لبنان ينشغل بـ«النووي»... ولا توقعات بانفراجة

نشر في 16-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-07-2015 | 00:01
• بري: متفائل

• جنبلاط: العالم العربي انتهى

• جعجع: سيعقد أزمات المنطقة
انشغل لبنان بكافة قواه السياسية بالاتفاق النووي الشامل الذي جرى التوصل إليه بين إيران ومجموعة "٥+١".

وتفاوتت ردود الفعل بين الإشادة بـ"الانتصار الإيراني الواضح" من قبل القوى المتحالفة مع طهران، وبين الحذر المشوب بالتوجس من قبل القوى المناوئة للنظام القائم في إيران. وبالتزامن مع تأجيل جديد لجلسة انتخاب رئيس، أجمع المراقبون والسياسيون على أنه لن تكون هناك انفراجة سريعة للأزمة اللبنانية تستفيد من توقيع الاتفاق النووي، وحده رئيس مجلس النواب تبيه بري كان متفائلا، إذ نقل عنه زواره قوله أن "المعلومات الصادرة عن الدول المعنية تشير إلى أن آلية تنفيذ الاتفاق قد تستغرق بعض الوقت، لكن قضايا المنطقة المطروحة ستتحرك وقد لا تنتظر هذا التنفيذ"، مشيرا إلى أن "لبنان واليمن هما أول من يجب أن يستفيد من هذا الانفراج الدولي الذي يشكله الاتفاق، إلا أن تلك الاستفادة لن تحصل بين يوم وآخر، لكنها لن تتأخر طويلا". ولفت بري إلى أن "إيران خرجت من هذا الاتفاق شريكا كبيرا للمجتمع الدولي، إذ حققت مكسبا دبلوماسيا واضحا، وأصبحت به شريكاً دولياً فعليا من خلال التفاوض بينها وبين 6 قوى دولية كبرى وأن التعادل في هذه الحال يعني الفوز"، ورأى بري أن "من مفاعيل توقيع الاتفاق أن إيران ستكون شريكة في الحرب على الإرهاب، لأن الاتفاق يساهم في تكوين شراكة إقليمية ودولية ضد الارهاب، خصوصا إن إيران هي من الدول التي تقاتل الإرهاب على الأرض، فضلا عن أن لبنان وسورية والعراق كدول يقاتلونه أيضا".

أما رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، فقد علق على توقيع الاتفاق، معتبرا أنه "ينهي العالم العربي الذي عرفناه سابقا في سورية والعراق". وفي حديث صحافي نشر أمس، لفت جنبلاط إلى أن "طريق الاتفاق عُبدت بمئات آلاف القتلى والجرحى والمفقودين في سورية والعراق". من جانبه، رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، أن "الاتفاق النووي سيؤدي إلى تجميد مرحلي للبرنامج العسكري النووي الإيراني في انتظار المستجدات، ولا أعتقد أن هذا الاتفاق سيلقي بثقله إيجابا على الأحداث في الشرق الأوسط، بل ربما يصعّب بعضها لأن إيران ستكون في وضع أكثر ارتياحا، وإمكاناتها ستكون أكبر للتدخل في قضايا المنطقة". وردا على سؤال عما إذا كان الاتفاق سيعزز موقع "حزب الله" في المعادلة الداخلية، أجاب جعجع: "ليس بالضرورة، وحتى لو حصل على إمكانات أكبر، فهذا هو حجمه الأقصى في لبنان، لأن هناك عوامل أخرى في لبنان، لا يمكن للحزب أن يتخطاها، وفي طليعتها طبيعة التركيبة اللبنانية".

back to top