عدد القتلى الـ100 منذ بدء العملية يوم الجمعة الماضي.

back to top