كشفت وكيلة وزارة الأشغال العامة المهندسة عواطف الغنيم عن العديد من الأسباب التي أدت إلى تجمع المياه في بعض الأماكن خلال العاصفة الرعدية التي شهدتها البلاد منذ يومين، مشيرة إلى أن أول الأسباب التي أدت إلى تجمع المياه ارتفاع المد وفيضان البحر، مما عاق تصريف مياه الأمطار في مجاريها الخاصة بها.

Ad

وأشارت الغنيم في تصريح خاص لـ"الجريدة" إلى أن الكويت تمتلك شبكة تصريف أمطار على أعلى مستوى من الكفاءة، إلا أن البعض يلقي القمامة فيها، وذلك يكلف وزارة الأشغال العامة سنويا الأموال والجهود من أجل تنظيفها قبل موسم الأمطار.

وأضافت: "خلال العاصفة الرعدية التي شهدتها البلاد حضرت فرق الطوارئ التابعة للوزارة إلى مواقعها في جميع المحافظات، وتعاملت مع كميات الأمطار الكثيفة التي تساقطت على البلاد بكل مقدرة، ومن خلال التنسيق الكامل مع غرفة عمليات وزارة الداخلية والأرصاد الجوية وبلدية الكويت والدفاع المدني تمكنت من تصريف مياه الأمطار التي تجمعت إثر العاصفة الرعدية".

العاصفة ومد البحر

وتابعت: "تزامنت العاصفة الرعدية مع مد البحر، مما عاق تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى تساقط الأشجار وانجرافها إلى فتحات تصريف مياه الأمطار، مع انجراف التربة وانتقال الأوساخ عبر المياه، مما عاق عمليات التصريف".

وأوضحت: "تعاملت وزارة الأشغال العامة فور هطول الأمطار مع الوضع القائم، ومع سوء الأحوال الجوية من خلال غرفة عمليات وزارة الأشغال العامة، وحضرت فرق الطوارئ على مدى 3 شفتات في جميع محافظات الكويت، وتم التعامل مع الانسدادات التي حدد موقعها من خلال جولات الفرق على المناطق المختلفة ومن خلال شكاوى المواطنين، وتم على الفور تنظيف الفتحات وتصريف المياه خلال فترة وجيزة، وحاليا الطرق سالكة ولله الحمد ولا يوجد بها أية مشاكل".  

تنظيف مجاري الأمطار

وذكرت الوكيلة الغنيم أن "وزارة الأشغال العامة تحرص كل عام من خلال قطاع الصيانة على تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار حرصا من الوزارة على عدم تجمع مياه الأمطار عند تساقطها، وبدأ هذا الموسم تنظيفها منذ قرابة شهرين، وخلال عمليات تنظيف مجاري تصريف المياه، وجدنا مخلفات بناء، وقناني مياه، وأكياس قمامة، وزيوتاً وأخشاباً وأوساخاً"، مناشدة المواطنين والمقيمين المحافظة على فتحات تصريف المياه والمرافق العامة، لأنها تخدم مناطقهم في المقام الأول.  وأضافت: "خلال عمليات التنظيف أخرج من بعض الجاليات 12 كيس قمامة، ومخلفات مختلفة الأشكال والأحجام، وكأن فتحات تصريف مياه الأمطار تحولت إلى سلال قمامة"، متسائلة كيف يمكن تصريف مياه الأمطار مع وجود أنقاض وزيوت وجلود أغنام وخرسانة، وأغصان أشجار" كونوكاربس" التي تخترق مجاري تصريف الأمطار؟

ولفتت  إلى أن الوزارة بدأت من شهر سبتمبر الماضي عمليات تنظيف مجاري الأمطار، ومستمرة في تنظيفها في جميع المناطق وفقا للخطط الموضوعة لذلك، والجدول الزمني الموضوع لعمليات الصيانة،  وستقوم بإعادة تنظيف المجاري مرة أخرى بعد هطول الأمطار خلال تلك العاصفة الرعدية التي شهدتها البلاد.

حضور الوزير

لفت وكيل قطاع الصيانة في وزارة الأشغال العامة المهندس محمد بن نخي إلى أن "وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الأشغال العامة ياسر أبل كان في غرفة العمليات وقت تعامل الوزارة مع العاصفة، وخرج مع فرق الطوارئ من أجل متابعة أعمالها في محافظة الفروانية والعاصمة، وعلى الطرق السريعة حتى وصلنا إلى محافظة الجهراء خلال ذروة الأمطار".  وقال: "إن الجولة بدأت من الساعة الواحدة والنصف مساء إلى الساعة الرابعة فجرا"، لافتا إلى أنه رغم كثافة الأمطار وارتفاع المد فإن تصريف المياه كان جيدا".

وأوضح أن الأسباب التي أدت إلى انسداد الفتحات هي المخلفات الزراعية، والأكياس والتربة التي انجرفت مع المياه، مما أدى إلى إغلاق  بعض أسطح غرف التصريف، إضافة إلى أن مد البحر كان في أعلى منسوب له، وبالتالي مجاري تصريف مياه الأمطار على البحر كانت تغمرها مياه البحر، وبمجرد أن بدأ الجزر بدأ التصريف بشكل سريع، وخلال أقل من ساعة تم تصريف المياه والحركة على الطرق كانت ممتازة.

إغلاق فتحات التصريف بالأسمنت   

أشارت الوكيلة الغنيم إلى أن جذور أشجار « كونوكاربس» تشكل عائقا كبيرا في عمليات تسهيل تصريف الأمطار، لأنها تغلق مداخل فتحات التصريف، وذلك يتطلب وقتا إضافيا من أجل التخلص منها وإخراجها ثم تنظيف المجاري.

ولفتت إلى أن بعض الأهالي يغلقون فتحات تصريف مياه الأمطار بالأسمنت لتسهيل صعود السيارات على الأرصفة، وذلك يؤدي إلى عدم تصريف مياه الأمطار وقت هطولها.