صدرت أحكام بالسجن على 26 ضابطاً في الجيش المصري بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري، بالتزامن مع إعلان الرئيس المصري نيته تدشين حزمة جديدة من المشروعات القومية.

Ad

قضت محكمة عسكرية في مصر بالسجن لفترات متفاوتة لـ 26 ضابطاً في الجيش برتب مختلفة بعد إدانتهم بتهم شملت التخطيط لانقلاب عسكري. ومن بين المحكوم عليهم ضابطان متقاعدان برتبة عقيد، حسبما قالت مصادر عسكرية لـ «بي بي سي».

وفي القضية نفسها، أدين قياديان بجماعة الإخوان المسلمين. وشملت التهم إفشاء أسرار عسكرية والانضمام إلى جماعة الإخوان، التي تصنفها الحكومة تنظيماً إرهابياً.

على صعيد آخر، وقبيل نحو 10 أيام من الزيارة الرسمية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي روسيا نهاية الشهر الجاري، استمرت الأجواء الإيجابية مهيمنة على العلاقات بين القاهرة وموسكو، في إطار استمرار التعاون العسكري، والاتفاق في الرؤى في عدد من الملفات الإقليمية، إذ كشف مصدر روسي في القاهرة، أن بلاده ستزود مصر بـ46 مقاتلة من طراز «ميغ- 29»، موضحاً أن «المؤسسة الروسية لصناعة الطائرات»، أدرجت شحنة المقاتلات ضمن طلبات أخرى ستعمل على إنجازها قبيل نهاية العام الجاري.

يأتي ذلك، في وقت أهدت الحكومة الروسية نظيرتها المصرية لنش صواريخ هجومية من طراز «مولينيا»، وفقاً لبروتوكول التعاون العسكري المشترك بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري العميد أحمد سمير، إن «الهدية تأتي استمراراً لمواقف روسيا الداعمة لمصر، فضلاً عن تطابق الرؤى بين القيادة السياسية في كلا البلدين حول الحرب على الإرهاب، ودعم جهود الأمن في منطقة الشرق الأوسط».

ويعد لنش «مولينيا»، من أحدث الوحدات المتطورة في البحرية الروسية، وهو مزود بالعديد من منظومات التسليح، بينها صواريخ (سطح سطح) الأسرع من نوعها في البحريات العالمية، ومدفعيات متعددة الأعيرة، وأنظمة الإنذار وحرب إلكترونية. وشارك اللنش في مراسم الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، ويأتي في أعقاب شراء مصر لفرقاطة «فريام» فرنسية، والحصول على زورقين حربيين من الولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي.

بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق معصوم مرزوق، إن إهداء موسكو لنشاً بحرياً للقاهرة، يأتي في إطار التوافق بين البلدين حول العديد من الملفات الإقليمية، خصوصاً في ما يتعلق بالأوضاع في سورية والعراق واليمن، مرجحاً أن تحدد العلاقات بين البلدين شكل المنطقة مستقبلاً، خصوصاً أن روسيا أبدت رغبة قوية في العودة إلى الانخراط في السياسة الدولية خاصة الملفات المشتعلة في الشرق الأوسط، وقد تكون علاقاتها القوية بمصر إحدى الأوراق التي تتعامل بها في هذه الملفات.

مشروعات جديدة

على صعيد آخر، كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن إطلاق عدة مشروعات قومية جديدة قبل نهاية العام الجاري، مؤكداً خلال كلمة ألقاها خلال ندوة تثقيفية نظمتها القوات المسلحة أمس، أن قناة السويس الجديدة منحتنا الثقة في النفس والقدرة على الإنجاز»، مشدداً على أن «الإرهاب لم ينجح في كسر إرادة المصريين واستطعنا تحقيق الكثير من الإنجازات خلال عام واحد»، وأشار إلى أنه كلف القوات المسلحة إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة بسيناء والمنطقة الغربية.

في الأثناء، انتهت وزارة الإسكان المصرية من دراسة إضافة «رافد» جديد إلى محور «30 يونيو» الذي يتم تنفيذه حالياً ضمن مشروعات تنمية محور قناة السويس والمشروع القومي للطرق، ويستهدف الرافد الجديد، ربط سيناء ومنطقة شرق التفريعة مع محافظات الدلتا، بـ«محور 30 يونيو»، وسيتم تقليل زمن الرحلة بين سيناء والدلتا لنحو ٦٠ دقيقة.

من جانبه، قال مصدر مطلع لـ«الجريدة» إن الرافد المقترح، سيحقق السيطرة الأمنية على المناطق الواقعة شمال وجنوب الرافد، والتي يستغلها الخارجون على القانون في الاختباء، لصعوبة السيطرة والوصول إليها، في وقت أكد رئيس الجهاز المركزي للتعمير، اللواء محمد ناصر، أن المسار الجديد سيربط سيناء ومنطقة شرق التفريعة، بمحافظات الدلتا.

من ناحيته، قال الخبير الأمني اللواء حسام سويلم، إن الرافد الجديد سيضاعف الحماية في المنطقة ويعرقل أي هجوم إرهابي قادم من سيناء صوب المحافظات المصرية. وأضاف لـ«الجريدة»: «المشروع يستهدف زيادة تأمين القناة، بوجود ظهير خلفي لإجراءات التأمين المتبعة حول المجرى الملاحي، والمناطق المجاورة بها حتى الجنوب».

ناسفتان

ميدانياً، وفي إطار استهداف الجماعات الإرهابية مرافق الدولة، انفجرت ناسفتان، أمس في خطي مياه الشرب، المغذيين لقريتين في محافظة البحيرة (شمال غربي القاهرة)، مما أدى إلى تدميرهما، وقطع المياه عن القريتين، في حين قال مصدر أمني إن عبوة ناسفة انفجرت، أمس في شريط السكة الحديد على خط (الزقازيق – طنطا)، ما أسفر عن توقف حركة القطارات لعدة ساعات، دون وقوع إصابات. وبينما أصيب أمين شرطة إثر قيام مسلحين بإطلاق وابل من الرصاص عليه عند قرية «وليدة» في محافظة الفيوم أمس، أنهت قوات الأمن تظاهرة للعشرات من طلاب الثانوية العامة (دفعة 2016)، أمس، أمام وزارة التربية والتعليم، طالبوا خلالها بإقالة الوزير محب الرافعي اعتراضاً على قرار الوزارة بتخصيص عشر درجات للحضور ورفع رسوم إعادة القيد إلى ألف جنيه.

على صعيد مختلف، واصلت الموجة شديدة الحرارة سيطرتها على الطقس في المحافظات المصرية المختلفة، وسط تصاعد المطالب بإعلان الحكومة عطلة رسمية بسبب سوء الطقس وارتفاع درجة الحرارة إلى درجات قياسية، ما أدى إلى خلو شوارع القاهرة من المارة في ساعات النهار أمس، خصوصاً بعدما أعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع أعداد وفيات الإجهاد الحراري إلى 95 حالة وإصابة 1914 شخصاً، منذ بداية موجة الحر.